أعلن الجيش الفنزويلي عن اعتقال 45 مشتبها فيهم بالتورط بمحاولة انقلابية فاشلة على سلطة رئيس البلاد نيكولاس مادورو، مطلع مايو الجاري.
وأكد الجيش أن أكثر من 10 من المشبوهين ألقي القبض عليهم خلال الـ24 ساعة الماضية.
ووصف حساب الحرس الوطني الفنزويلي في “تويتر” المقبوض عليهم بأنهم “مرتزقة شاركوا في مخطط إرهابي لزعزعة الاستقرار وإغراق البلاد في الدماء”.
والأسبوع الماضي، قال أحد الأمريكيين المعتقلين أثناء استجوابه إن المجموعة تم تكليفها بمهمة اقتحام القصر الرئاسي في العاصمة كاراكاس وإحكام السيطرة على أحد مطارات البلاد من أجل إخراج مادورو من فنزويلا، فيما يواصل الأمن الفزويلي حملة اعتقالات في أعقاب محاولة إسقاط مادورو الفاشلة.
وأمس الاثنين، قال وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أرياس، إن السلطات الكولومبية ضالعة في المؤامرة “بصورة مباشرة وشريكة فيها”.
وبحسب ما ورد في تقارير إعلامية، قتل 8 أشخاص أثناء عملية شنها الأمن الفنزويلي لإحباط محاولة التسلل إلى للبلاد من جانب البحر من قبل مجموعة مؤلفة من حوالي 60 شخصا بينهم مواطنان أمريكيان، في الثاني من مايو.
وكشف تقرير لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية عن مباحثات بين المعارضة الفنزويلية، وشركة Silvercorp الأمنية الأمريكية الخاصة لإسقاط الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
ونشرت الصحيفة وثيقة تقع في 42 صفحة، عبارة عن عقد بين الشركة الأمنية والمعارضة الفنزويلية لـ”تقديم خدمات” بقيمة 213 مليون دولار، بحثه الطرفان في أكتوبر الماضي.
وورد فيها أن “الجهة المقدمة للخدمات ستقدم المشورة والمساعدة للجهة الشريكة في التخطيط وتنفيذ العملية للقبض على نيكولاس مادورو (الهدف الأولي) أو احتجازه أو الإطاحة به، وإسقاط النظام القائم وتنصيب الرئيس الفنزويلي المعترف به خوان غوايدو”.
وتحمل الوثيقة تواقيع كل من زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو ومستشاره خوان ريندون والبرلماني الفنزويلي المعارض سيرخيو فيرغارا من جهة، ورئيس الشرطة الأمنية الأمريكية العنصر السابق في القوات الأمريكية الخاصة جوردان غودرو من جهة.
ولم يعلق المكتب الصحفي لغوايدو على الوثيقة المنشورة، فيما قال خوان ريندون في حديث لـ”سي إن إن”، إن الصفقة مع الشركة الأمريكية لم يتم إنجازها، وإن Silvercorp قامت بـ”عملية انتحارية فاشلة” في غياب الدعم من قبل غوايدو.
