أخبار عاجلة
الرئيسية / الولايات المتحدة / ادارة ترامب / خطاب السيد نصر الله في” يوم عاشوراء ” : نكرر موقفنا كجزءٍ من محور المقاومة، نحن لسنا على الحياد ولن نكون على الحياد في معركة الحق والباطل وفي معركة الحسين ويزيد

خطاب السيد نصر الله في” يوم عاشوراء ” : نكرر موقفنا كجزءٍ من محور المقاومة، نحن لسنا على الحياد ولن نكون على الحياد في معركة الحق والباطل وفي معركة الحسين ويزيد

قال امين عام حزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له في الحشود التي احيت يوم عاشوراء ذكرى استشهاد الامام الحسين : ” في يوم الحسين، في يوم عاشوراء، نحن نكرر موقفنا كجزءٍ من محور المقاومة، نحن لسنا على الحياد ولن نكون على الحياد في معركة الحق والباطل وفي معركة الحسين ويزيد “.

واضاف السيد نصر الله في كلمته في ختام مسيرة العاشر من محرم التي نظّمها حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت قبل ظهر اليوم الثلاثاء 10/9/2019 : ” والذين يظنون أن الحرب المفترضة إن حصلت ستشكل نهاية محور المقاومة، أقول لهم بقوة وثبات وصدق وإخلاص وعزم وتضحيات هذا المحور، هذه الحرب المفترضة ستشكل نهاية إسرائيل وستشكل نهاية الهيمنة والوجود الأميركي في منطقتنا، هذا المحور، هذا المخيم، هذا المعسكر الذي يقف على رأسه سماحة الإمام القائد السيد الخامنئي دام ظله الشريف، نحن هنا من لبنان نقول للعالم كله إن إمامنا وقائدنا وسيدنا وعزيزنا وحسيننا في هذا الزمان هو سماحة آية الله العظمى الإمام السيد علي الحسيني الخامنئي دام ظله وأن الجمهورية الإسلامية في إيران هي قلب المحور وهي مركزه الأساسي وهي داعمه الأقوى وهي عنوانه وعنفوانه وقوته وحقيقته وجوهره.
وتابع السيد نصر الله قائلا : ولذلك نقول لكل الذين من خلال الترغيب أو الترهيب أو التهويل أو التهديد بالحرب، بالعقوبات، بالتجويع، يراهنون أن نخرج من هذا المحور، أن نخرج من هذه المعادلة، نقول لهم اليوم في يوم عاشوراء الحسين عليه السلام، نحن أبناء وبنات ذلك الإمام الذي وقف يوم العاشر من محرم وأعلن موقفه بوضوح وأياً تكن النتائج وصرخ في وجه الأدعياء ألا إن الدعي ابن الدعي قد ركز بين اثنتين بين السلة والذلة هيهات منا الذلة… لسيدنا وإمامنا الإمام الخامنئي نقول، يا سيدنا وإمامنا وحسيننا نقول لك كما قال أصحاب الحسين للحسين ليلة العاشر من المحرم يا سيدنا، يا إمامنا، يا قائدنا، لو أنّ نعلم أنّ نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء ثم نحيا ثم نقتل ثم نحرق ثم ننشر في الهواء يُفعل بنا ذلك ألف مرة، يفعل بنا الأميركيون والصهاينة ذلك ألف مرة ما تركناك يا ابن الحسين…
نقول لك كما قال أًصحاب الحسين للحسين عليه السلام ليلة العاشر، أنبقى بعدك، ماذا قال أصحاب الحسين للحسين؟! أنبقى بعدك، لا طيب الله العيش بعدك يا حسين…
