في خطوة عدائيية جديدة ضد حزب الله ٬ أعلنت الخارجية الامريكية عم مكافأة قدرها 10 ملايين دولار، مقابل معلومات عن القيادي في “حزب الله” في لبنان ٫ الشيخ محمد الكوثراني٫ الذي وصفته بانه ” ممثل الحزب في العراق، الذي كان مقربا من قائد فيلق “القدس” قاسم سليماني.
وقالت الخارجية الأمريكية لجمعة، إن الكوثراني “تولى بعض الأنشطة للتنسيق السياسي بين الجماعات شبه العسكرية المتحالفة مع إيران”.
وأضافت أن الكوثراني “يعمل على تسهيل عمل الجماعات التي تنشط خارج سيطرة الحكومة العراقية، وكررت الخارجية الامريكية ٫ اكاذيب وسائل الاعلام الاسرائيلية التي طالما كانت تزعم ان الشيخ الكوثراني يحرض ضد التظاهرات ومهاجمة بعثات دبلوماسية أجنبية وتجارة انشطة اجرامية في اشارة الى تهريب المخدرات ٫ وهي اكاذيب تروجها باستمرار اسرائيل وتكررها الخارجية الامريكية ووزارة الخزانة الامريكية.
ويعتقد المراقبون ان هذا الاعلان الامريكي عن تقديم عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن القيادي في حزب الله الشيخ الكوثراني ٫ جاد ليؤكد من جديد اصرار ادارة ترامب ومجموعة الصفور فيها ” وزير الخارجية بومبيو ٫ وزير الدفاع مارك اسبر٫ ٫ ومارك ميلي رئيس اركان الجيوش الامريكية ٫ وروبرت اوبراين مستشار الامن القومي ” في انتهاج سياسات الاغتيال للقيادات في المقاومة راغتيال الشخصيات الوطنية والمقاومة في المنطقة ٫ والتي تتصدي لمشروع الارهاب الامريكي والاسرائيلي فيها ٫ وكان اغتيال القائدين الكبيرين قاسم سليماني قائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية وابو مهدي المهندس نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي ٬ في الثالث من شهر كانون الثاني – يناير الماضي ٬ المهمة الكبيرة التي نفذتها الادارة الامريكية بالتنسيق مع الموساد الاسرائيلي وبالتواطؤ مع عناصر في جهاز المخابرات العراقي للتحلص من القائدين اللذين هزما مشروع داعش الارهابي وبقية المشاريع الارهابية في العراق وسوريا ولبنان .
ويعتفد المراقبون ٫ ان اعلان الادارة الامريكية بتخصيص مكافاة عشرة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عن الشيخ الكوثراني ٫ هو فتح جبهة مواجهة جديدة مع حزب الله وردا على فشل المشروع الامريكي باستخدام ” صناعة التظاهرات والاجتجاجات في الساحات التي شهدتها لبنان مؤإخرا ٫ في العمل على انحسار دور حزب الله في السياسة اللبنانية والغاء شراكته السياسية في تشكيل الحكومة اللبنانية وفشل المشروع الاسياس ي والاعلامي لمحاصرة حزب الله اجتماعيا ٫٬ وايضا محاولة امريكية لتعويض الفشل افي انتاج حكومة ذات ملامج امريكية في لبنان تنفذ الشروط والاملاءات الامريكية بالتغاضي عن اطماع اسرائيل في حقوق لبينان بحقول الغاز في المتوسط والتغاضي عن استمرار الاحتلال الاسرائيلي لقرى ومناطق لبنانية ومنها مزارع شبعا “.
والسؤال الكبير هو : هل سيبقى حزب الله والمقاومة في المنطقة تتجاهل هذا التصعيد الامريكي لسياسة الاغتيالات والتهديد بتصفية قادة جزب الله والمقاونة ..؟ ولعل استمرار المقاومة في العراق والمنطقة باطلاق التغريدات بان الثار لدم الشهيدين قاسم سليماني والمهندس لم يكتمل بعد وان الكاوبوي الاميركي لايعرف الا لغة القوة التي تدفعه صاغرا للتفاوض كما اضطر صاغرا للتفاوض مع طالبان في افغانستان بعد نحو عشرين عاما من قتل الجنود الامريكان على يد طالبان في عموم الاراضي الافغانية .