نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” عن رئيس الوفد الفلسطيني إلى مفاوضات القاهرة، عزام الأحمد، قبول الوفد للدعوة المصرية لاستكمال المفاوضات غير المباشرة مع الجانب الإسرائيلي، برعاية مصرية، لمدة 24 ساعة.
وأضاف القيادي في حركة “فتح”، التي يترأسها رئيس السلطة الوطنية، محمود عباس، أن “كل ما نشر عبر الفضائيات غير صحيح، ولم يحصل تقدم في أي نقطة بمفاوضات التهدئة، لكن تم الاتفاق على تمديد الهدنة 24 ساعة وبعدها إما أن نتفق أو لا نتفق .”
وأضاف الأحمد، في مؤتمر صحفي مقتضب، في وقت متأخر من مساء الاثنين، أن “الوفد الإسرائيلي لا زال متعنتاً بالاستجابة للمطالبة الفلسطينية، والتمديد جاء استجابة للدعوة المصرية”، وقال: “نأمل الاستفادة من كل دقيقة من أجل التوصل لاتفاق.”
وكانت القناة العاشرة بالتلفزيون الإسرائيلي قد نقلت عن مصادر فلسطينية، في وقت سابق من مساء الاثنين، أنه جرى التوصل إلى اتفاق يتضمن تخفيف القيود التي تفرضها إسرائيل على القطاع، وتوسيع منطقة الصيد أمام الصيادين الفلسطينيين في بحر غزة.
كما أشارت المصادر إلى أنه تم تأجيل عدد من القضايا الخلافية، منها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، بما فيها حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، التي تسيطر على قطاع غزة، وإنشاء الميناء، وإطلاق سراح السجناء الفلسطينيين، وإعادة جثتي جنديين إسرائيليين، على أن تتم مناقشاتها في وقت لاحق خلال شهر.
كما ذكرت وكالة “معاً” الفلسطينية للأنباء أنه “تم التوقيع على الاتفاق بالأحرف الأولى، بين الوفدين الفلسطيني والإسرائيلي برعاية مصرية، بعد 15 يوماً من المفاوضات، وأكثر من 100 ساعة تفاوضية”، ولفتت إلى أن “الوسيط المصري” سيعلن عن الاتفاق رسمياً، قبل منتصف ليلة الاثنين/ الثلاثاء.
إلا أن مسؤولاً رفيعاً في الحكومة الإسرائيلية قال، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إنه لم يتم حتى اللحظة التوصل إلى اتفاق بين الوفدين الإسرائيلي والفلسطيني في القاهرة، على عكس ما يتردد في وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية.