وشدد السيد نصر الله قائلا : نحن في هذا المحور ما رأينا إلا الانتصارات وإلا الكرامة وإلا الحفاظ على الوجود وعلى المقدسات وعلى السيادة. هذا المحور هو الأمل الوحيد أمام الشعوب المظلومة المضطهدة المغتصبة. أما الرهان على مد يد العون والإنقاذ من أميركا التي تتبنى إسرائيل بالمطلق، من الغرب الذي يتبنى إسرائيل بالمطلق، من أميركا والغرب الذين لا يشعرون بنا إلا إذا كنا أقوياء وواقفين على أقدامنا نهدد عدونا وندافع باليد والسلاح عن أرضنا، لا نراهن على أولئك ولا على كذبهم ولا على نفاقهم، نحن نراهن على محورنا، على قوتنا، على شعوبنا، على أناسنا، على حركات المقاومة، على جهادنا وعلى روحنا الحسينية التي نختم بها في كل عام في آخر اللحظات من يوم عاشوراء، نجدد بيعتنا للحسين ونجيب نداءه لنودعه ونؤكده على مدى العام إلى يوم العاشر المقبل ليبقى حياً في عقولنا وقلوبنا وثقافتنا وأدبياتنا وسلوكنا وممارستنا وبرامجنا، اليوم وغداً وإلى الأبد لبيك يا حسين…
وتابع السيد نصر الله قائلا : الحسين عليه السلام في ملكوته يسمع تلبيتكم وصرختكم، ويرى قبضاتكم، ويبتهج ويشعر بأن دماءه حُفظت، وأن صوته وصل، وأن شعاره وموقفه بقي مدوياً ، لم تُنسه السنوات ولا القرون ولا العقود، وها هو يراكم وأنتم تُعيدون نفس الموقف، ونبني عليها كل مواقفنا، الموقف الذي نبني عليه كل مسيرتنا الجهادية والسياسية، إنطلق من يوم عاشوراء ، عندما أرادوا أن يستسلم الحسين وأن يخضع الحسين، قال لهم أبو عبد الله الحسين عليه السلام: “وَاللَهِ لاَ أُعْطِيكُمْ بِيَدِي‌ إعْطَاءَ الذَّلِيلِ؛ وَلاَ أُقِرُّ لَكُمْ إقْرَارَ الْعَبِيدِ”، قالوا له: إذاً، الحرب والقتل وقطع الأيدي والرؤوس والأرجل، فقال كلمته التي نبني عليها كل حياتنا وكل جهادنا وكل إيماننا وكل كرامتنا: “ألا وإنّ الدّعي ابن الدعي قدْ ركز بين اثنتين، بين السلة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة، يأبى الله لنا ذلك، ورسوله والمؤمنون ، وحجور طابت وطهرت، وأنوف حمية ، ونفوس أبية من أن نؤثر طاعة اللئام، على مصارع الكرام “.
واضاف السبد نصر الله : في إستشهاد أبي عبد الله الحسين عليه السلام، شهيد كل مظلومٍ ومستضعفٍ ومعذب، وفي يوم الإصلاح في أمة رسول الله صلى الله عليه وآله، الذي رفع عنوانه وشعاره الإمام الحسين عليه السلام، وقدّم دمه من أجله، ليصل إلينا جيلاً بعد جيل، وهي الأمة التي قدّم الحسين نفسه وعائلته وأصحابه لإحياء إنسانيتها وكرامتها وعزتها في وجه الطغاة الفاسدين، وفي يوم إنتصار الدم على السيف نُطّل بشكلٍ مختصرٍ جداً على بعض قضايا أمتنا وشعوبها المظلومة والمستضعفة، بالإحتلال ونهب الخيرات ومحاولات سلب إرادتها والإنتقاص من حقوقها.
نبدأ من فلسطين، من القضية المركزية لِنُجدد مع شعبها وحركات المقاومة فيها التأكيد على أنه لا خيار لأمتنا وللشعب الفلسطيني سوى المقاومة، كسبيلٍ لتحريرها ومنع تصفية قضيتها.
