اعلنت جماعة داعش الوهابية مسؤوليتها عن الهجوم الارهابي الذي استهدف حفلا تأبينيا في العاصمة كابول واسفر عن استشهاد 30 شخصا واصابة العشرات .ويعد هذا الهجوم هو الاول في العاصمة منذ توقيع الولايات المتحدة اتفاقا مع حركة طالبان.
الهجوم الذي تبنته جماعة داعش الوهابية استهدف مراسم الذكرى الخامسة والعشرين لوفاة عبد العلي مزاري، القيادي الافغاني البارز للمسلمين الشيعة والقائد العسكري المجاهد الذي كان يتصدى لطالبان وارهابهم .
عملية إطلاق النار الذي استهدف المشاركين في الحفل التابيني جاء من ورشة بناء على مقربة من مكان إقامة مراسم التابين في غرب المدينة.
جماعة داعش الوهابي كانت استهدفت العام الماضي المراسم نفسها بقذائف هاون، ما أوقع احد عشر قتيلا على الأقل.
الجدير بالذكر ان القيادي الشهيد عبد العلي مزاري كان قد استشهد على يد جماعة طالبان بعد ان القوه من مروحية اثناء طيرانها في العام الف وتسعمئة وسبعة وتسعين.
العديد من الشخصيات السياسية الأفغانية كانت تحضر المراسم، ومن بينهم رئيس السلطة التنفيذية في أفغانستان عبد الله عبدالله. وأكدت وزارة الداخلية الافغانية أنه تم إجلاء جميع المسؤولين البارزين بسلام من المكان.
الهجوم الارهابي يأتي بعد أقل من أسبوع على توقيع الولايات المتحدة وحركة طالبان اتفاقا يمهد الطريق امام انسحاب كامل للقوات الأجنبية من أفغانستان خلال اربعة عشر شهرا.
غير ان الرئيس الامريكي ترامب وفي خضم هذا التصعيد طرح احتمال ان يستعيد مسلحو حركة طلبان الحكم بعد انسحاب القوات الاجنبية من افغانستان.
وقال ترامب انه لا يفترض ان يحصل ذلك لكن هذا احتمال وارد داعيا الافغان الى الدفاع عن انفسهم.
ويخشى الافغان ان ينطوي تصريح الرئيس ترامب على اتفاق سري بين واشنطن والحركة حول مستقبل الحكم في العاصمة كابول.