أكد الجيش اللبناني ، سقوط ثمانية قتلى وعدد من الجرحى في صفوفه، وذلك في أخطر تطور تشهده المناطق الحدودية مع سوريا ، منذ بدء الازمة في سوريا بسوريا ، وقال المتحدث ياسم الجيش اللبناني ، أن المواجهات مع مسلحين يعتقد أنهم على صلة بجبهة النصرة – الوهابية – مستمرة بعدما اقتحموا بلدة عرسال ذات الاغلبيةالسنية المجاورة للحدود مع سوريا ، استمرت المواجهات طوال ليل السبت وصباح الأحد.
وقال الجيش اللبناني في بيان له الأحد، إن وحداته “تابعت عملياتها العسكرية في منطقة عرسال ومحيطها، حيث قامت بملاحقة المجموعات المسلحة والاشتباك معها”
وكانت بلدة عرسال قد شهدت تطورات متسارعة خلال الساعات الماضية، فالبلدة التي تضم واحدا من أكبر التجمعات السكانية السنية بالبقاع الشمالي، والتي تعرضت خلال السنوات الماضية مرارا للقصف من الجانب السوري بسبب وجود عناصر مؤيدة للمعارضة السورية فيها، شهدت قيام الجيش السبت بتوقيف قيادي يعتقد أنه على صلة بجبهة النصرة يدعى عماد جمعة.
وأعقب ذلك ، قيام مجموعات من جبهة النصرة وحلفائها في الجماعات المسلحة السورية ، باقتحام مواقع عسكرية في عرسال والاشتباك مع وحدات الجيش والشرطة في البلدة، إلى جانب الاستيلاء على أسلحة كانت في تلك المواقع وإطلاق عدد من الموقفين فيها، وسط أنباء عن وجود محتجزين عسكريين نحو 20 عسكريا ، لدى المسلحين السوريين .
وقال الجيش اللبناني في بيان له إن قواته تعرضت لهجوم من “مسلحين غرباء من جنسيات مختلفة” مضيفا أن ما يجري “يعد أخطر ما تعرض له لبنان واللبنانيون، لأنه أظهر بكل وضوح أن هناك من يعد ويحضر لاستهداف لبنان” كما لفت إلى أن المسلحين “هاجموا منازل اللبنانيين من أهالي عرسال والمنطقة التي يدافع عنها الجيش ويحمي أبناءها، وخطفوا عدداً من جنود الجيش وقوى الأمن الداخلي وهم عزّل في منازلهم يمضون إجازاتهم بين أهلهم، وأخذوهم رهائن مطالبين بإطلاق أحد أخطر الموقوفين لدى الجيش” بالإشارة إلى جمعة.
وشدد الجيش على أنه “لن يسمح بأن يكون أبناؤه رهائن، ولن يسكت عن أي استهداف يطاله” كما أنه “لن يسمح لأي طرف أن ينقل المعركة من سوريا الى أرضه” وختم بيانه بالقول إن “الأعمال المسلحة ليست وليدة الصدفة بل هي مخططة ومدروسة، والجيش سيكون حاسماً وحازماً في رده.”