نُؤكد إلتزامنا الأبدي إلى جانب الشعب الفلسطيني وإلى جانب قضية فلسطين، ونحن نعرف أن هذا الموقف يُكلفنا الكثير محلياً وإقليمياً ودولياً، ولكن هذا هو إلتزامنا، ومواجهة ما يُخطط لها في هذه المرحلة من صفقة القرن، التي رفضها الفلسطينيون بمختلف قواهم وفصائلهم، وموقف الشعب الفلسطيني هو الركيزة الأساسية للتصدي لهذا المخطط الأمريكي الإسرائيلي التصفوي، وإسقاطه مهما كان حجم التآمر، مهما كان حجم التآمر، ولأن هذا الشعب صامد يقدّم التضحيات، فإنه سيحمي قضيته ومقدساته من المسجد الأقصى الى الحرم الإبراهيمي الذي نندد ونستنكر تدنيس نتانياهو الخبيث لهذا الحرم الشريف والمطهّر.
إننا مع الشعب الفلسطيني، مع مقاوميه الأبطال في الضفة وغزة، مع أسراه الصابرين الصامدين في سجون الإحتلال، مع شعبه في 48 وفي الشتات، مع كل مقاوميه ومناضليه، في خندق واحد وفي معركة واحدة وسوف نبقى الى جانبه.
وأيضاً في لبنان نؤكد إلتزامنا بحقوق الشعب الفلسطيني الطبيعية والمشروعة كلاجئ شريف في أرضنا يريد ويعمل للعودة الى وطنه، هذه الحقوق نحن ملتزمين بها وسندافع عنها.
في اليمن، يمضي عام هجري جديد، وعاشوراء جديدة في اليمن، وكربلاء جديدة في اليمن، ويبقى اليمن وشعبه صلباً شامخاً كجباله يواجه الحرب الظالمة، الشعب اليمني اليوم هو عنوان المظلومية وهو عنوان الحصار وهو عنوان الغربة، كما كان الحسين في كربلاء، والحرب عليه تحولت الى حرب عبثية، الى جرائم تُرتكب ضد الانسانية في ظل صمت ما يسمّى بالمجتمع الدّولي، وفي ظلّ شراكة أميركية بريطانية تقتل النساء والأطفال وهمها أن تبيع بعشرات مليارات الدولارات السّلاح والذخائر والقذائف لقوى العدوان على الشعب اليمني. إن استمرار السّعودية والإمارات في هذه الحرب لن يجلب لها أيّ نصر، لن يجلب لها سوى الهزيمة والذّلّة والعار الأبديّ والتّاريخيّ والخزيّ والعذاب يوم القيامة، وقد سقطت جميع الأهداف أو الشعارات التي أعلنها هؤولاء لتبرير حربهم على اليمن، وما أحداث جنوب اليمن، في عدن وأبين وغيرها إلا دليل على زيف الادعاءات لقوى العدوان السعودي – الإماراتي على اليمن، زيف ادّعاءاتهم بحماية ما سمّوه الشّرعيّة اليمنيّة، وها هي نواياهم تتكشّف وتتّضح على الملأ، نواياهم ومشاريعهم الهادفة إلى تمزيق اليمن ليس إلى دولتين بل يمكن إلى دول من أجل إضعافه ومن أجل استضعافه ومن أجل احتلال موانئه التي يحتاجون إليها بقوّة ويطمعون بخيراته ثمّ يمنّون عليه ببعض الفتات تحت اسم المساعدات. أما آن لكل فئات الشّعب اليمنيّ، لكل أولئك الذين مازالوا يحملون السّلاح في مواجهة جزء من شعبهم تحت دعاوى وعناوين كاذبة وواهمة كعنوان مواجهة النّفوذ الإيراني والمدّ الإيراني وما شاكل، أما آن لهؤلاء اليمنيين أن يُدركوا وأن يَعوا حقيقة الأهداف السّعودية والإماراتيّة في اليمن ويتخلّوا عن معسكر قوى العدوان ويلقوا السّلاح ويمدّوا أيديهم إلى بعضهم ليدخلوا في حوار داخليّ وطنيّ يستعيدون فيه وحدة يمنهم السّعيد، يمنهم المبارك، ويحافظوا فيه على أعراضهم ودمائهم وأطفالهم ونسائهم وخيراتهم وموانئهم من النّهبِ والسّلبِ، أما آن لهذا الوعي أن ينتصر على كل هذا الزّيف الذي تنشره وسائل إعلام قوى العدوان!؟
في كل الأحوال، إننا اليوم في يوم الحسين، نجدد الدّعوة لوقف العدوان الغاشم على اليمن وشعبه، وترك اليمنيين يقرّرون مصير بلادهم ومعالجة مشكلاتهم.
