محمد الضيف قائد كتائب القسام ، امسى ” اسطورة ” لدى الشعب الفلسطيني الذي تمكن من النجاة من عدة عمليات اغتيال حاولت اجهزة الموساد الشين بيت والمخارات العسكرية ، حاولت قتله فيها ولكنه ندا منه باعجوبة .
ومحمد الضيف امسى يشكل للقيادات الامنية والعسكرية والسياسية في اسرائيل ، يشكل تحديا كبيرا ، خاصة وانه يقف وراء ما امتازت به عناصر كتائب القسام من قدرات كبيرة في التصدي للعدوان الاسرائيلي على غزة ، سواء بتنفيذ عمليات نوعية تصدت للعمليات البرية للجيش الاسرائيلي في غزة ، او في مفاجاته للاسرائيليين بامتلاك المقاومة قدرات صاروخية مرعبة للاسرائيليين لم تتوقع مصادر المخابرات الاسرائيلية امتلاك حماس لها او طبيعتها ومدياتها ، ولا بنسبة 10 بالمائة من هذه الحقيقة التي اذاقت رئيس الوزراء نتنياهو ويعالون وزير الدفاع مرارة هريمة العدوان الاسرائيلي وتحوله الى ” كارثة” على القيادة السياسية والعسكرية وعلى الاسرائيليين ، بل وادى الى افراغ المستوطنات من عشرات الالاف من السكان ولجوء اكثرهم الى تل ابيب والمدن الاخرى بعيدة عن غزة.
محمد الضيف قائد كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، الذي استشهدت زوجته وابنه في غارة جوية اسرائيلية ليل الثلاثاء، نجا من خمس محاولات اسرائيلية لاغتياله وتعتبره تل ابيب خصما خطيرا.
واستشهدت زوجة الضيف الثانية وداد (27 عاما) وطفله علي الذي يبلغ من العمر سبعة اشهر في غارة جوية اسرائيلية ليل الاربعاء استهدفت منزلا في حي الشيخ رضوان في مدينة غزة.
تزوج الضيف من وداد قبل سبع سنوات. ولديهما طفلتان اخريان بينما لدى وداد ولدان من زواج سابق.
وولد محمد دياب إبراهيم المصري، وشهرته محمد الضيف، عام 1965 في أسرة فلسطينية لاجئة أجبرت على مغادرة بلدتها (القبيبة) داخل فلسطين المحتلة عام 1948، استقرت هذه الأسرة الفقيرة بداية الأمر في أحد مخيمات اللاجئين قبل أن تقيم في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، بحسب القدس العربي.
فقر أسرته المدقع أجبره مبكرا على العمل في عدة مهن ليساعد والده الذي كان يعمل في محل للغزل.
كبر هذا الطفل الصغير وكبرت معه أحلامه، فكان أن أنشأ مزرعة صغيرة لتربية الدجاج، ثم حصل على رخصة القيادة لتحسين دخله.
والضيف الذي قام على مدى اكثر من عشرين عاما، كما يقول الجيش الاسرائيلي، بالتخطيط لعمليات كبرى ضد الكيان الاسرائيلي من خطف جنود وهجمات انتحارية بالاضافة الى اطلاق الصواريخ وحفر الانفاق، اصبح قائدا لكتائب القسام في 2002 بعد اغتيال القائد السابق صلاح شحادة في غارة اسرائيلية.
وهو يحمل شهادة بكالوريوس في علم الاحياء من الجامعة الاسلامية في غزة وتبنى فكر حماس في بداية الثمانينيات.
اعتقلته السلطة الفلسطينية في رام الله في ايار/مايو 2000، لكنه تمكن من الفرار مع بداية الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وتعرض الضيف لخمس محاولات اغتيال نجا منها، ولكنه اصيب في عينه وقدميه. ونجا في ايلول/سبتمبر عام 2002 من قصف استهدف سيارة كان يستقلها في منطقة الشيخ رضوان شمال غزة.
وذكرت مواقع اخبارية فلسطينية ان هذه الاصابة “جعلته مقعدا” ولكن ذلك لم يؤكد ابدا.
ولا يوجد للضيف سوى صورة التقطت قبل عشرين عاما يظهر فيها وجهه عابسا ونحيفا وغير ملتح.
ولد الضيف واسمه الحقيقي محمد دياب المصري في 1965 في مخيم خان يونس للاجئين الفلسطينيين جنوب قطاع غزة. وسمي بالضيف لانه “لا يستقر في اي مكان اصلا” بحسب المسؤول في حماس.
ويصف الضيف بانه كان “مبدعا في العمل المسرحي والفني لكنه نشيط جدا في التطوع وخدمة الطلاب الفقراء خصوصا” مشيرا الى انه كان يمكن وصفه حينها بانه ” شاب خجول ومؤدب دمث الخلق، صوته دائما منخفض هادئ بطبيعته ومتواضع ويحب القراءة والعمل الخيري ومولع بالعمل العسكري منذ ان كان مراهقا”.
اعتقل الضيف مرة اولى في 1989 مع مئات من عناصر وقادة حركة حماس وامضى 16 شهرا في الاعتقال الاداري دون محاكمة.
وتولى مساعده احمد الجعبري قيادة عمليات كتائب القسام. واغتالت “اسرائيل” الجعبري في 14 تشرين الثاني/نوفمبر في بداية العملية العسكرية على قطاع غزة في 2012 .
وقال المسؤول الكبير في حماس “بعد استشهاد الجعبري الذي كان نائب الضيف وقائدا تنفيذيا يشرف على العمل العسكري، تم الاعداد لترتيبات جديدة في تشكيلات القسام اعدها الضيف ولكنها سرية جدا”.
وقال مسؤول في حماس طالبا عدم كشف اسمه ان الضيف لا يستخدم ايا من وسائل التكنولوجيا الحديثة، مشيرا الى انه “يحيط نفسه بسرية لا مثيل لها ولا يستخدم اي نوع من انواع التكنولوجيا ودائم الحذر ولديه سرعة بديهة غير عادية وذكي جدا”.