أكد وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، اليوم الاثنين، استعداد الرئيس حسن روحاني، للقاء الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة هذا الأسبوع، شريطة رفع ترامب العقوبات القاسية عن ايران وتصديق ذلك في الكونغرس٫ وابدائه الاستعداده للتوصل لاتفاق دائم بين البلدين.
وقال ظريف في تصريحات لشبكة “سي إن إن” الأمريكية، إن لدى بلاده شروط لقبول لقاء الرئيس الإيراني حسن روحاني بنظيره الأمريكي دونالد ترامب على هامش اجتماعات الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك أهمها أن يكون ترامب مستعدا للقيام باتفاق دائم، ورفع العقوبات بقرار مصدق من الكونغرس .
وكان الرئيس الأمريكي قد اكد ، أن إجراء محادثات مع نظيره الإيراني روحاني، مطروح على الطاولة لكنه لا ينوي المبادرة بعقده.
وذكر ترامب للصحفيين، لدى مغادرته واشنطن في طريقه إلى تكساس: “لا شيء غير مطروح على الطاولة مطلقاً، لكن ليس لدي نية لمقابلة (مسؤولين من) إيران”، ولكنه أكد إنه لا يزال “مرنا”.
وكان البيت الأبيض قال الأسبوع الماضي، إن الرئيس دونالد ترامب قد يجري محادثات مع نظيره الإيراني حسن روحاني خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة أواخر سبتمبر الجاري. وقال ترامب الأسبوع الفائت، إن الإيرانيين يريدون إجراء محادثات معه في ظل تصاعد التوتر بين البلدين منذ انسحاب واشنطن في مايو العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم مع إيران وست قوى عالمية كبرى.
وجاء الرد الإيراني حاسما علي لسان المرشد الأعلى، علي خامنئي، الثلاثاء الفائت، حين أكد أن طهران لن تجري مطلقاً محادثات ثنائية مع واشنطن، لكنها قد تشارك في مناقشات متعددة الأطراف إذا عادت الإدارة الأمريكية إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
إلى ذلك قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الاثنين، إن المبادرة التي أطلق عليها “مبادرة السلام في مضيق هرمز” تدور حول شراكة جماعية داخل منطقة الخليج.
وأعرب روحاني في تصريحات قبيل مغادرته طهران إلى الولايات المتحدة للمشاركة في الاجتماع السنوي لقادة العالم في الأمم المتحدة، عن تطلع إيران إلى مشاركة جميع بلدان المنطقة في هذه المبادرة.
وأكد روحاني في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا)، أنه سيقدم خطة لإحلال السلام في المنطقة، تحت مسمى (مبادرة السلام في مضيق هرمز)، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك هذا الأسبوع.. موضحاً أن “كل دول الخليج الفارسي ومضيق هرمز والأمم المتحدة مدعوة للانضمام”.
وأضاف الرئيس روحاني: “ذهابنا إلى الأمم المتحدة يأتي في ظروف تمارس فيها الولايات المتحدة ضغوطا قصوى على الشعب الإيراني، وقد اعترف الأمريكيون بأنه لم يبق شيئا لم يفرضوا عقوبات عليه”.. معتبراً أن العقوبات الأمريكية الجديدة، التي استهدفت البنك المركزي الإيراني للمرة الثانية، تشير إلى “يأس الولايات المتحدة في وجه المقاومة الإيرانية”
