في تحد للناشطين ضد العنصرية والداعين للتخلص من تماثيل رعاة العبودية ٫ قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب : ان “العصابات الغاضبة” تسعى لتدمير تماثيل الآباء المؤسسين، متعهدا بإرسال قوات فدرالية لحماية هذه التماثيل، واعتقال من يقوم بأعمال الشغب وتقديمه للعدالة، وأعلن أنه سيوقّع أمرا تنفيذيا لإقامة حديقة وطنية لنصب تماثيل تكريما لمن وصفهم بعظماء الولايات المتحدة.
وندد ترامب بموجة المظاهرات التي عمت الولايات المتحدة عقب مقتل المواطن الأميركي من أصل أفريقي جورج فلويد اختناقا على يد الشرطة، معتبرا أن المتظاهرين ضد التفرقة العرقية والعنصرية في المجتمع الأميركي يهددون أسس النظام السياسي في البلاد.
وتحدث الرئيس الأميركي عن “ثورة الثقافة اليسارية”، التي تهدف إلى الإطاحة بالثورة الأميركية، كما ندد بما اعتبرها “فاشية جديدة” تنتمي لليسار المتطرف.
وتشهد الولايات المتحدة احتجاجات تاريخية أشعلت فتيلها وفاة جورج فلويد، المواطن الأعزل الذي قضى اختناقاً تحت ركبة شرطي أبيض أثناء توقيفه في مينيابوليس قبل أسبوعين.
وأعادت هذه الاحتجاجات إحياء الجدل الحسّاس في الولايات المتّحدة حول إرث العبودية في البلاد الذي تجسّده نصب تذكارية تمجّد الجيش الكونفيدرالي ويطالب كُثر بإزالتها.
وكانت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي قد دعت إلى إزالة 11 تمثالاً لعسكريين ومسؤولين يرمزون للحقبة الكونفيدرالية، وذلك في إطار الجهود المبذولة لمكافحة العنصرية في البلاد.
