كشف تحقيق لموقع “ديلي بيست” الإخباري الأمريكي عن شبكة من 19 شخصاً تجنيدهم، طوال العام الماضي، من أجل نشر مقالات للتحريض ضد ايران قطر ومهاجمة الحشد الشعبي في العراق ووصفها باذرع ايران ومهاجمة الحوثيين ووصفهم بانهم مجرد اداة للتمدد الايراني جنوب الجزيرة العربية .
وأكد الموقع أنه نشر 90 مقال رأي في 46 منبراً إعلامياً من بينها صحف اسرائيلية وبريطانية وفي وسائل إعلام أمريكية محافظة، كلها كانت تخرض على ايران وفصائل الحشد السعبي والمقاومة في العراق كما حرضت علي قطر وتركيا واشادت بالإمارات العربية المتحدة والسعودية،
وكشف الصحفي آدم راونسلي تحقيقه بالإشارة إلى أن “كاتب الرأي” في موقع “نيوز ماكس”، رافاييل بيداني، مؤكدا انه كان أحد الأسماء الوهمية، والذي يقدم نفسه كخبير بمنطقة الشرق الأوسط، ويشارك أفكاره بخصوص كيفية تخلص العراق من النفوذ الإيراني وضرب الحشد الشعبي، فيما كان يسوق الإمارات بانها “واحة للاستقرار” في منطقة مضطربة ويغطي على جرائمها في اليمن وليبيا وتدخلها في العراق ودعمها انقصال اقليم كردستان وتشكيل اقليم سني حتي يدار بشكل كامل من قبل السعودية والامارات .
وبين أنه قد نشر لهذا الاسم العديد من مقالات الرأي في منابر إعلامية محافظة؛ مثل “واشنطن إيكزامينر”، و”ريلكلير ماركتس”، و”أمريكان تينكر”، و”ذا ناشيونال إنترست”، بحسب “ديلي بيست”.
تويتر يغلق حسابات 15 شخصاً، منها حساب الشخص الوهمي رافاييل بيداني
وقرر موقع تويتر بعد هذه الفضيحة تعليق حسابات 15 شخصاً، منها حساب الشخص الوهمي رافاييل بيداني، على خلفية خرق أعضاء هذه الشبكة سياسات تويتر الخاصة بالتلاعب بالمنصات، كما أن “واشنطن إكزامينير” حذفت مقالات رافاييل بيداني، في حين لا تزال مقالات أخرى له على جوجل نيوز ونيوز ماكس. وبعض هذه الموقاع تدار من العراق ولبنان .
وأنشئت حسابات عبر تويتر في مارس، وأبريل 2020، وقدم أصحابها أنفسهم على أنهم مستشارون وسياسيون وصحفيون مستقلون، يقطنون في أوروبا، وكذلك أوراق اعتماد أكاديمية ومهنية، مسروقة ومزورة من أجل خداع عملية البحث، وجرى تضخيم أعمالهم.