رد الأمين العام لحركة بابليون في العراق ريان الكلداني على تصريحات وزير الخارجية الاميركي مايك بومبيو التي تهجم فيها قائد فيلق القدس الفريق الشهيد قاسم سليماني بقتل مواطنين وجنود اميركيين في الشرق الاوسط ٫ وقال له : الشهيد القائد سليماني دافع عن مسيحيي سوريا والعراق .
وقال الكلداني على توتير انه لا يوجد مسيحي في الشرق إلا وحماه قاسم سليماني، معتبرا ان نشر افتراءات واكاذيب عن الشهيد سليماني ليس مجرد تضليل وتشويه فحسب ،وإنما هو مشاركة في الجريمة التي طالت مسيحيي العراق من قبل جماعة داعش الوهابية مؤكدا ان اكاذيب بومبيو سوف لن تؤثر على موقف مسيحيي العراق الذين يدينون بالفضل لتضحيات الشهيد سليماني .
وفيما يلي نص ما نشره الكلداني راد على وزير الخارجية الامريكي بومبيو الذي يصفه العراقيون بالقاتل لتحريضه ترامب على اغتيال القائدين الشهيدين الحاج قاسم سليماني وابو مهدي المهندس .
بسم الله والحق والمقاومة
طالعنا وزير خارجية الولايات المتحدة الأميركية من القدس المحتلة في فيديو قصير، هو أقرب للدعاية الإنتخابية لترامب، ولا شيء فيه يشبه بروتوكولات أو موجبات العمل الدبلوماسي ولا السياسي.
لكن بصرف النظر عن التزوير الذي مارسته ادارة ترامب للقدس بيت النور الإلهي، وحجّة المسيحية الشرقية،
بصرف النظر عن ان هذه الادارة قررت سرقة كنيسة القيامة منا وسمّتها عاصمة للكيان الاسرائيلي الطارئ والمحتل،
سنعتبر ذلك أمرا مفروغًا منه وبات الجميع يعرف ان معركة الانتخابات الرئاسية لترامب تتطلب انجازات ولو وهمية ولو فوق دم هذا الشرق.
إنما أن يطال التزوير هذا، المساس بنا ومصادرة صوتنا، واستخدام مصطلح مسيحية الشرق والكلام عنا، فذلك ما لم نسمح ان يمر من قبل ودفعنا ثمنه صليباً وجلجلة من الآلام والشهداء والتهجير والتنكيل والإرهاب.
أرجو أن يصل هذا لمن يعنيه الأمر، الى الشرفاء من الأميركيين والأوروبيين والغربيين عمومًا،
لأن الدنيا لم تنسَ بعد من هو تنظيم داعش،
وماذا فعل تنظيم داعش،
ومن قتلهم تنظيم داعش،
ومن هجّرهم تنظيم داعش
وأي دور عبادة كسّر تنظيم داعش،
وأي فساد وخراب في أرض العراق خلّف.
أن تمارس دعاية انتخابية لرئيسك ترامب، قد يكون امرا طبيعياً يا سيد بومبيو، إنما ان تقول عن اللواء قاسم سليماني وقتله:
(في الشرق الأوسط، عندما هددت إيران، وافق ترامب على ضربة قتلت الإيراني قاسم سليماني. هذا هو الرجل الأكثر مسؤولية عن قتل وتشويه مئات الجنود الأمريكيين وآلاف المسيحيين في الشرق الأوسط)
فهذا ليس مجرد كذب وتضليل وتشويه، إنما فيه شيء من العته والمشاركة بالجريمة التي طالتنا.
من موقعنا، من كنائسنا، من سهلنا في نينوى وأجراسنا إلى مسيحية سوريا من الشمال الى حمص، الى بيت المقدس الذي انت فيه تزور من يحتلّه، مروراً بلبنان المقاوم،ليس هناك من مسيحي في الشرق إلا وحماه قاسم سليماني،
وليس هناك من مسيحي في الشرق لا يعرف ذلك.
اذهبوا وارسلوا اجهزتكم واسألوا بين حاراتنا وفي قداديسنا، من الذي قتلنا؟ ستقول لك الحجارة والناس: قتلنا داعش
واسألوهم :من حماكم؟ من ساندكم من حصّنكم؟
ستقول لك الحجارة والناس: حمانا الحاج قاسم
من هنا، نحذرك كما نحذر رئيسك من لعبة لا تعرفون ان تلعبوها الا باسم المسيحية في هذا الشرق، نحذّركم واستنادًا الى تعاليم مسيحنا الذي هو شرقي منا ومعنا،
باسم المسيح نخبركم، إن كنتم تملكون جبروت المال والنار والطغيان والإعلام الكاذب وبه تضللون،
فإننا نملك دمنا، ولغتنا، ونبضنا الذي هو امتداد لنبض المسيح ولغته ودمه.
إن بعضاً منا لله بالنور والنار، والهوية.
وفي كل دورة قتل قد تقتلوننا، ولكن هيهات أن تقتلوا فينا القضية.
ريان الكلداني
الأمين العام لحركة بابليون