أخبار عاجلة
الرئيسية / الولايات المتحدة / ادارة ترامب / ملاحظات خطيرة على بيان انتهاء الجولة الاولى من المفاوضات مع واشنطن .. والكاظمي يفجر ” قنبلة اعلامية “بانها “انجاز كبير ” !!

ملاحظات خطيرة على بيان انتهاء الجولة الاولى من المفاوضات مع واشنطن .. والكاظمي يفجر ” قنبلة اعلامية “بانها “انجاز كبير ” !!

انتهت الحلقة من سلسلة المفاوضات الامريكية العراقية ٫ والتي يسميها رئيس الحكومة مصطفى الكاظمي ” حوارا ” حتي لاتدخل تحت مظلة عبارة ” المفاوضات ” والتي تستوجب ان تطرح نتائجها للتصويت في مجلس النواب كما ينص الدستور ٫ وسارع رئيس الحكومة ليصف الجلسة الاولى للمفاوصات بانها ” حققت اانجازا كبيرا” !! دون ان يكلف نفسه عناء ذكر فقرة واحدة من هدا الانجاز الكبير الدي تحث عنه .

الحقيقة ان الجانب المخفي من المفاوضات ٫ ومنه الية اختيار المفاوضين العراقيين وبعضهم يحمل الجنسية الامريكية والفرنسية ٬ وغياب تمثيل الحشد الشعبي في فريق التفاوض ٫ يعزز الشكوك بان المفاوضا انما هي مناورة للالتفاف على قرار مجلس النواب بخروج القوات الاجنبية وعلى راسها القوات الامريكية ٫ والهدف هو تعزيز النفوذ الامريكي في العراق والتسلل لادارة الوزارات والدوائر الامنية والعسكرية والاستخباراتية تحت عنوان ” ارسال المستشارين الامريكيين لمساعدة العراق .
وبعد الاعلان عن انتهاء الجولة الاولى من المباحثات بين الجانب الامريكي والعراقي يوم الخميس الماضي الحادي عشر من شهر يونيو – حزيران يورد المراقبون والمتابعون لها النقاط التالية :
١- ان الولايات المتحدة هي من حددت موعد التفاوض في شهر حزيران ، وكان بالامكان بالنسبة للعراق تغيير الموعد باعتبار ان الحكومة (جديدة ) ولم يمضي على عملها سوى اسبوع .
٢-الولايات المتحدة هي من اختارت (اتفاقية الاطار الاستراتيجي لعام ٢٠٠٨ بين البلدين كقاعدة يتم من خلالها التفاوض ، مع ان امريكا لم تفي باي من بنودها ، بل تجاوزت على الكثير فيها .
٣- ان اختيار اتفاقية (الاطار الاستراتيجي تهدف منه امريكا الى منع مجلس النواب من التدخل في قرارات التفاوض الجديدة باعتبارها ان التفاوض محصور في اتفاقية سابقة وتمت المصادقة عليها .
٤- ان امريكا اعلنت عن وفدها وكتبت السيرة الكاملة لكل منهم ، فيما بقيت اسماء الوفد المفاوض العراقي اشبه بالغامضة ولم تعلن عنها جهة رسمية .


