تقرير لمعهد واشنطن يقترح خطوات على الحكومة والمخابرات الامريكية لدعم وحماية حكومة الكاظمي

نشر معهد واشنطن لسياسات الشرق الاوسط تقربر كتبه ” ما يكل نايتس ” بشان الاجراءات التي يجب على الحكومة والاستخبارات الامريكية القيام بها لحماية حكومة الكاظمي المدعوم امريكيا .

وجاء في التقرير أن ” ان الاولوية في هذا الدعم والحماية يتعلق بالحماية وتوفير الامن اما الجزء الاخر فيتعلق بالاتصالات الحكومية والقدرات الإعلامية” .
وزعم التقرير ان “حكومة الكاظمي تتعرض لهجمات يومية تظهر أن الحكومة غير قادرة على حماية نفسها في قلب بغداد، فيما اقترح التقرير السعي لتنفيذ اصلاحات تكتيكية غير مكلفة وسريعة وجيدة ضمن قدرات العراق وشركائه الدوليين وذلك بهدف الحفاظ على حكومة الكاظمي واقترح التقرير مشاركة أميركية بحماية المسؤولين العراقيين في حكومة الكاظمي قائلا ان ” من السهل على قدرات مكتب الأمن الدبلوماسي الأمريكي مساعدة بغداد على حماية المسؤولين العراقيين ، لا سيما أولئك الذين ليس لديهم بالفعل تفاصيل أمنية شخصية. ، حيث يمكن للحكومة الأمريكية تقديم بعض الدعم التالي على الفور ، بتكلفة قليلة وبالشراكة مع المخابرات العراقية وقوات مكافحة الإرهاب”.
وتابع تقرير معهد واشنطن للدراسات والذي كتبه الباحث الاستراتيجي ” ما يكل نايتس ” قائلا : أن ” من التوصيات المهمة للمخابرات الامريكية لدعم حكومة الكاظمي هي التدريب على الوعي الأمني ، بما في ذلك المراقبة العكسية، وتدريب السواق الحكوميين والتدريب الأساسي المنقذ للحياة لمساعدة السائقين والمسؤولين في الحفاظ على أنفسهم أو الآخرين على قيد الحياة حتى يصلوا إلى المستشفى، وتوفير الستر المضادة للرصاص “.
وواصل التقرير اقتراحاته : ان ” التوصيات الامريكية تضمنت ايضا تقوية السيارات الشخصية واضافة الدروع لابوابها واستخدام الزجاج المضاد للرصاص والإطارات المسطحة ولوحة قيادة السيارة اللاسلكية وأنظمة كاميرا جرس التنبيه “.
وجاء في احدى التوصيات : انشاء ما يسمى بالمنطقة الامنة داخل المنطقة الخضراء عن طريق إغلاق الشوارع ، ولكن هذا يتعارض مع الاتجاه الحالي المتمثل في فتح الطرق وتجنب الحواجز الدائمة أمام حركة المرور، يجب على الحكومة الأمريكية مساعدة بغداد في تثبيت نظام من الحواجز الهيدروليكية الخاضعة للتحكم المركزي في المنطقة أي الأعمدة الخرسانية التي ترتفع من التجاويف في الأرض، كما طالبت التوصيات استبدال اللوائين 56 و 57 في المنطقة الخضراء بقوات قتالية محنكة من وحدات الرد السريع ومكافحة الارهاب”.
واقترح تقرير معهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية افراغ المنطقة من اية قوات يشكل بولائها ولاتدين له بالطاعة وجاء في هذا الاقتراح ” على المدى البعيد ، يجب تطهير المركز الحكومي في الخضراء من جميع القوات التي لا تخضع لسيطرة القيادة العامة للقوات المسلحة .
مما سبق يرى المراقبون ان التقرير الخطير لمعهد واشنطن للدراسات الاستراتيجية يؤشر بما لايقبل الشك ان العراق مقبل على نظام دكتاتوري دموي يحكم بالحديد والنار والقهر والدم والتشريد والمعتقلات .. مدعوم امريكيا وصهيونيا وخليجيا بشكل واضح وصريح
والسؤال الكبير هل ينجح الاميركان في استشمار حكومة الكاظمي لتحويلها الي حكومة تنفذ المشروع الاميركي في العراق .. وهل سيدفع الاميركان الى تفجير صراعات بين القوات الحكومية في ظل حكومة الكاظمي لحسم فرض إرادة أميركية في العراق في المجال الأمني والعسكري والسياسي والاقتصادي … “” ؟ هذا ما تجيب عليه مدي استجابة الكاظمي للضغوط لاميركية ومدى ما يجد الكاظمي من ردود فعل وطنية لاية خطوات يخطوها الكاظمي بناء على مقترحات او مطالب أميركية .