في البحرين، شعب البحرين ما زال يعاني أيضاً، عام هجري جديد والاستبداد والبطش من هذا النظام الفاسد والنظام الخائن، وزاد عليه في هذه الأيام إعتداءه على الشعائر الحسينيّة، ومحاربته لهذا الإحياء الذي يشكل جزءاً من هويّة شعب البحرين الثقافية والدينية والإجتماعيّة والتاريخيّة، واستدعائه وظلمه للعلماء والخطباء، إضافةً إلى ذهابه بعيداً في التّطبيع مع العدوّ الصّهيوني، بل أسوأ من ذلك، إلى تبريكه ودعمه لكل اعتداءات الصّهاينة في الأسابيع الماضية، على الفلسطينيين، على فلسطين ولبنان وسوريا والعراق، وهذا أبشع أنواع الخيانة. واستضافته الخيانية للمؤتمر الاقتصادي المتعلق بصفقة القرن.
نقول في يوم الحسين عليه السلام لشعب حسيني مجاهد، لشعب البحرين، أنتم في ثورتكم السلمية وصرخاتكم المدوية وثباتكم على المطالبة بحقوقكم تمارسون جهاداً كبيراً في سبيل الله، وتزدادون بصيرة بحقانية جهادكم مع كل انكشاف جديد لحقيقة هذا النظام الباغي والفاسد والخائن، ولا بد أن يثمر جهادكم الكبير لأن هذا وعد الله للمجاهدين الصادقين.
أيضاً اليوم، نجدد إيماننا بحقكم وصدقكم وصمودكم، ونعبّر عن تضامننا ووقوفنا إلى جانبكم.
وحول العقوبات الأميركية ضد ايران وحزب الله ومحور المقاومة قال السيد نصر الله : ان العقوبات الأميركية الظالمة والمدانة والمستنكرة على دول محور المقاومة، على الجمهورية الإسلامية في إيران، وعلى الجمهورية العربية السورية، وأيضاً على حركات المقاومة، في فلسطين ولبنان والعراق، هي عدوان تمارسه الإدارة الأميركية للضغط المالي والاقتصادي بعد فشل أمرين، الأول، بعد فشل حروب كيانه الصهيوني ضد المقاومة في لبنان وفي فلسطين، كل حروب “إسرائيل” ما استطاعت أن تغيّر كلمة واحدة أو حرفاً واحداً أو عزماً من عزائم المقاومين في فلسطين وفي لبنان، والثاني، هو فشل السياسة الأميركية في حروب الواسطة، عبر الجماعات التكفيرية الإرهابية في لبنان وسوريا والعراق، وفشل سياساتها اتجاه دول وحركات المقاومة.
وتابع السيد نصر الله في خطابه موضحا : المقاومة في لبنان ومنذ سنوات طويلة على لوائح الإرهاب، وعلى لوائح العقوبات، وقلنا هذا الأمر ليس جديداً بيننا وبين الإدارة الأميركية وهي تقوم بذلك من أجل إسرائيل ولحساب الكيان الصهيوني، لكن أن يتوسع هذا العدوان ليطال آخرين في لبنان، بنوك لا يملكها حزب الله ولا علاقة لها بحزب الله، أو أغنياء أو تجار لمجرد انتمائهم الديني أو المذهبي أو موقفهم السياسي فهذا يحتاج إلى تعاطٍ مختلف، نحن في حزب الله يجب أن نعيد النظر وأن ندرس خياراتنا جيداً، لأننا قلنا في السابق أنه إذا كان الظلم علينا وحدنا نصبر أما إذا طال الظلم أناسنا وشعبنا فيجب أن نتصرف بطريقة مختلفة وعلى الدولة أيضاً وعلى الحكومة أيضاً أن تدافع عن اللبنانيين وأن تحميهم لا أن تسارع بعض مؤسسات الدولة إلى تنفيذ الرغبات والقرارات الأميركية على هذا الصعيد بل أن يكون بعضهم أن يكون ملكياً أكثر من الملك، هذا غير مقبول، هذا مرفوض وهذا مدان، هذا الملف يجب أن يفتح لأنه وضع لبنان والاقتصاد اللبناني في دائرة الاستهداف.
