شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
اكد تقربر “المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” تزايد حجم وخطر الإعدامات التي تهدد حياة المعتقلين من المعارضة والناشطين السلميين في سجون النظام السعودي، حيث تجاوز عدد الإعدامات المنفذة بصفوف المعارضة والناشطبين السلميين ومن بينهم الشيعة ٫ في عهد الملك الحالي سلمان بن عبد العزيز عتبة الـ 800 حكم خلال خمس سنوات. واكد المراقبون ان هذه الحصيلة من الاعدامات الموثقة بخلاف الاعدامات السرية تعد ظاهرة خطيرة تجسد دولة الارهاب التي تمارس سياسة القتل والترويع لتثبيت اركان الدولة .
وحذّرت “المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” من أنه “لا يزال هناك 13 متهمًا على الاقل من” الأحداث – صغار السن ” ينتظرون تنفيذ حكم الإعدام، بينهم الفتى علي النمر وداود المرهون وعبد الله الزاهر ، المعرضين لخطر الإعدام الوشيك”.
بدوره، اعتبر مدير المنظمة الأوروبية السعودية علي الدبيسي أن “تنفيذ أحكام الإعدام، وعلى الرغم من مزاعم ولي العهد محمد بن سلمان باعادة النظر فيها ، يكشف زيف هذه الوعود”، مشددا على أن “استهداف سجناء الرأي والأطفال يؤكد أن عمليات الإعدام تستخدم سياسيا وللانتقام، وهذا ما يثير مخاوف إضافية بشأن المعتقلين الذين ما زالوا يواجهون العقوبة”.
وفي هذا السياق، أشارت “المنظمة الأوروبية السعودية لحقوق الإنسان” إلى أنه “مع تنفيذ السلطات لحكم الإعدام الأخير في 8 نيسان/أبريل 2020، يصل عدد الإعدامات إلى 800 خلال سنوات حكم الملك سلمان بن عبد العزيز”، مضيفة أن هذه الأحكام “شهدت تضاعفا، ما يعكس حقيقة الوعود الزائفة التي قدمها ولي العهد محمد بن سلمان سابقا، والتي ادعى فيها أن بلاده تعتزم تقليل عدد أحكام الإعدام”.
ووثقت المنظمة أعداد أحكام الإعدام المنفذة بين عامي 2009 و 2014، والذي بلغ 423 حكما بالإعدام، منذ تولي الملك سلمان السلطة في 23 كانون الثاني/يناير 2015 ، اي قبل أكثر من خمس سنوات بقليل”، وقالت إنه “في العام 2019 أعدمت السعودية 185 شخصا، وهو أكبر عدد يتم توثيقه منذ أن بدأت “المنظمة” تتبع عمليات الإعدام”.
وأوضحت المنظمة أنه “خلال العام الماضي نفذت السلطات عملية إعدام جماعي طالت 37 شخصا في 23 نسيان/أبريل 2019، قُتل فيها ستة شبان كانوا أطفالا”.
وكان تقرير لصحيفة واشنطن بوست الأميركية قد كشف في الشهر الماضي، عن قيام النظام السعودي باعدام 48 معارضا شيعيا بين اعوام 2016 الى 2019 بعد محاكمات صورية ومزيفة كما اكدت ذلك منظمات حقوق الانسان٫ فيما لم تتسلم عائلاتهم حتى الان جثثهم لغرض دفنها .
وذكر تقرير صحيفة واشنطن بوست : أن “النظام السعودي رفض توضيح اسباب عدم تسليم جثث ضحاياه من المعارضين ٫ فيما لم ترد السفارة السعودية في واشنطن على طلب التعليق على هذا التقرير ٫ الا بالاكتفاء القول انها تراجع الطلب، لكن نشطاء حقوق الانسان والحقوقيين قالوا إنهم يشكون في اقوال السفارة السعودية لأن جميع الحالات التي تتعلق بالضحايا من الأقلية الشيعية في السعودية ، هناك محاوف لدى السلطات ٬ قد تتحول مراسم نشييع الجنازات ٬ إلى احتجاجات وتخشى الحكومة من أن تتحول القبور إلى مقامات للمعارضة”.
