اكد الطبيب النرويجي مادس جيلبرت العائد من قطاع غزة بعد ان شارك في اجراء مئات العمليات الجراحية لضحايا العدوان الاسرائيلي على غزة ، ان ما تقوم به اسرائيل من عدوان عسكري على قطاع غزة ما هو الا حرب مفتوحة على الفلسطينيين وعلى اطفال الفلسطينيين.
وروى الطبيب مادس جيلبرت الذي كان عمل في مستشفى الشفاء في غزة خلال مؤتمر صحافي ، تجربته الشخصية مع المعاناة المروعة للشعب الفلسطيني جراء العدوان العسكري الاسرائيلي مؤكدا ان «هذه حرب شاملة ضد الشعب الفلسطيني».
وأظهر جيلبرت الذي عمل مع الفلسطينيين في القطاع الطبي منذ عام 1981 صورا التقطها بنفسه في مستشفى الشفاء للعديد من الفلسطينيين القتلى والجرحى مشيرا الى ان عدد المدنيين الذين قتلوا حتى مساء أمس الأول بلغ 1210 من بينهم 287 طفلا و7000 جريح بينهم 2164 طفلا.
كما نفى الاتهامات الاسرائيلية بأن حركة (حماس) تتخذ من مستشفى الشفاء مقرا لقيادتها العسكرية مشددا على ان ما شاهده في المستشفى يقتصر على التعامل مع المدنيين فقط وليس له أي علاقة بالدفاع العسكري في غزة ، منوها انه طبيب يذكر حقائق ، وكلامه ليس كلام من يؤيد (حماس) أو منظمة التحرير الفلسطينية أو أي فصيل فلسطيني آخر.
واشار الى ان «المواجهة مع اسرائيل لا تقتصر على حماس بل ان الشعب الفلسطيني بكامله يواجه الحصار والاحتلال ونحن ندعم الشعب الفلسطيني وحقه في مقاومة الاحتلال والحياة في ظل ما يواجهه من أشد الصعاب التي مرت عليه» معربا عن تحيته للشعب الفلسطيني.
تفويض بتقديم شكوى ضد اسرائيل الى
المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية
ومن جانبه قال أستاذ الطب والجراحة الفرنسي كريستوف أوبرلين خلال المؤتمر انه زار غزة 40 مرة كان آخرها قبل بضعة أسابيع معلنا أنه «تلقى تفويضا من وزارة العدل الفلسطينية لتقديم شكوى ضد اسرائيل الى المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودا يوم الجمعة الماضي.
وقال ان هذه الشكوى تتفق مع القانون الدولي والنظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية وتحظى بتأييد أكثر من 130 من أساتذة القانون في جميع أنحاء العالم والعديد من المنظمات الدولية غير الحكومية بينها منظمة العفو الدولية.
وأضاف ان مدعي المحكمة الجنائية الدولية سيقوم بتحويل الشكوى الى الدائرة التمهيدية للمحكمة لعقد جلسة لبحثها.
كما شهد المؤتمر مداخلة من ثلاثة أطباء فلسطينيين يقيمون في أوروبا لرواية تجاربهم في غزة.