كشفت مصادر مقربة من حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن الحركةقامت صباح الجمعة، بـ”إعدام” 18 جاسوسا فلسطينياً، بعد اتهامهم بـ”التخابر مع الاحتلال الإسرائيلي”، كما أعلنت عن بدء ما أسمتها “مرحلة جديدة لمحاربة المشبوهين والعملاء.”
ونقل “المركز الفلسطيني للإعلام”عن مصدر أمني بالحركة قوله إن “المقاومة نفذت صباح اليوم الجمعة، حكم القصاص (الإعدام) رمياً بالرصاص، في حق 11 متخابراً مع الاحتلال، في مقر الجوازات وسط مدينة غزة، بعد استيفاء الإجراءات والشروط القضائية في حق المتهمين.”
ورجح المصدر، الذي لم يكشف المركز عن هويته، أن يتم تنفيذ أحكام أخرى بحق “عدد آخر من العملاء”، مؤكداً أن “الظرف التي يمر به شعبنا، يحتم وجود رادع قوي للعملاء، ألا وهو القصاص”، لافتاً إلى أنه “جرى حظر نشر صور أو أسماء من تم إعدامهم، حفاظاً على النسيج الاجتماعي “، بحسب تعبيره.
كما أورد المركز الفلسطيني للإعلام، وكذلك موقع “المجد الأمني”، وهو ذراع أخرى لحماس، أن ما تُسمى بـ”أجهزة أمن المقاومة الفلسطينية”، أعلنت الجمعة أيضاً، عن بدء “مرحلة جديدة لمحاربة المشبوهين والعملاء في قطاع غزة”، أطلقت عليها “مرحلة خنق الرقاب.”
ونقل الموقع الأمني عن “مصدر كبير” قوله: “في ظل الوضع الميداني، والتطورات الخطيرة التي تجري على الأرض، صدرت قرارات صارمة بالبدء بمرحلة خنق رقاب العملاء، والتعامل الثوري مع المشبوهين والعملاء في الميدان، مع ضرورة عدم التهاون مع أي محاولة لخرق الإجراءات الأمنية التي فرضتها المقاومة.”
وحول طبيعة ما وصفها بـ”الإجراءات الثورية”، أكد المصدر أن “العملاء الذين يتم ضبطهم يقدموا لمحاكمات عسكرية ثورية، يشرف عليها خبراء في العمل الأمني والقضائي”، مشيراً إلى أن “العمل الأمني الثوري مقر قانونياً في جميع دول العالم، خلال المعارك والحروب”، على حد قوله.
وقال شهود لوكالة الأنباء الفرنسية أن مجموعة من المسلحين الملثمين كان يضع بعضهم على راسه عصبة كتائب القسام قاموا بإعدام سبعة اشخاص امام مئات المصلين اثناء خروجهم من المسجد العمري الكبير وسط غزة بعد صلاة الجمعة.
وتأتي عملية الإعدام بعد يوم من استشهاد 3 من كبار قادة القسام في رفح وهم رائد العطار ومحمد أبو شمالة ومحمد برهوم، سبقها محاولة اغتيال القائد العام للكتائب محمد الضيف في غارة إسرائيلية استشهدت فيها زوجته وابنه وابنته
