لغة التصعيد وكَيل الاتهامات غلبت على التصريحات الامريكية والسعودية، التي تتهم إيران بالوقوف وراء أوامر الهجوم على محطتين سعوديتين لضخ النفط، في وقت تتحدث الأنباء عن تلقي البنتاغون أوامر لتحضير خطة رد جزئي “ضد إيران”، تزامناً مع إعلان سعودي مفاجئ بالانضمام لتحالف حماية الملاحة في الخليج.
وضمن التصعيد للحرب أعلن رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون أهمية الرد الجماعي على هجوم أرامكو. وخلال اتصال هاتفي مع ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، قال جونسون إن بلاده تدين الاعتداء على المملكة، وتؤكد وقوفها إلى جانب الرياض، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية “واس”.
وبينما تسعى واشنطن للحصول على ضوء أخضر من مجلس الأمن، لتوجيه ضربة عسكرية ضد إيران، تقف الصين وروسيا في صف طهران، إذ قد تستخدمان مرة أخرى حق النقض (الفيتو) لإنقاذ إيران.
ودعا مسؤول أمريكي رفيع المستوى الاربعاء إلى رد من مجلس الأمن الدولي على الهجمات التي تعرضت لها منشآت نفطية سعودية، وهي الهجمات التي تلقي الولايات المتحدة بالمسؤولية عنها على إيران.
ونقلت وكالة “رويترز” عن المسؤول الأمريكي قوله: “نعتقد أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة عليه دور يجب أن يقوم به، السعودية تعرضت لهجوم وسيكون من المناسب لهم التوجه إلى مجلس الأمن، ولكن علينا أولاً جمع المعلومات القابلة للنشر”.
ولم يشرح المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، ما الذي يعنيه بـ”المعلومات القابلة للنشر”، حيث دأبت الولايات المتحدة بين الحين والآخر على نشر معلومات كانت مصنفة سرية لدعم حجتها في مجلس الأمن الدولي.
وتعتقد الولايات المتحدة أن الهجمات التي أصابت منشآت نفطية سعودية بالشلل يوم السبت الماضي 14 سبتمبر الجاري، انطلقت من جنوب غربي إيران.
وليس من المرجح تحقيق النجاح لأن المسؤولين الأمريكيين يقولون إن روسيا والصين اللتين لهما حق النقض (الفيتو)، ستستخدمانه وستوفران الحماية لإيران على الأرجح، حيث سبق أن حذرت روسيا بالفعل من القفز على النتائج بشأن المسؤول عن الهجمات.
