في أجواء من الطقس البارد ٫ ووسط تساقط الثلج في عدد كبير من المدن الايرانية ٬ ” شهدت العاصمة طهران وكافة المدن الايرانية مسيرات مليونية احياء للذكرى الـ 41 لانتصارالثورة الاسلامية في ايران الذي تحقق في 11 شباط/فبراير 1979 بقيادة الامام الخميني رضوان الله عليه ٫ وشاركت اكثر من خمسة الاف مدينة وبلدة في عموم ايران ٬ باحياء ذكرى انتصار الثورة الإسلامية .
وفيما رفعوا صور القائد الكبير الشهيد قاسم سليماني والشهيد المهندس ٫ وقائد الثورة الإسلامية الامام خامنئي وصور مؤسس الجمهورية الإسلامية الامام الخميني رضوان الله عليه ٫ كتنت الهتفات تدوي في سماء طهران والمدن الاخرى ٫ بهتافات ” الموت لامريكا ” و ” الموت لاسرائيل ” .
وشهدت أكثر من 5000 مدينة وبلدة وقرية في المحافظات الايرانية مسيرات حماسية بمشاركة كافة شرائح الشعب الايراني من مواطنين ومسؤولين سياسيين وعسكريين وعلماء دين احياء للذكرى الحادية والاربعين لانتصار الثورة الاسلامية ، تلبية لدعوات المرجعيات الدينية والسياسية الشعب الايراني الى المشاركة الموحّدة والواسعة في المسيرات، كما صَدَرت بيانات من نقابات مهنية وفنية ومؤسسات المجتمع المدني تدعو الشعب للنزول الى الميادين وجعْل المناسبة استفتاء جديدا على نظام الجمهورية الاسلامية.
وانطلقت الاحتفالات في العاصمة طهران عبر 10 مسارات كبرى وانتهت جميعها الى ميدان آزادي (الحرية) الواقع غرب العاصمة، وفي غياب لحضور القائد الكبير قائد فيلق القدس اللواء قاسم سليماني الذي كانا غالبا ما يلقي خطاباته في هذه الحشود المليونية ٫ والتي كان يشرح فيها الصعاب الكبيرة التي واجهها قائد الثورة ومؤسسها الامام الخميني في قيادة سفينة الثورة امام مؤامرة وخطط الاستكبار والمنافقين والشيوعيين والليبراليين والعلمانيين والجماعات المسلحة بفعل تضامن الشعب الايراني مع قيادته الحكيمة .
وشهدت المسيرات المليونية تساقط الثلج في معظم المدن الايرانية ٫ ورغم برودة الطقس كان افراد الشعب الايراني يتوافدون الى الساحات والميادين منذ ساعات الصباح الباكر لاحياء الذكرى الواحدة الأربعين التي فجرها الامام الخميني الراحل (رض) عام 1979.
وأكد رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام آية الله صادق آملي لاريجاني، أن الثورة الاسلامية تمضي قدما بصلابة باتجاه تحقيق اهدافها وطموحاتها.
وخلال مشاركته في المسيرة الحاشدة في مدينة قم المقدسة اعرب آية الله آملي لاريجاني عن تقديره للحضور الحماسي للشعب الايراني الأبي في جميع المراحل الحساسة.
مؤكدا : ان المشاركة الرائعة للشعب الايراني في يوم الله ، 11 شباط – فبراير ذكرى انتصار الثورة الاسلامية ستؤدي الى تقوية واقتدار نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية في مواجهة الاستكبار العالمي.
وتطرق آية الله آملي لاريجاني الى رسالة مشاركة الشعب في مسيرات 11 فبراير والشعارات المناوئة للاستكبار، وقال: ان هذه المسيرات تحمل رسالة واضحة الى القوى السلطوية في العالم، وهي ان الثورة الاسلامية تمضي قدما بصلابة باتجاه تحقيق اهدافها وطموحاتها.
والقى الرئيس روحاني كلمة في الحشود المليونية اكد فيها : ان اميركا ورغم كل القوانين الدولية ارتكبت اكبر جريمة باغتيالها في البلد الجار لنا العراق قائدنا الكبير الشهيد سليماني الذي كان ضيفا على العراق، ومنحت اراض تعود لفلسطين وسوريا الى الكيان االصهيوني رغم كل القرارات الدولية في إشارة الى صفقة القرن الشيطانية .
وأضاف الرئيس روحاني، ان الطريق الذي تنتهجه اميركا يضر الشعب الايراني وشعوب المنطقة والعالم الاسلامي والعالم كله وان اجراءات البيت الابيض تضر حتى بالشعب الاميركي.
وقال روحاني : ان اميركا تفرض اقصى الضغوط على الشعب الايراني وتستهدف منذ عامين صادرات وواردات وحاجات البلاد كي ينفذ صبر الشعب وقال، الا ان الاميركيين مخطئون في حساباتهم اذ انهم لم يدركوا مكانة وعظمة الشعب الايراني ، اذ ان اميركا تتصور بانها تواجه حضارة عمرها 41 عاما ، كلا انها تواجه حضارة ايران الممتدة آلاف الاعوام.
واضاف، بطبيعة الحال فان الثورة الاسلامية قامت خلال الاعوام الـ 41 الماضية بالكثير من الاجراءات المهمة في مسار اثراء الحضارة الاسلامية والايرانية، وان خطا اميركا انها تواجه الشعب الايراني بملايينه الـ 83 .