أصل إلى لبنان، في لبنان لدي عنوانين سريعين، العنوان الأول ما يرتبط بالموضوع الإسرائيلي والعنوان الثاني ما يرتبط بالمسألة الداخلية وخصوصاً الوضع المالي والاقتصادي.
وفي موضوع المواجهة مع الإسرائيلي قال السيد نصر الله : لقد أسقط اللبنانيون المحاولة الاسرائيلية الأخيرة لتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها منذ العام 2006، العدو دائماً كان عنده خروقات طويلة، مئات الخروقات شهرياً، آلاف الخروقات سنوياً على مدى 13 سنة، لكن في النهاية كانت هناك خطوط حمراء أن تتعرض مناطق في لبنان للقصف أو للغارات الجوية أو للقتل أو ما شاكل كان هذا يعني حساسية عالية، المحاولة الأخيرة، العدوان الأخير على الضاحية الجنوبية وإرسال مّسيّرات مفخخة لتنفيذ تفجيرات في الضاحية الجنوبية كان عدواناً كبيراً، الموقف اللبناني الرسمي والسياسي والشعبي كان قوياً وكبيراً جداً وجاء رد المقاومة، رد المقاومة في الميدان في داخل أرض فلسطين من أرض لبنان عبر الحدود اللبنانية الفلسطينية وردها الآخر بالأمس عند إسقاط أول طائرة مسيرة إسرائيلية في خراج بلدة رامية.
رغم كل التهويل والتهديد، نحن اليوم نثبت المعادلات ونعزز قوة الردع التي تحمي بلدنا، ما أثاره الإسرائيليون وما رأيناه في الأيام الماضية عندما شاهدنا الدمى الإسرائيلية، هذا يعبّر عن ضعف الجيش الإسرائيلي، وعندما وصل الأمر فيما سموه بعملية الخداع وانهم أتوا بأشخاص وحملوهم على الحمالات ووضع عليهم دم وأنهم يخدعون حزب الله، لنفترض أنكم خدعتمونا ولكن في بعض دلالات هذا الخداع كلمة مختصرة، ، الجيش الأسطوري، الجيش الذي كان لا يقهر تحول إلى جيش هوليوودي، يمثل أفلام سينما، لأنه بات عاجزاً على الأرض وواهناً وضعيفاً وخائفاً وجباناً، ومنسحباً عن الحدود وبعمق 5 كيلومتر و7 كيلومتر.
وقال السيد نصر الله في خطابه في مهرجان عاشوراء : أيها الإخوة والأخوات، أحد مظاهر قوة المقاومة أنه دائماً في لبنان كان العدو الإسرائيلي يبحث عن أحزمة أمنية، في 78 أقام حزاماً أمنياً، وفي 82 اجتاح، وفي 85 أقام الشريط الحدودي المعروف، لأول مرة في الصراع بين لبنان والعدو الإسرائيلي ينشئ العدو الإسرائيلي حزاماً أمنياً داخل فلسطين، من الحدود بعمق 5 كيلومتر، من الحدود بعمق 7 كيلومتر ويخلي مواقعه وجنوده ودورياته ودباباته، أليس هذا من مظاهر القوة.
