اصدرت كتائب سيد الشهداء من فصائل الحشد الشعبي بيانا حول العدوان الامريكي – البريطاني بقصف مواقع فصائل الحشد الشعبي والجيش والشرطة الاتحادية والذي ادى الى استشهاد خمسة من ابطال قواتنا الامنية ٫ وفيما يلي نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
حينَ يعترفُ العدوُّ بحقِنا في الدفاعِ عن أرضِنا وسيادةِ بلدِنا على لسانِ رؤساءِ دولةِ الاحتلالِ الأمريكيِّ ، ثم يقومُ بعضُ الأذلاءِ من أبناءِ الوطنِ المحتلِ بإدانةِ عملِ المقاومين والمجاهدينَ في الدفاعِ عن وطنِهم يكونُ ذلك أمراً مخزياً ، وإنّ الخزيَ يشملُ كلَّ أولئك الذين سارعوا بانتقادِ ضرباتِ المقاومةِ أياً كان الفصيلُ الذي قامَ بها ، بينما أصابَهم الخرسَ وصمتوا صمتَ القبورِ حينَ قامَ المحتلُ بضربِ البنى التحتيةِ والأمنيةِ في عراقِنا الحبيب .
حين خرج الملايينُ من أبناءِ شعبِنا يطالبونَ الاحتلالَ بالجلاءِ ، ويطلبونَ من قواتِه الانسحابَ فوراً ، ثم حين يجتمعُ مجلسُ النوابِ العراقيُ ليصوتَ لصالحِ إخراجِ قواتِ الاحتلالِ فوراً ، فيقولُ المحتلُ وأذنابُه إنّ هذا القرارَ لا يشملُ كلَّ أبناءِ العراقِ ويدافعُ هو وأذنابُه عن شرعيةِ بقائِه محتلًا للعراقِ ، ثم يدينونَ عملَ المقاومين في الدفاعِ عن أرضِهم وبلادِهم ثم يصمتُ الجميعُ على جريمةِ قصفِ البنى التحتيةِ والمعسكراتِ في خمسِ مواقعَ من جسدِ العراقِ الجريح .
وحينَ نلتزمُ نحنُ بما قطعْنا على أنفسِنا من عهدٍ للحكومةِ بأنْ نمنحَ قواتِ الاحتلالِ فرصةً زمنيةً معينةً حتى يخرجَ غيرَ مأسوفٍ عليه من البلادِ ، فإننا لا نتمنى أن يكون ذلك ضوءًا أخضرَ لضربِنا أو لضربِ بلادِنا ، فعلى الحكومةِ العراقيةِ توجيهُ خطابِها إلى المحتلِ فورا بأن صمتَنا إنّما جاء عن احترامٍ للسيادةِ العراقيةِ وليس ضعفًا في الدفاعِ عن مقدساتِنا ، بل لعلنا نطلبُ من الحكومةِ العراقيةِ السماحَ بالردِّ السريعِ ، أو العملِ على إخراجِ القواتِ المحتلةِ سريعا جدا .
إنّ عمليةَ خلطِ الأوراقِ التي قامت بها قواتُ الاحتلالِ في ضربِ الحشدِ الشعبيِّ والجيشِ والشرطةِ العراقيةِ بالإضافةِ الى بعضِ المرافقِ والمؤسساتِ المدنيةِ والإنسانيةِ ، لا يمثلُ لنا سوى حركةٍ خائبةٍ جديدةٍ لزجِّ العراقيين في خلافاتٍ داخليةٍ ، إن ذلك لن ينطليَ على أبناءِ الرافدينِ ، الذين يعبّرون معنا عن شجبِهم وإدانتِهم واستهجانِهم للعملِ الأمريكيِّ الأخرقِ في خرقِ السيادةِ العراقيةِ والعملِ كرجلِ العصاباتِ الأمريكيِّ المستهترِ ، فهل نحن بحاجةٍ إلى أن نذكرَ هذا المحتلَّ دائما بضرباتِنا أم إنّه يعلمُ أنّ ردّنا سيكونُ مزلزلًا وعنيفًا ويشملُ كلَّ خارطةِ العراقِ من شمالِه إلى جنوبِه ، فليحذرْ غضبَنا وقد أعذرَ من أنذر .
الأمانة العامة لكتائب سيد الشهداء
13/3/2020