وافق رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة في العراق على احالة الفريق الركن عبدالوهاب الساعدي الى امرة وزارة الدفاع وتجميد صلاحياته العسكرية و ترك منصبه”.
وقال مصدر في جهاز مكافحة الارهاب : إن “رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وقع على كتاب نقل الساعدي من جهاز مكافحة الارهاب الى امرة وزارة الدفاع” وقرار النقل تم بناء على طلب قائد جهاز مكافحة الإرهاب الفريق أول ركن طالب شغاتي الكناني، من دون بيان تفاصيل اكثر.
من جانبه ٫ قال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي في حديث لوسائل اعلام محلية : أنه “لا يعرف سبب صدور هذا القرار من قبل القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي”.
وأضاف الساعدي، إنه “اتصل برئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة واستفهم عن سبب القرار”، مشيراً إلى أنه قال لعبد المهدي نصاً: “عندك شي وياية؟”.
وأوضح الساعدي، أن “عبد المهدي رد بالنفي، وقال له أنت ضابط كفوء وجيد”، لافتاً إلى أنه “استغرب حديث عبد المهدي وأجابه بالقول: هل هذا جزاء خدمتي الجيدة إذن؟!”.
كما عد الساعدي، أمر إحالته إلى إمرة وزارة الدفاع “عقوبة وإساءة وإهانة له، ولرتبته العسكرية”، مشدداً بالقول : “لم أجلب رتبتي من الشارع، وجميع الضباط في قيادة القوات الأمنية الآن، تدربوا على يدي في كلية الأركان”.
واضاف الساعدي، إن “القائد العام للقوات المسلحة له كامل الصلاحيات بإصدار الأوامر العسكرية، لكن كان يمكن له أن يحيلني على التقاعد، وكنت نفذت الأمر فوراً”، موضحاً أن “حقيبة وزارة الدفاع كانت قد عرضت عليه سابقاً من قبل رئيس البرلمان محمد الحلبوسي، لكنه رفضها، حيث لا تزال المعارك مستمرة ضد تنظيم داعش”.
هل خطط قائد جهاز مكافحة الارهاب الفريق الركن الشغاتي للتخلص من الرجل الثاني في الجهاز الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي
وعن التسريبات حول وجود خلافات مع الفريق أول ركن طالب شغاتي، قائد جهاز مكافحة الإرهاب، قال الساعدي، إن “شغاتي هو من طالب عبد المهدي بإبعاده عن الجهاز في كتاب شخصي وسري، دون معرفة الأسباب”، على حد تعبيره، لكنه أشار إلى أن “استلامه لقيادة قوات جهاز مكافحة الإرهاب ضربت مصالح البعض، بعد أن اكتشف وجود 200 شخص (فضائي)”.
وأكد الساعدي، أنه رغم كل ذلك “ملتزم بتطبيق أوامر القائد العام للقوات المسلحة باعتباره رجل عسكري”، فيما طالب بـ “حفظ كرامته وإحالته على التقاعد في حال كانت قيادة القوات المسلحة لا ترغب بوجوده”.
والساعدي خريج الكلية العسكرية الأولی دورة 69 ومن الأوائل في دورته، تدرج بالرتب العسكرية لحين نقله الى جهاز مكافحة الإرهاب وأصبح رئيس أركان قوات مكافحة الإرهاب (يوازي في منصبه رئيس أركان الحرس الجمهوري العراقي سابقاً ) وأشرف علی تخريج الكثير من مقاتلين العمليات الخاصة. ولعب الساعدي دورا بارزا في عمليات قتال داعش منذ معركة الرمادي مركز محافظة الأنبار في 2014 لحين تحرير مدينة الموصل.