شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
اكد رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني بان اميركا تتدخل في شؤون المنطقة وتستغل كل فرصة لتثبيت نفسها، معتبرا انقلاب 19 اب /اغسطس عام 1953 في ايران والذي اطاح بالحكومة الوطنية ، واعاد نظام الشاه الى سدة الحكم ثانية، بانه يشكل عظة للسياسيين في الداخل وللشعوب الاسلامية في المنطقة كي لا تنطلي عليهم خدع اميركا الجديدة.
واشار لاريجاني الى انقلاب 19 اب /اغسطس عام 1953 الذي جاء بتخطيط من اميركا لاعادة الشاه البائد محمد رضا بهلوي الى سدة الحكم،قائلا :ان هذه الحادثة تعد من المراحل الحالكة في تاريخ ايران المعاصر، ففي مثل هذا اليوم من العام 1953 نظم الرئيس الاميركي روزفلت عبر ارسال اموال (الى اذناب اميركا) وتخطيط من جهاز الاستخبارات الاميركية، انقلابا مخزيا في ايران وفرض على الشعب الايراني حكم بهلوي الصغير (محمد رضا بهلوي) الدكتاتوري لعدة عقود.
واضاف، ان الدراسة العامة لهذا الحادث تشير الى عدة نقاط اساسية حول العوامل المؤثرة التي ادت الى ذلك الانقلاب، حيث ان الخلافات الكثيرة بين السياسيين ومعارضة الدكتور مصدق (رئيس الحكومة في حينه) لآية الله كاشاني، كان من عوامل تباعد حكومة مصدق عن الشعب بحيث ان الحيرة والذهول هيمنا على المجتمع في ظروف الانقلاب.
واضاف، ان ثقة مصدق غير المبررة باميركا وعدم الاهتمام بمؤشرات الامن القومي قد وفرا الفرصة للشاه لتنفيذ الانقلاب بمساعدة اميركا.
وتابع لاريجاني، ان اهم قضايا الامن القومي للبلاد في الظروف المتازمة خلال الفترة من 16 الى 19 اب /اغسطس عام 1953 في ظل التماهل وتصعيد الخلافات وعدم الاعتماد على الشعب وعدم اتخاذ القرار الحاسم، قد ادت الى سقوط حكومة مصدق لتتمكن اميركا من فرض هيمنتها المطلقة على ايران لعدة عقود وتنهب ثرواتها وتقمع المناضلين فيها.
ونوه رئيس مجلس الشورى الاسلامي، الى ان اميركا وبريطانيا طردتا من بوابة ايران بتاميم النفط (عام 1951) الا ان اميركا دخلت من النافذة في انقلاب 19 اب/ اغسطس عام 1953، لذا فان دراسة ابعاد الانقلاب يجب ان تحظى باهتمامنا نحو الشعب الايراني خاصة الشباب.
وقال رئيس مجلس الشورى الاسلامي، ان اميركا اليوم وبكل صلافة لا تريد الاقرار بالفترة السوداء لنهب واستغلال ايران وتسعى عبر اعلام مزيف واستعراض كاذب الايحاء بدعمها للديمقراطية وحقوق الانسان.
واضاف لاريجاني، ان انقلاب 19 اب /اغسطس يجب ان يشكل عظة للشعب الايراني والسياسيين في الداخل وللشعوب الاسلامية في المنطقة الساعية اليوم الى احياء هويتها وارساء الديمقراطية في بلدانها، كي لا تنطلي عليها هذه الخدعة الاميركية الجديدة.
