غزة تحيي عيد الفطر عند قبور شهدائها .. من فلذات اكبادها واولياء امورها وزهرات بيوتها .. ولكنها لن تنحي بل تقف شامخة الى جانب مقاومتها

احتفل أهالي قطاع غزة المدمرة والمفجوعة باكثر من 1000 شهيد اغلبهم من الاطفال والنساء ، بقدوم عيد الأضحى المبارك بطريقة مختلفة عن تلك المعتادة كل عام، حيث توجه الأهالي لقبور أبنائهم وذويهم الشهداء، ضحايا العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة والمستمر أكثر من 20 يوما ، ونشرت وكالة «القدس» الفلسطينية للأنباء، صورا لذوي الشهداء على القبور.

غزة تحيي عيد الفطر عند قبور شهدائها .. من فلذات اكبادها واولياء امورها وزهرات بيوتها .. ولكنها لن تنحي بل تقف شامخة الى جانب مقاومتها
ولوحظ غياب اية صور من صور الفرح والابتهاج في غزة فالكل عوائل الشهداء واقاربهم وجيرانهم جميعا ، استذكروا في هذا العيد شهداءهم ، فهناك عائلات فقد 18 من افراد الاسرة مثل عائلة البطش المسؤول الامني في وزارة الداخلية في حكومة حماس ، وعوائل فقدت 8 من افراد اسرتها ، واسر اخرى فقدت 5 و4 و3 و2 من افراد اسرتها ، واقبل الغزاويون على المقابر ليستذكروا العيد عند شهدائهم ، حيث غزة لم تعرف خلال الـ 10 سنوات الاخيرى الا عدوانا مدمرا بلغت 3 عمليات عدوان حصدت ارواح الالاف من سكانها واصابت عشرات الالاف بجراح مختلفة بين مستديمة وبين جزئية وموضعية ، فيما السكان كلما يبنون بيوتهم ، وما ان يسكنوها بعد 3 سنوات او اكثر من جهود مضنية لجمع المال لاستكمال البناء واذا به يسوى بالارض او يتحول الى انقاض او يتصدع بشكل متهاو غير صالح للسكن بفعل عدوان قوات جيش الاحتلال الاسرائيلي ،سواء بغارات سلاح الجو الاسرائيلي او بصواريخ المدفعية والدبابات وقذائف السفن الحربية المحاصرة لميناء غزة.
ان غزة صورة من صور العدوان والارهاب الاسرائيلي الفاضح المدعوم اميركيا وبريطانيا وفرنسيا وبقية دول الاتحاد الاوروبي ، حيث يزرع الكيان الصهيوني الموت والدمار تحت مراى ومسمع ما يسمى بالمجتمع الدولي الذي يملك القوة الجبورت والاعلام والسياسة والمكر والخداع ولمنه لايملك الضمير ولايملك تفاصيل الهوية الانسانية.
ولكن غزة في وجهها الاخر ، غزة العز والتحدي والتصدي .. غزة المقاومة والصواريخ التي تدك تل ابيب وحيفا وايلات وعسقلان واشدود وديمونة وبقية المدن والبلدات والمستوطنات الاسرائيلة ، غزة العز والمجد والتحدي .. وغزة الفاضحة لتواطؤ الانظمة العميلة لاسرائيل وفي مقدمتها السعودي والاردني والاماراتي والقطري والمصري و و و غيرها من الانظمة العربية المتواطئة والمتامرة على فلسطين وعلى شعبها وعلى قلب الصمود والفخر والتحدي والاباء غزة .. نعم غزة الشهداء .. وغة البيوت المتداعية والمسواة بالارض .. ولكنهاغزة العز والنصر التصدي والتحدي غزة هاشم .

المصدر : اذاعة صوت العراق