أيها الجيش الهوليوودي في اشارة للجيش الاسرائيلي، سنستفيد من هذه التجربة إن كانت حقيقة، لنقول لكم في المرة المقبلة أنتم تقولون لنا لا تضربوا آلية واحدة ولا تضربوا في مكان واحد، اضربوا أكثر من آلية واضربوا أكثر من مكان لأنه لن “نلحّق” أفلام هوليوودية جديدة، هذا دليل وهم، هذا دليل ضعف.
وشدد السيد نصر الله قائلا : في مسألة الصراع بيننا وبين العدو أريد أن أؤكد على نقطة وهي عندما أنا تكلمت عن موضوع أنه من اليوم لا يوجد خطوط حمر هذا لا يعني على الإطلاق التخلي عن القرار 1701، هناك أناس في لبنان يستعجلون كثيراً، أولاً إسرائيل لا تحترم هذا القرار ولا تعترف به ولا تطبقه، والآن نحن نتحدث ونحن في الشوارع بالتأكيد هناك خروقات إسرائيلية في السماء في مكان ما من لبنان. حسناً، نحن هنا، من أجل أن لا يقلق أحد ويخاف ويسأل ويتساءل، لبنان يحترم الـ 1701 وحزب الله جزء من الحكومة اللبنانية التي تحترم القرار 1701، لكن هذا شيء وهناك شيءٌ آخر، إذا اعتدى الاسرائيلي على لبنان، إذا قصف في لبنان، إذا اخترق في لبنان، إذا أرسل مسيرات مفخخة في لبنان، إذا اعتدى على لبنان، فمن حق اللبنانيين – هذا حقهم القانوني والإنساني والشرعي وحقهم أيضاً في البيان الوزاري، وحقهم الذي أكده المجلس الأعلى في الدفاع- حق اللبنانيين في الدفاع عن لبنان، عن سيادة لبنان، عن كراماتهم ودمائهم وأعراضهم وأموالهم.
ولذلك بعيداً عن بعض الضجيج في الداخل والكثير من التهديد في الخارج أعيد في يوم الحسين المعادلة التي ثبّتها مجاهدو المقاومة الإسلامية في لبنان بصبرهم وحضورهم وجهادهم الكبير خلال الأيام الماضية، واحتضنها شعبها وجمهورها، لأقول: نعم، إذا اعتُدي على لبنان بأي شكل من أشكال الاعتداء الذي يمثل اعتداءً، هذا العدوان سيرد عليه بالرد المناسب المتناسب ومن أجل الدفاع عن لبنان وشعب لبنان وسيادة لبنان وأمن لبنان وكرامة لبنان، لا خطوط حمراء على الإطلاق، هذا انتهى.
اليوم لبنان هو يفرض احترامه على العالم، أنا أذكر قبل الرد لم تبقَ دولة في العالم من الدول المهتمة بالمنطقة إلا واتصلوا بالمسؤولين اللبنانيين، يعني لبنان يفرض نفسه على دول العالم، الأميركيين اتصلوا، الفرنسيين اتصلوا، الإنكليز اتصلوا، الألمان اتصلوا، الأمم المتحدة اتصلت، المصريين اتصلوا، كثير من الدول اتصلت قبل رد المقاومة وأثناء رد المقاومة. على اللبنانيين أن يعرفوا أنهم اليوم أقوياء، أقوياء بالمعادلة الذهبية، الجيش والشعب والمقاومة، وعندما يأتينا مندوب أميركي صديق لإسرائيل وحريص على مصالح إسرائيل ويريد أن يفاوض رؤساءنا على النفط والغاز والحدود، على اللبنانيين أن يعرفوا وأن يتصرفوا من موقع أنهم الأقوياء، القادرين على حماية النفط والغاز والأرض والبحر والسماء إن شاء الله.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

مجلس الحرب الاسرائيلي يفشل في اتخاذ قرار الرد علی ايران

فشل مجلس حرب الاحتلال حتى الآن في اتخاذ قرار بشأن الرد على عملية الوعد الصادق …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *