اعتبر الأمين العام لجماعة “حزب الله” السيد حسن نصر الله،، أن الهجوم على شركة أرامكو النفطية السعودية أثبت أن “محور المقاومة قوى جدًا”، في إشارة منه إلى قوات الحوثيين في اليمن، التي تبنت الضربات.
وقال السيد نصرالله : ، إن “محور المقاومة قوي جدًا والهجمات على أرامكو من قبل الجيش واللجان الشعبية اليمنية هي من مؤشرات هذه القوة واستعداده للذهاب بعيدًا في الدفاع”.
وشدد السيد نصر الله على أن السعودية والإمارات تراهنان على إدارة امريكية فاشلة، حيث فشلت الأخيرة في إخضاع ايران، وفي “صفقة القرن”، وفي فنزويلا والصين وكوريا الشمالية وسوريا والعراق. وأضاف “تعقّلوا فاقتصادكم من زجاج”، وأوضح أن “ترامب الذي تراهنون عليه هو نفسه يستجدي لقاء الرئيس الايراني حسن روحاني”.
ومضى نصر الله مُوجهًا حديثه إلى الدولتين اللتين تقودا تحالف العدوان في اليمن، قائلا: “أعيدوا النظر في حساباتكم، والحرب على إيران ليست رهاناً لأنها ستدمركم”.
وبشأن الاشتباكات مع إسرائيل، قال الأمين العام لحزب الله إنه يرفض “أي قواعد اشتباك جديدة مع العدو”، مُعتبرًا أن من حق الحزب “الاستمرار بالتصدي للطائرات المسيرة”.
كلام السيد نصر الله جاء خلال الاحتفال التأبيني الذي أقامه حزب الله للعلامة الراحل الشيخ حسين كوراني، اليوم الجمعة، في مجمع الإمام المجتبى(ع) السان تيريز – في الضاحية الجنوبية لبيروت، وفي بلدة ياطر الجنوبية
وقال السيد نصرالله إن “من تعامل مع العدو يجب معاقبته على قدر جريمته”، في معرض تعليقه على اعتقال عامر الفاخوري القائد العسكري السابق في جيش لبنان الجنوبي الموالي لإسرائيل إبان حقبة الثمانينات.
وأضاف السيد نصرالله : “على من فرّ إلى الكيان الصهيوني تسليم نفسه إلى السلطات اللبنانية إذا أراد العودة… نرحب بعودة الجميع ولكن ضمن الآليات القانونية بعد تسليم أنفسهم إلى مخابرات الجيش”.
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أنّ حساب العملاء يجب أن يكون شديداً وقاسياً، مشدداً على أن محاكمتهم هي من الثوابت ولا أحد يساوم عليها، وأن من تعامل مع العدو تجب معاقبته على قدر جريمته.
في سياق آخر، قال السيد نصرالله إنه “لا مشكلة بالنسبة لنا في عودة النازحين السوريين إلى منطقة القصير” السورية، وذكر أن “ما تردد في السنوات الأخيرة عن تغيير ديموغرافي في سوريا ولا سيما على الحدود هو مجرد أكاذيب”.
وحول نتائج الانتخابات الإسرائيلية، قال السيد نصر الله إن “بنيامين نتنياهو بذل كل جهده لتأمين فوزه في الانتخابات من اعتداءات بحق فلسطين والأسرى والحشد الشعبي في العراق وسوريا ومحاولة تغيير المعادلات في لبنان لكنه فشل”.
ورأى نصرالله أن “تنياهو غامر بكل شيء من أجل أن يفوز بانتخابات الكنيست رغم الدعم الأمريكي غير المسبوق لكنه فشل”، مُعتبرًا أن “هناك أزمة قيادة غير مسبوقة في كيان العدو بالاضافة إلى فقدان الثقة بها”، وأن “انتخابات الكنيست أثبتت الوهن والضعف والخلل في بنية هذا الكيان الذي بدأ يشيخ ويهرم”.
