تقرير لوكالة رويترز : الجيش التركي يعتمد استراتيجية إقامة عشرات القواعد العسكرية شمال العراق وسط صمت من حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية

قال مسؤولون أتراك لوكالة رويترز إن أحدث جولة من القتال بين الجيش التركي وعناصر حزب العمال الكردستاني ٫ تتركز على بضع مناطق حدودية بينها حفتانين ومتينا بالقرب من سوريا غربا، ومناطق أقرب إلى إيران بما في ذلك أفاسين وهاكورك، وهي نقطة انطلاق لمواصلة الهجوم جنوبا على أهم معقل لـ”حزب العمال” في جبال قنديل.

وذك تقرير وكالة “رويترز” أن تركيا اعتمدت استراتيجية تستند إلى إقامة عشرات القواعد العسكرية المؤقتة واستخدام طائرات مسيرة لاستهداف المقاتلين الأكراد المتحصنين في معاقلهم بالجبال شمال العراق وسط صمت من حكومة الاقليم والحكومة الاتحادية.
ونقلت الوكالة عن مسؤول تركي طلب عدم الكشف عن اسمه قوله إن النهج الجديد “يهدف إلى تدمير التهديد من المكان الذي ينطلق منه”، مؤكدا أن القوات التركية، ضمن إطار عملية “مخلب النمر” التي تم إطلاقها في 17 يونيو، تقدمت لمسافة 40 كلم إلى عمق الأراضي العراقية وأقامت أكثر من 30 قاعدة مؤقتة هناك.
ونقلت الوكالة عن محلل الشؤون التركية في مجموعة الأزمات الدولية، بيركاي مانديراكي، قوله: “يبدو أن استخدام تكنولوجيا الطائرات المسيرة غير موازين القوى على الأرض بشكل كبير وأتاح للقوات التركية ملاحقة المسلحين في المناطق التي كان من الصعب اختراقها في السابق”.
وذكر مسؤول ثان لـ”رويترز” أن هذه العملية تهدف إلى تأمين حدود تركيا ومنع مقاتلي “حزب العمال” من العبور إلى سوريا والتسلل من هناك إلى تركيا، مضيفا:” “في الوقت المناسب سيجري تقييم لاستهداف قنديل”.
وذكرت “رويترز” أن سلطات إقليم كردستان العراق تلتزم الحذر إزاء المخططات العسكرية التركية خشية من ثاني أكبر جيش في حلف الناتو، ونقلت عن مسؤول في حكومة الإقليم قوله: “بغداد تتحلى بالهدوء الشديد ونحن مضطرون لأن نكون هادئين للغاية، وإلا فإننا سنخاطر بالتصعيد مع تركيا”.
وحسب البيانات فقد قتل خمسة آلاف شخص جراء الصراع على النطاق الأوسع بين تركيا وحزب العمال الكردستاني منذ انهيار وقف إطلاق النار في عام 2015، ويعود 10% من هذه الوفيات إلى عمليات عسكرية شمال العراق، لكن منذ بداية العام الجاري فقز نصيب العراق من إجمالي خسائر المقاتلين الأكراد بشكل حاد ليبلغ 70%.