كشفت نيويورك تايمز أن قرار ترامب اغتيال قاسم سليماني قائد قوة القدس في حرس الثورة الاسلامية ٫ فاجأ كبار المسؤولين بالبنتاغون لكونه كان الخيار الأكثر تطرفا، في حين تسربت معلومات عن موقف سلفيْه في البيت الأبيض إزاء مقترح تصفية هذا الجنرال الإيراني ٫ فيما كشف محللة في المخابرات المركزية الامريكية ان الرئيسين بوش الابن واوباما رفضا اتخاد قرار باغتيال سليماني لانهما ادركا انه يجر الولايات المتحدة الى نزاع مسلح مع ايران .
وعزت الصحيفة لمسؤولين أميركيين قولهم إن ترامب رفض بالفعل هذا الخيار أواخر ديسمبر/كانون الأول الماضي، واختار بدلا من ذلك ضربات جوية ضد فصائل مسلحة شيعية مدعومة من إيران.
وأضاف المسؤولون أن ترامب ذهب للخيار المتطرف بحلول وقت متأخر من يوم الخميس بعد مشاهدة تقارير إخبارية لحشود من المشييع لجثامين ضحايا القصف الذي استهدف مواقع الحشد الشعبط في القائم وهم يهاجمون سفارة واشنطن في بغداد، وحسب الصحيفة فإن قرار ترامب فاجأ كبار المسؤولين بالبنتاغون.
ووفق مسؤول أميركي، فإن ترامب اتخذ هذا القرار رغم خلافات في الإدارة بشأن أهمية معلومات استخباراتية جديدة حذرت من تهديدات للسفارات والقنصليات والجنود الأميركيين في سوريا والعراق ولبنان، خصوصا بناء على زيارة سليماني لبنان وسوريا ٫ فيما كان قاسم سليماني قد وصل بيروت لتقديم التعزية لوالدة سياسي لبناني من عائلة ال شري .
ولكن تقارير وصلت للاستخبارات الامريكية وصفت هذه الزيارة يهدف من ورائها الجنرال سليماني التجضير لهجوم وشيك يمكن أن يودي بحياة مئات الأشخاص، إلا أن مسؤولين استخباراتيين آخرين شككوا في مستوى مصداقية هذه المعلومات ٫ ولم يستبعد مراقبون امريكيون ان هذه المعلومات كانت تسريبات من الموساد الاسرائيلي لعملاء المخابرات الامريكية ٫ فضلوا تسريبها بهذه الطريقة وعدم تقديمها مباشرة حتى نكون معلومات مصدرها عملاء موظفون لدى المخايرات الامريكية .
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز ان مسؤولا أميركيا قال : أن لدى واشنطن معلومات تشير إلى أن سليماني طلب موافقة المرشد الأعلى للعملية، لكن خامنئي طلب منه قبل أسبوع الحضور إلى طهران لإجراء مزيد من المناقشات.
ووفقا لهذا المسؤول فإن المعلومات بشأن الاتصال بين مرشد الثورة الاسلامية خامنئي وسليماني لا تعبر عن خطر وشيك، إذ لا دليل على أن خامنئي وافق على خطط سليماني بشن عملية.
ومن جانبها قالت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إن الإخطار السري الذي تم تسليمه إلى الكونغرس، بموجب قانون صلاحيات الحرب، يثير أسئلة أكثر من تقديمه أجوبة.
في بيان صادر عنها، جددت بيلوسي دعوتها إدارة الرئيس ترامب إلى تقديم إيجاز شامل وفوري لجميع أعضاء الكونغرس بغرفتيه بشأن أي عمل عسكري متعلق بإيران وأي خطوات مستقبلية قيد الدراسة.
كما أشارت بيلوسي إلى أن الأعمال العسكرية المستفزة والتصعيدية للإدارة الأميركية تضع قوات الولايات المتحدة ودبلوماسييها ومواطنيها وحلفاءها في دائرة الخطر.
وفي السياق ذاته نقلت وكالة الأنباء الفرنسية أن سلفي ترامب في البيت الأبيض تجنبا الموافقة على اغتيال قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني.
وأضافت “أسلاف ترامب (كانوا) يخشون أن يتسبب اغتيال قاسم سليماني بحرب جديدة في المنطقة في وقت القوات الأميركية موجودة على الأرض في كل من أفغانستان والعراق”.
وفي هذا الإطار نقلت وكالة الانباء الفرنسية ٫ شهادة للنائبة الديمقراطية إليسا سلوتكين وهي محللة سابقة في “سي آي أي” وخبيرة في الفصائل الشيعية.
وقالت سلوتكين التي عملت في البنتاغون في عهدي جورج بوش الابن وباراك أوباما إن هذين الرئيسيين تساءلا عن جدوى اغتيال سليماني.
وغردت على موقع تويتر “سؤال واحد منع رئيسين أميركيين أحدهما ديمقراطي والآخر جمهوري من تصفية سليماني”، وهو “هل تستحق غارة جوية عمليات الرد عليها واحتمال زجنا في نزاع مسلح ؟”.
وقالت “خلصت الإدارتان اللتان عملت لحسابهما أن الغاية لا تبرر الوسيلة. لكن إدارة ترامب قامت بحسابات أخرى”.
وفي مقال نشرته صحيفة واشنطن بوست، اعتبر الباحث ماكس بوت أن قتل سليماني كان قرارا خطيرا.
وأوضح أن “العملية جعلت منه أكبر قائد عسكري أجنبي تقتله الولايات المتحدة منذ إسقاط الطائرة التي كانت تقل الأميرال إيسوروكو ياماموتو في 1943″، في إشارة إلى الياباني الذي خطّط لهجوم بيرل هاربور في ديسمبر/كانون الأول 1941.
الرئيسية / أخبار العالم / قرار ترامب باغتيال ” سليماني ” فاجأ كبار المسؤولين في البنتاغون والرئيسان اوباما وبوش الابن رفضا فكرة اغتياله
الوسوماغتيال سليماني حرس الثورة الاسلامية قاسم سليماني
شاهد أيضاً
الاحتلال يجدد عدوانه على الضاحية الجنوبية لبيروت بعد ليلة تم قصفها بعشرات الاطنان من المتفجرات
أعاد جيش الاحتلال الإسرائيلي، صباح الأحد، شن غارات استهدفت الضاحية الجنوبية من بيروت بعد ان …