٥- وردت في بيان انتهاء الجولة الاولى من المفاوضات عبارة (جددت الولايات المتحدة تاكيدها على احترام سيادة العراق ووحدة اراضيه ) ترى اي (سيادة واحترام ) في قصف مقار الحشد الشعبي والقوات الامنية الاخرى والمباني المدينة مثل مطار كربلاء ، وارتكاب جريمة المطار بحق شهداء النصر الحاج قاسم سليماني و الحاج ابو مهدي المهندس .؟
٦- ورد في البيان ايضا عبارة (احترام القرارات الصادرة عن السلطة التشريعية والتنفيذية العراقية ) ومن المفروض ان هذا النص مفروغ منه و مثبت بالاتفاقية ، وفي الدستور العراقي ، بالاضافة الى القوانين الدولية الصادرة عن الامم المتحدة ومجلس الامن .. وكان من المفروض تطبيقة بخروج القوات الاجنبية باعتبار ان مجلس النواب اصدر قرارا بذلك وكذلك اعلنت الحكومة العراقية التزامها بجدولة الانسحاب .
٧- ورد في بيان انتهاء الجولة الاولى من المفاوضات عبارة (تنخرط فيها الشركات الامريكية العالمية في قطاع الطاقة ) ونسال :- من الذي دمر محطات الطاقة في العراق ومن عطل تنفيذ مشاريع الطاقة ، ولماذا لم تقم الشركات الامريكية بذلك قبل هذه المفاوضات ، وهي مثبتة بالاتفاقية ؟
٨- لم يشر البيان بصريح العبارة بالتزام امريكا بسحب قواتها من العراق ، انما جاءت العبارة فضفاضة وغير واضحة ، ،منها (تقليص عدد القوات المتواجدة في العراق وغيرها ) فيما القرار العراقي الصادر عن مجلس النواب واضح وصريح بعدم بقاء اي من جنود الاحتلال في العراق .
٩- ان ايراد فقرة (عدم بقاء القواعد القوات الامريكية الى الابد في العراق ) انما هدفه منح امريكا مساحة مفتوحة لبقاد القوات الامريكية فوق الاراضي العراقية ، لان كلمة (الى الابد ) غير معلومة الموعد .
١٠،- ان عبارة (حماية الجنود الامريكان ) تعني الزام المقاومة بعدم مقاومة الوجود غير الشرعي للقوات الامريكية رغم عدم شرعيتها ، فيما تفرض على قواتنا الامنية توفير الحماية لها .
١١- تجاهل الوفد المفاوض العراقي ذكر قرار مجلس النواب بخروج القوات الامريكية و عدم شرعية وجود قوات اجنبية على ارض العراق بقرارين الاول شرعي عبر مجلس النواب والثاني جماهيري بخروج مظاهرة الخمس ملايين عراقي ببغداد للتنديد بالتواجد
١٢- تجاهل الوفد المفاوض العراقي التركيز على حجم الجرائم التي ارتكبتها القوات الاجنبية بالعراق والعالم.
١٣- يبدو من خلال البيان المشترك ان البيان عبارة عن (املاءات ) امريكية على العراق وما على العراق سوى التوقيع عليها ..حيث لم يُطلع الجانب العراقي الجانب الامريكي على الجرائم التي ارتكبتها امريكا بحق العراقيين ، ولا التجاوزات على السيادة ؛ ولا التخطيط المعلن ضد دول الحوار والتدخل بالشان العراقي الداخلي ..
١٤- يبدو من سياق البيان انها ليست مفاوضات انما هي (عملية تسويف ) للوقت وصولا الى موعد الانتخابات الامريكية لعدم احراج حكومة ترامب بطرد قواته من العراق بعد جريمة المطار باعتبار انه وراء قيادة العملية بنفسه .
١٥- ان ايراد عبارة في بيان الجولة الاولى من المفارضات وهي (تزويد العراق بالمستشارين والاقتصاديين للعمل بشكل مباشر مع الحكومة العراقية ) تمنح هؤلاء المستشارين شرعية التدخل في شؤون الحكومة والاطلاع على اسرارها اولا ثم توريط العراق للاقتراض من ( البنك الدولي وصندوق النقد الدولي ) وبما في ذلك من رهن مستقبل البلد السياسي والاقتصادي لما عرف عن ذلك من مخاطر كبيرة .
وبعد كل هذه الملاحظات الخطيرة على بيان انتهاء الجولة الاولى من المفاوضات بين الجانبين الامريكي والعراقي ٫ يطلق رئيس الوزراء مصطفي الكاظمي تصريحا يوم الجمعة بان العراق حقق انجازا كبيرا في ” فرقعة اعلامية ” ساذجة قد ينجح في ترويجها فريقه الاعلامي الذي يمتلك تجربة سابقة في الترويج لشعارات دعاة ما اسموه بثورة تشرين الكبرى ٫ الا ان تصريح الكاظمي يظل مجرد وهم وفرقعة اعلامية لاحقيقة له ولا تغير من خطورة الدور الامريكي المهيمن على المفاوضات ولايغير من كون المفاوضين العراقيين مجرد طلبة في مقاعد الدراسة يتلقون الدروس ويرتضون بالاملاءات الامريكية .

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

محسن المندلاوي: تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم عبر سيادة كاملة للعراق

أكد رئيس مجلس النواب بالانابة، محسن المندلاوي، اليوم الخميس، أن تحقيق الامن والاستقرار والتقدم يتم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *