ها هو وليّ العهد محمد بن سلمان يُثبت مرة بعد اخرى انسلاخه التامّ عمّا يعيشه المواطنون في السعودية من صعوبات اقتصادية وتنام طبقة الفقراء والمحرومين وتحول بيوت الصفيح الى طاهرة واسعة في المدن السعودية .بينما هو منشغل في اللهاث وراء أهوائه يُنفق المليارات في شراء السلاح وبناء القصور وشراء ذمم حكام ورؤساء في العالم وتجنيد المرتزقة في العدوان على اليمن . في ظل تاكيدات المراقبين تفاقم معاناة الشعب وخاصة الشباب وتراجع الأوضاع المالية الداخلية لغالبية ابناء الشعب في السعودية.
صحيفة “ذا صان” (The Sun) البريطانية نشرت صورًا من داخل قصر ابن سلمان في فرنسا والذي اشتراه بـ 300 مليون دولار سنة 2015، فتبيّن أنه يحوي قبوًا لتخزين النبيذ يتسع لـ 3000 زجاجة، ومراقص وملهى ليليًا خاصًا.
وتُظهر صور القصر أبوابًا مُغلفة بالذهب وسلالم مورّقة بالذهب أيضًا، إضافة الى لوحات فنية باهظة الثمن تُزيّن الجدران، وغرفة شفافة تحت الماء، وهو شيء قد تراه في فيلم جيمس بوند، والذي يسبح فيه سمك الحفش والكوي، على حدّ وصف “ذا صان”.
وتقول الصحيفة “بشكل لا يصدق،اشترى ولي العهد السعودي هذا القصر الفرنسي مقابل 230 مليون جنيه استرليني، لكن الميزة الأكثر روعة هي غرفة التأمل التي تحتوي على حوض مائي”
وبحسب الصحيفة، قام ابن سلمان في عام 2015 بعد أن فشل في محاولة شراء نادي “مانشستر يونايتد”، بعرض 230 مليون جنيه استرليني على هذا القصر الفرنسي المذهل الذي تبلغ مساحته 50000 قدم مربع.
وجرى تصميم Chateau Louis XIV على طراز القلاع الفرنسية في القرن السابع عشر، غير أنه بُني بين 2008-2011 في Louveciennes ، بالقرب من فرساي.
الصحيفة أشارت الى أنه عندما اشترى ابن سلمان قصر لويس الرابع عشر لم يكن يريد أن يعرف أحد عن ذلك، فأخفى ملكيّته بعناية باستخدام شركات وهمية في فرنسا ولوكسمبورج، لكن بعد مزيد من التحقيق اتضح أن تلك الشركات تعمل تحت مظلة شركة Eight Investment – شركة سعودية يديرها رئيس مؤسسة الأمير الشخصية.
وعليه، قام عماد خاشقجي، ابن أخ تاجر الأسلحة الملياردير عدنان خاشقجي، بتطوير العقار – حيث جرف القلعة الأصلية من القرن التاسع عشر وأعاد بناءها مع وسائل الراحة في القرن الحادي والعشرين، وهي ذات تقنية عالية جدًا، إذ يتمّ التحكم في النوافير وأنظمة الصوت والأضواء وتكييف الهواء بواسطة iPhone.
ولفتت الصحيفة البريطانية الى أن ابن سلمان هدّد عام 2015 بتجاوز حدّه المسموح به على بطاقة “أمريكان إكسبريس سنتوريون”، إذ أنفق 452 مليون جنيه إسترليني على يخت فاخر طوله 440 قدمًا – تم شراؤه من قطب روسي بعد أن أبهر به أثناء عطلة فرنسا، ثم حصل على تحفة “سالفاتور موندي” التي تبلغ تكلفتها 350 مليون جنيه إسترليني، ويعتقد أنه قام بتثبيت اللوحة على القارب الضخم.
وبحسب “ذا صان”، كان قصر لويس الرابع عشر أحد ثلاثة مشتريات باهظة قام بها ابن سلمان.
وتوضح الصحيفة أن حديقة قصر محمد بن سلمان في فرنسا تمتدّ على مساحة نحو 230 ألف متر مربع، وهي وحدها تُعادل مساحة مبنى الكابيتول “مقر المجلس التشريعي الأميركي”.