ذكر تقرير لراديو اوستن الاوروبي نقلا عن مصادر دبلوماسية أوروبية في بغداد ٫ انها باتت تعتقد باستحالة تمرير المكلف لتشكيل الحكومة عدنان الزرفي ٫ مع تصاعد الرفض الشيعي لهذا الترشيح.
وقالت هذه المصادر الاوروبية : ان الامريكيين اقترفوا خطأ كبيرا في الضغط على رئيس الجمهورية برهم صالح لترشيح عدنان الزرفي الذي اعتقد الامريكيون انه الرجل المناسب من حلفائهم الشيعة ليتولى منصب رئيس الوزراء في وقت يشهد البيت الشيعي اختلافات شديدة في ظل غياب قائد فيلق القدس قاسم سلمياني الذي كان يبذل جهودا مضنية لجمعهم في الاوقات الصعبة وخاصة عند تنازعهم لاختيار المرشح لمنصب رئيس الوزراء.
ووفق هذه المصادر الاوروبية فان السفير ماثيو تولر هو الذي اصر على برهم صالح اعلان تكليف الزرفي لمنصب رئيس الوزراء ٫ وتعهد السفير ما ثيو تولر للرئيس صالح ٫ بان السفارة ستضمن مشاركة نواب ممثلي من الكتل البرلمانية وخاصة الشيعية منها ليكونوا مشاركين في حضور مراسم تكليف الزرفي ٫ لاعطاء رسالة للشعب العراقي وللمرجعية الدينية بان هذا الترشيح حائز على مباركة شيعية .
واكد راديو اوستن : ان الانباء التي يتناقلها دبلوماسيون غربيون في بغداد ٫ تؤكد ان وزير الخارجية بومبيو وافق على مقترح السفير ماثيو تولر لدعم ترشيح عدنان الزرفي لمنصب رئيس الوزراء ٫ وأشاروا الى ان بومبيو اتصل شخصيا بمبعوثة الامم المتحدة جنين بلاسخارت وطلب منها تاييد ترشيح الزرفي لمنصب رئيس الوزراء لاعطاء رسالة الى المرجعية الدينية في النجف الاشرف ان الامم المتحدة تبارك هذا الترشيح.
وختم تقرير راديو اوستن قائلا : ان احتمال تمرير حكومة عدنان الزرفي سيكون من الامور المستحيلة خاصة بعد اعلان المقاومة وتحديدا كتائب حزب الله وعصائب اهل الحق ٫ انها ستتصدى لمرشح الرئيس برهم صالح ٫ لانه مرشح السفارة الامريكية لان اختياره يشكل تهديدا للسلم الاهلي. بالإضافة الى ان المرجعيات الدينية سربت لمقربين لها انها تعارض وبقوة ترشيح الزرفي حيث تنطبق عليه صفة ” المرشح الجدلي ” وهو ما يتعارض مع دعوة المرجعية الدينية العليا التي طالبت بتكليف شخصية غير جدلية لمنصب رئيس الوزراء .