اعترف الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز، اليوم الأربعاء، بحجم الرد العسكري لانصار الله الحوثيين على العدوان السعودي ٫ قائلا : إن السعودية تعرضت لـ 286 صاروخا باليستيا و289 طائرة مسيرة.
وزعم الملك سلمان بن عبد العزيز، في كلمة خلال افتتاح أعمال السنة الرابعة من الدورة السابعة لمجلس الشورى ، أن “الاعتداءات على السعودية لم تؤثر على التنمية وحياة المواطنين والمقيمين بفضل منتسبي القوات العسكرية والأمنية”.
وقال الملك سلمان بأن السعودية عانت مما وصفه سياسات وممارسات ايران ووكلائها، مضيفا أن سياساتها وممارساتها وصلت مؤخرا إلى ذروة جديدة من الأعمال الممنهجة والمتعمدة لتقويض فرص السلام والأمن في المنطقة متعمدا تجاهل العدوان السعودي علي اليمن منذ مارس – اذار عام 2015 الذي ادى الى وقوع اكثر من 140 ألف مدني مابين شهيد وجريح بينهم نساء وأطفال وفق ما اعلن ذلك وزير الصحة العامة والسكان اليمني خلال مؤتمر صحفي الشهر الماضي٬ موضحا ان 700 منشاة صحية قد دمرتها طائرات العدوان بشكل جزئي او كلي فيما لا تزال عملية حصر الاضرار قائمة.
وقال الملك سلمان أن “النظام الإيراني يجب أن يدرك أنه أمام خيارات جدية وأن لكل خيار تبعات سيتحمل نتائجها”.
وعاد الملك السعودي ليتراجع عن تهديده قائلا : “المملكة لا تنشد الحرب لأن يدها التي كانت دوما ممتدة للسلام وأسمى من أن تلحق الضرر بأحد”، مؤكدا أن “الرياض على أهبة الاستعداد للدفاع عن شعبها بكل حزم ضد أي عدوان”.
وفي اشارة الى قصف منشئات النفط في ارامكو في ابقيق وخريص الذي نفذه انصار الله الحوثيون : أن “الاعتداءات التخريبية على المنشآت النفطية في بقيق وخريص، والتي استخدمت فيها الأسلحة الإيرانية، أظهرت مستوى الإحباط الذي وصل إليه النظام الإيراني، مما جعل العالم يتوحد في مواجهة هذا العدوان الإجرامي”.
وتابع الملك سلمان قائلا : إنه يأمل “في أن يختار النظام الإيراني جانب الحكمة وأن يدرك أنه لا سبيل له لتجاوز الموقف الدولي الرافض لممارساته إلا بترك فكره التوسعي والتخريبي”.
