اكد قائد الثورة الاسلامية آية الله السيد علي الخامنئي ٫ إيران تريد عراقا مستقلا وقويا، وأمیركا عدو لعراق مقتدر مشددا على ان ايران سترد على اغتيال القائدين الشهيدين قاسم سليماني وابو مهدي المهندس بشكل مواز .
جاء ذلك خلال استقبال قائد الثورة الاسلامية لرئيس الوزراء مصطفى الكاظمي والوفد المرافق له في طهران الذي وصلها اليوم في زيارة تستمر يومين .
وأكد اية الله خامنئي أن: علاقات إيران والعراق أخوية بمعنى الكلمة في ظل القواسم المشتركة الكثيرة في المجالات التاريخية والدينية والثقافية والاجتماعية ٫ منوها الى ان الجانب الأهم لايران في علاقات البلدين يرتكز على المصالح والامن والعزة والاقتدار الاقليمي وتحسين ظروف العراق ٫ كما ان العقل والدين والتجربة تقتضي تعزيز علاقات البلدين في جميع المجالات.
ونوه قائد الثورة الاسلامية الى ان إيران لم ولن تتدخل بشؤون العراق بل تريد عراقا مستقلا ذا سيادة كاملة على اراضيه في ظل الوحدة والانسجام ٫ مضيفا : ان ايران وبكل تأكيد ترفض كل ما يؤدي الى إضعاف الحكومة العراقيةـ وهذا خلافا لما تتوخاه اميركا في هذا البلد.
ووصف قائد الثورة مرجعية وشخصية آية الله السيستاني بنعمة كبيرة للعراق ويعتبر الحشد الشعبي نعمة اخرى يجب الحفاظ عليها.
وشدد اية الله الخامنئي علي أن اميركا هي العدو الحقيقي ولا توافق على عراق مستقل وقوي وذي حكومة تحظى بالأغلبية.
وقال قائد الثورة الاسلامية ان : ايران تتوقع من الاشقاء العراقيين أن يعرفوا حقيقة اميركا ويدركوا بأن وجودها في كل مكان يؤدي للفساد والدمار ٫ مضيفا ان: ايران تتوقع بأن تتم متابعة قرار الحكومة والشعب والبرلمان في العراق لطرد الامیركيين لان وجودهم يؤدي للتوتر.
وقال قائد الثورة مخاطبا الكاظمي: الامیركيون اغتالوا ضيفكم الشهيد سليماني في ارضكم واعترفوا صراحة بالجريمة، وهذا ليس بقليل.
وشدد على أن ايران لن تنسى هذه الجريمة ابدا وستوجه ضربة مماثلة للاميركيين بالتأكيد.
وأبدى قائد الثورة بترحيبه بإجماع الفصائل العراقية على انتخاب الكاظمي، مشيرا الى ان اميركا تريد خلق الفوضى في العراق كما فعلته في اليمن، ونشهد اليوم اوضاعا مأساوية في هذا البلد.
وقال قائد اية الله خامنئي : هناك معارضون لتنمية علاقات البلدين وعلى رأسهم واشنطن، ولكن لا ينبغي الخوف من اميركا لانه لا يمكنها فعل شئ.
ولفت آيةالله خامنئي أن: اميركا تحاول ايجاد العراقيل، لكن على الحكومة العراقية أن لا تكترث بها وتواصل مسارها بإسناد شعبي.