القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء سلامي : مستعدون بكافة إمكانياتنا للحرب مع أمريكا

اكد القائد العام لحرس الثورة الإسلامية اللواء حسين سلامي حتى الآن مستعدون بكافة إمكانياتنا للحرب مع أمريكا ٫ جاء ذلك خلال كلمة له في جلسة مغلقة للبرلمان الإيراني صباح اليوم لاحاطة ممثلي الشعب بتفاصيل الضربة الصاروخية التي وجهتها ايران لقاعدة عين الاسد الامريكية .

وفي حديثه خلال الجلسة المغلقة في مجلس الشورى الاسلامي، لبحث الاحداث الاخيرة، قال اللواء حسين سلامي: إنني قادم من ميدان انتصار عظيم وفريد في تاريخ الشعب الايراني، من حيث ان اميركا تكبدت هذه المرة هزيمة كبرى على يد ايران بشكل مباشر ، رغم ان غبار الحادثة المؤلمة لسقوط الطائرة الاوكرانية لم يسمح بالتعرف على ابعاد هذا النصر العظيم الباهر.
وأضاف اللواء سلامي انه يمكن الحديث لاحقا بهذا الشأن بشكل اكثر دقة.. لقد كنا نواجه بعد اغتيال واستشهاد القائد سليماني ورفاقه، أجواء نفسية وحربا مجهولة مع اميركا. فبعد الحادث نشأ هذا التصور بأن اقتدار وعظمة الشعب الايراني العظيم تضرر بشدة بحادث الاغتيال، ولعدة لحظات واجهنا شعورا بالجزر في الاقتدار الوطني، وكنا بحاجة بأن نعود الى حالة المد.
ولفت اللواء سلامي الى ان ضغط الرأي العام لأخذ الانتقام كان شديدا.. لقد فقدنا احد افضل اخوتنا، في اشارة الى القائد الكبير الشهيد قاسم سليماني ٫ مضيفا : لقد كان الشهيد الكبير اسطورة وكان ساندا كبيرا.. وقد حذرت اميركا بعد الاغتيال بأننا اذا أبدينا رد فعل فإنها ستستهدف 52 نقطة في ايران، لذلك كنا من جهة تحت الضغط لسرعة الرد من اجل الانتقام، وكان علينا ان نقوم بالرد دون فاصل عن الحادث. فأميركا جاءت لتلقي كلامها الاخير على الشعب الايراني، وان تكسره الى الابد، وتقيد ايدينا، وجاءت لتثبت ان مسار مواجهتنا معها ذو طرف واحد، فهي تضرب ونحن لا نرد، وهذا يؤدي على الامد البعيد الى عدوان يستمر طويلا.
واضاف اللواء سلامي : ان القوى الكبرى عندما لا ترى امامها مقاومة، فإنها تضاعف من ضغوطها.. اذن كان علينا ان نرد بشكل سريع، وفي ذات الوقت حذر العدو انه سيرد، وكان علينا ان نحقق عدة حالات من التفوق بما فيها التفوق الاستخباراتي بحيث نحدد اين نضرب وبأي قوة، وكذلك التفوق التقني، اي ان ما نطلقه من صواريخ يجب ان تصل سالمة الى الهدف، وان يكون حجمها متناسبا مع ما فعلته اميركا، وكذلك كان يجب ان يتم انجاز هذا الرد قبل دفن جثامين شهدائنا.
وشدد قائد حرس الثورة الاسلامية على أن تغلبنا على اميركا مهم من الناحية التقنية والتكنولوجية، لأن معركتنا كانت معركة تكنولوجية واستراتيجية وتقنية.
وقال اللواء حسين سلامي : كان يجب ان لا تتمكن اميركا من تدمير الصواريخ الايرانية، واذا لم تكن صواريخنا تصل الى اهدافها ولم تكن دقيقة ولم تكن مدمرة، فماذا كان سيحدث؟ لذلك كان علينا ان نحصل على معلوماتنا عن نقطة الهدف وان نزيد من معلوماتنا. وكان علينا ان نوقف رد فعل العدو ونشل حركته عند ردنا.
ولفت القائد العام لحرس الثورة الاسلامية اللواء سلامي الى اننا كنا نريد ان ننفذ معركة للحيلولة دون وقوع حرب كبرى، لذلك كان علينا ان نباغتهم، وان نخدع العدو.. فتلك كانت المرة الاولى التي نشتبك فيها مع اميركا بشكل مباشر، رغم ان منطقنا لم يكن فقط للانتقام.