تواصل الكتل النيابية والقادة السياسيون في البلاد مشاوراتهم الماراثونية من اجل التوصل الى حلول للازمة الراهنة في البلاد، بعد تقديم عادل عبد المهدي استقالته ٫ فيما ينتظر من الرئيس برهم صالح تسمية رئيس جديد للوزراء وسط خلافات حول الكتلة الاكبر في البرلمان. اما الاحتجاجات فتتواصل في ساحة التحرير بالعاصمة اضافة الى بعض المدن وتراجعت في العديد من المناطق ٫ فيما ماتزال بوادر حل الازمة في العراق غير ظاهرة في الافق .
فالكتل النيابية تواصل مشاوراتها تحت قبة البرلمان وخارجها للتوصل الى حلول تلبي مطالب المحتجين من جهة ومصالح الاحزاب التي تمثلها من جهة اخرى.
رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي تراس خلال يومين اجتماعين بحضور رؤساء الكتل السياسية وممثلين امميين بهدف التوصل الى صيغ قانونين حول مفوضية الانتخابات والعملية الانتخابية نفسها دون ان تتمخض عنها ان نتائج حتى الان.
اما رئيس الجمهورية برهم صالح فالعد العكسي بالنسبة له لتسمية رئيس للوزراء وتكليفه بتشكيل الحكومة قد بدا وسط نقاش دستوري، اذ ان امام الرئيس وفقا للدستور خمسة عشر يوما لتسمية ممثل الكتلة الاكبر في البرلمان رئيسا مكلفا للوزراء، الا ان التحدي يكمن في عدد المرات المسموح بها للرئيس ان يسمي رئيسا للوزراء وهل يجب في جميعها ان يكون ممثلا للكتلة الاكبر اضافة الى سيناريو اجراء انتخابات مبكرة، وهي نقاط مثار جدل بين الكتل السياسية لعدم تحديد الدستور العراقي لاي عدد لهذه النقاط، الامر الذي يجعل الكلمة الفصل للمحكمة الاتحادية التي لم تبت في الامر بعد.
في الشارع وعلى الرغم من عودة بعض المحال التجارية في شارع الرشيد لمزاولة انشطتها بعدما لحق بها خراب ودمار كبيرين الا ان الاحتجاجات تتواصل في ساحة التحرير ومحيط جسر الاحرار بالعاصمة بغداد وعدد من المدن الجنوبية وقد اعلنت الشرطة ان مجهولين استهدفوا بقنبلة يدوية عددا من قوى الامن عند احد الحواجز في شارع الرشيد قرب البنك المركزي العراقي وسط بغداد ما اسفر عن سقوط عدد من الاصابات.
وزارة الداخلية اعلنت من جانبها اصدار مذكرات قبض بحق مندسين متهمين بالاعتداء على الاملاك الخاصة والعامة، وقالت انه سيتم فتح طرق مهمة في بغداد ومناطق اخرى بعد استقرار الاوضاع فيها وإعادة الحياة الى طبيعتها.
