توصل مفاوضون اتراك وامريكيون الي اتفاق لإنشاء مركز عمليات في تركيا لتنسيق وإدارة الجهود الرامية إلى إنشاء المنطقة الآمنة في شمال سوريا ٫ فيما عبرت الخارجية السورية عن رفضها القاطع والمطلق للاتفاق الذي أعلن عنه الجانبان الأمريكي والتركي حول ما يسمى المنطقة الآمنة شمالي سوريا ووصفته بانه اتفق بين الاحتلالين للاراضي السورية .
ا
وجاء في بيان صدر عن السفارة الأمريكية في أنقرة اليوم الأربعاء: “أجرى وفدان عسكريان أمريكي وتركي، في الفترة من 5 إلى 7 أغسطس 2019، اجتماعات في مقر وزارة الدفاع التركية لمناقشة خطط لتنسيق الجهود بشأن إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا”.
وأضاف البيان أن العسكريين الأمريكيين والأتراك اتفقوا على التنفيذ السريع للتدابير الأولية لمعالجة المخاوف الأمنية لتركيا، إضافة إلى إنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا في أقرب وقت ممكن لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة.
كما اتفق الطرفان على جعل المنطقة الآمنة “ممرا للسلام”، فضلا عن بذل كل الجهود الممكنة لتمكين اللاجئين السوريين من العودة إلى بلدهم، حسب البيان.
وقال بيان لوزارة الخارجية السورية بهذا الشان ان : “الجمهورية العربية السورية تعرب عن رفضها القاطع والمطلق للاتفاق الذي أعلن عنه الاحتلالان الأمريكي والتركي حول ما يسمى المنطقة الآمنة، والذي يشكل اعتداء فاضحا على سيادة ووحدة أراضي سورية وانتهاكا سافرا لمبادىء القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة”، وذلك حسب وكالة الأنباء السورية “سانا”.
وأضاف بيان الخارجية السورية ، أن “هذا الاتفاق عرى بشكل ولا أوضح الشراكة الأمريكية التركية في العدوان على سوريا والتي تصب في مصلحة كيان الاحتلال الإسرائيلي الغاصب والأطماع التوسعية التركية وكشف بشكل لا لبس فيه التضليل والمراوغة اللذين يحكمان سياسات النظام التركي”.
