دانت هيئة علماء بيروت اساءة الاعلام السعودي للمرجع الديني اية الله العظمى السيد السيستاني ٬ داعية إلى حملة استنكار واسعة، والمطالبة بالاعتذار والكف عن هذه الأعمال المشينة، فيما ندد حزب الله بالاساءة داعيا الشعب العراقي الى مزيد من وحدة الكلمة والوعي والتماسك.
هيئة علماء بيروت دانت اساءة صحيفة الشرق الأوسط السعودية للمرجع الديني السيستاني من خلال نشر كاريكاتور مسيء للمرجعية ، مؤكدة أنه ليس من الحريات الإساءة إلى الرموز والمقامات الدينية ، والنيل من الكرامات وقالت هيئة علماء بيروت إن ما نشرته صحيفة الشرق الأوسط يعبر عن القيمين عليها ومن خلفها ممن دأبوا على الاستهانة بكرامات الاخرين، والتحريض على الفتنة الطائفية وتمويل الإرهاب.
كما استنكر الشيخ عبد الأمير قبلان، رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى في لبنان وبشدة اساءة صحيفة الشرق الاوسط ، معتبرا أن ما قدمته الصحيفة ينافي الحرية الإعلامية ويفتقد الى الموضوعية ويجافي الحقيقة.
حزب الله عبر بدوره عن استنكاره الشديد للتطاول على المرجعية الدينية الكبيرة، وما تمثله من قيمة ومكانة عظيمة في وجدان المسلمين، وصمام امان للعراق داعيا الشعب العراقي الى مزيد من وحدة الكلمة والوعي والتماسك والعمل على تحقيق اهدافه في التحرر والاستقلال الحقيقي.
وفي البحرين اعتبر ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير إن الكاريكاتير المسيء، ما هو إلا تعبير صريح وواضح عن عمق الحقد والكراهية والإسفاف الذي يعشعش في عقول حكام المدرسة الوهابية الصهيونية في الرياض، مؤكدا أنه هذا العمل سيفشل كما فشلت كل المخططات السابقة.
وفي الكويت اعتبر الناشط الحقوقي الكويتي عبدالوهاب جابر جمال، أن الإساءة لمقام المرجع الديني السيد السيستاني، أو لأي مرجع اخر، هي إساءة لكل الشيعة في العالم، معتبرا أن هذه الإساءة غير مستغربة خاصة، بعد أن أفشل السيد السيستاني كل مشاريع أمريكا وأذنابها في العراق من خلال فتواه التي أزالت داعش وحطمت مشروعها التكفيري.
أما في العراق فقد تصاعدت ردود الأفعال السياسية والشعبية المنددة بالإساءة، حيث اعتبر تحالف سائرون اساءة صحيفة الشرق الاوسط للمرجع السيد لاسيستاني بأنها تشكل تجاوزا سافرا على الرموز الدينية المهمة، وسلوكا مرفوضا لايمكن القبول به داعيا صحيفة الشرق الأوسط إلى تقديم اعتذار بهذا الخصوص، وأن تكون اكثر مهنية في تناولها لقضايا العراق ورموزه الدينية والوطنية.