كشفت صحيفة الغارديان البريطانية في تقرير لها ، اليوم الجمعة، إنّ ” شركة (سي تي إف بارتنرز) وهي شركة دعاية وعلاقات عامة بريطانية ” يديرها صديق مقرب من ” بوريس جونسون” رئيس الوزراء البريطاني الجديد، تقدم مواد دعائية للسعودية من بين بقية عملائها ٫ وتسوق دعاياتها للسعودية على أنها أخبار في “فيسبوك”.
وأوردت الصحيفة في صفحتها الأولى تقريراً لها بعنوان”حليف رئيس الوزراء يدير شبكة للتضليل على فيسبوك لصالح النظام السعودي قبض مقابلها عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية”.
وقال التقرير: إن “تحقيقاً موسعاً أجرته الصحيفة، وتضمن لقاءات مع موظفين حاليين وسابقين في الشركة، ودراسة مستفيضة لاستراتيجياتها، كشف أنها تقدم تضليلاً احترافياً على الإنترنت، وأنها قبلت عملاء مثيرين للجدل، كما أن بعض موظفاتها تعرضن للتنمر المعادي للمرأة”.
وقال التقرير أن “الشركة حصلت على مئات الملايين من الجنيهات الإسترلينية من الحكومة السعودية لتلميع صورة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، الذي تورط لاحقاً في مقتل الصحفي جمال خاشقجي”.
ومنذ اغتيال الصحفي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده في إسطنبول التركية بأكتوبر الماضي، كشفت صحف غربية عن تورط شركات أجنبية تقدم خدمات دعاية وعلاقات عامة في تلميع صورة بن سلمان في أوروبا وأمريكا لتخفيف حدة الانتقادات تجاهه خصوصاً في قضية خاشقجي، وحرب اليمن، والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان داخل المملكة.
وأوضح التقرير أنّ “شركة (سي تي إف بارتنرز) للدعاية والعلاقات العامة، التي يديرها سير لينتون كروسبي، الحليف المقرب لرئيس الوزراء البريطاني، بنت شبكة للتضليل تقدم موادَّ للدعاية على أنها أخبار حقيقية على فيسبوك”.
والجدير بالذكر ان النظام السعودي يصرف مئات الملايين من الدولارات لشركات العلاقات العامة في الدول الغربية واغلبها تصرف في الولايات المتحدة لشراء ذمم ومواقف السياسيين ووسائل الاعلام واعضاء الكونغرس وكبار موطفي ادارات الدولة بهدف غض الطرف عن جرائم النظام السعودي وتامين الدعم السياسي والامني والعسكري للنظام الذي يحكم البلاد بقوة الحديد والنار وينفذ الاعدامات بالمعارضين والناشطين السياسيين بعد اخضاعهم لمحاكمات صورية في محاكم خاضعة لسطوة البلاط الملكي السعودي .