فيما حذر رئيس الوزراء نوري المالكي، الدول العربية والإسلامية من خطورة امتداد تنظيم “الدولة الإسلامية” داعش الوهابي، إلى خارج العراق وسوريا، وقال إنه امتداد للفكر الوهابي المتطرف، قال رئيس الوزراء العراقى نورى المالكى إن أى محاولات غير دستورية لاختيار بديل له فى رئاسة الحكومة ستفتح “أبواب الجحيم” فى العراق.
ورفض المالكى، فى كلمته الأسبوعية التي نقلها موقع قناة الانوار 2 الفضائية: اليوم الأربعاء، اية محاولات لدول خارجية للتدخل فى اختيار مرشح لرئاسة الوزراء.
وأضاف إن كل شى يدخل فى قضايانا من خارج إطار الدستور مرفوض، لافتا إلى أن ذلك كان من جهة أو من دولة داخلية أو خارجية فهو طعن بالعملية السياسية والدستورية.
وأشار إلى أن الاستحقاق الدستورى لم يبق أمامه إلا اليوم وغدا”، مطالبا بضرورة تكليف مرشح الكتلة الأكبر فى جلسة غد.
وشدد على أن رئيس الوزراء لا ينتخب، وإنما هو مرشح الكتلة النيابية التى ثبتت أنها الأكبر فى الجلسة الأولى، مؤكدا على ضرورة تكليف مرشح هذه الكتلة بتشكيل الحكومة مهما كان بالنسبة للآخرين.
وتابع قائلا: ” إن أى تفريط فى تطبيق الاستحقاق الدستورى يعنى فتح الباب للتجاوز على القوانين والعودة إلى دولة الأذواق والامتيازات والنفوذ الداخلى والخارجى“.
وأكد على أن التعاطى مع الاستحقاقات الدستورية يجب أن يكون عبر احترام إرادة الشعب، مشددا على أهمية الالتزام بالسياقات الدستورية بعيدا عن الحسابات السياسية والمصالح.
وقال المالكي ، إن السياقات الدستورية هى الضمان الأكيد لتطوير العملية السياسية وحمايتها وإدامتها لتبلغ أهدافها”، مشيرا إلى أن “الأمر بدأ عراقيا ويجب أن ينتهى عراقيا ” .
ويواجه المالكى ضغوطا كبيرا من كتل فى التحالف الوطنى لدفعه على التنحى عن منصبه وعدم الترشح لولاية ثالثة.
وقال المالكي : “حذرنا مرارا من داعش والتي هي فرع من القاعدة، والاثنان امتداد للفكر الوهابي المتطرف الذي يستبيح الدماء”.
وحذر المالكي من أن “خطر تنظيم داعش لن يقتصر على العراق وسوريا فقط”. وأضاف أن “من توهم في ركب ظهر داعش لتحقيق مكاسب ثبت له عكس ذلك لأنه ظهر لا يركب وليس لديه قيم أو أخلاق”.
وخاطب المالكي دول المنطقة والدول العربية والإسلامية قائلاً “ندعو هذه الدول الى اتخاذ التدابير اللازمة قبل فوات الأوان من أجل أن يجهض داعش في العراق وسوريا قبل الانتقال إلى مناطق أخرى”، موضحاً أن “اسرائيل ليست ببعيدة عن ما يجري في العراق وسوريا”.
وشدد المالكي على “ضرورة تخفيف معاناة النازحين وتعبأتهم من أجل العودة وتطهير المناطق من داعش”، داعياً “اللجنة المشكلة من قبل مجلس الوزراء برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات صالح المطلك الى الإسراع بتخفيف معاناة النازحين”.
وفي شأن تشكيل الحكومة المقبلة أكد رئيس الوزراء العراقي في كلمته على ضرورة أن يصدر غداً تكليف رسمي لمرشح الكتلة الأكبر لرئاسة الوزراء، والالتزام بالاستحقاقات الدستورية كونها الضمانة الأكيدة لتطوير العملية السياسية، وحمايتها وإدامتها مشددا على أن “مخالفة السياقات الدستورية يفتح نار جهنم على العراق ويفتح ثغرات هائلة للتدخل الخارجي وما يعنيه من اسقاط لتجربة الشعب العراقي”.
الرئيسية / الشرق الأوسط / السعودية / المالكي : تجاوز الاستحقاقات الانتخابية في اختيار رئيس الوزراء سيفتح ابواب الجحيم في العراق واسرائيل ليست بعيدة عما يجري في سوريا والعراق
الوسومالصراع على منصب رئيس الوزراء العراق الكيان الاسرائيلي داعش الوهابي رئيس الحكومة نوري المالكي سوريا
شاهد أيضاً
اللواء باقري: سوريا الخطوة الأولى لسيناريو خطير يحاك للمنطقة
أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري، أن هجوم الجماعات التكفيرية …