الامارات تسارع الخطى لتخفيف غضب ايران وكسب رضاها .. بعد تهديدات مباشرة لها بالانتقام

بعدما زارت طهران خلال الشهر الاخبر عدة وفود امنية اماراتية بهدف فتح صفحة جديدة مع ايران ٫ اقترح مسؤؤلون ايرانيون على الإمارات عقد اجتماعات سنوية في طهران وأبو ظبي على مستوى “قادة البلدين”، في إطار الجهود الرامية إلى حل المشاكل الحدودية بين الطرفين.

يرور طهران، اليوم الثلاثاء، قائد قوات خفر السواحل الإماراتي، العميد محمد علي مصلح الأحبابي على راس وفد كبير بهدف التنسيق والتعامل ، وبحث سبل توسيع العلاقات الدبلوماسية والتقى في طهران اليوم قائد قوات حرس الحدود الإيراني، العميد قاسم رضائي،لتعزيز أمن الحدود بين البلدين”.
وأكد العميد قاسم رضائي، خلال المحادثات، “أهمية الاتصالات الهاتفية والميدانية” بين البلدين، وقال: “نستطيع من خلال النهوض بمستوى التعاون الثنائي أن نقيم ملتقيين سنويا في طهران وأبو ظبي، فضلا عن لقاءات ميدانية في المناطق الحدودية بين قادة البلدين لاحتواء المشاكل الحدودية والعمل على حلها”.
وأشار رضائي إلى أن “موضوع حماية الحدود يحظى بأهمية خاصة ويشكل جسرا بين الجانبين”، معتبرا أن “النهوض بمستوى العلاقات الثنائية يسهم في توفير الأمن المستدام لشعبي البلدين”.
ويعد اجتماع اليوم ٫ الأول من نوعه لخفر السواحل الإيراني والإماراتي منذ العام 2013، ويأتي هذا الانفتاح الاماراتي على ايران على خلفية شعور الامارات انها باتت على مقربة من ان تكون هدفا مشروعا لايران ٫ بعدما وجه مسؤولون ايرانيون اتهامات مباشرة للامارات بالتورط باعمال عدائية ضد الجمهورية الاسلامية من خلال التنسيق العسكري والامني مع الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي ٫ وكانت طهران قد اعلنت بان طائرة التجسس الامريكية غلوبال هوك التي اسقطها حرس الثورة الاسلامية فوق مضيق هرمز ٫اقلعت من قاعدة الظفرة العسكرية الاماراتية ٫ واعتبرت ذلك العمل بانه يعطي الحق لايران لاستهدافها والسعودية .
يذكر ان الإمارات استدعت سفيرها من طهران، في 4 يناير 2016، بعد هجوم متظاهرين غاضبين على سفارة السعودية في العاصمة الإيرانية وقنصلية المملكة في مدينة مشهد بعد اعلان السعودية اعدام الزعيم الديني الشيعي اية الله نمر النمر، ليتصاعد التوتر بين الطرفين بسبب العدوان السعودي الاماراتي على اليمن والهجمات الأخيرة على ناقلات النفط في منطقة الخليج.
وكان راديو اوستن الاوروبي قد ذكر في تقرير له ان عدة وفود امنية زارت طهران خلال الشهر الماضية منذ حادثة اسقاط الطائرة الامريكية والتفجير الغامض الذي استهد ناقلات النفط قبالة ميناء الفجيرة وفي بحر عمان ٫ واكدت تلك الوفود الاماراتية وكان احدها برئاسة رئيس جهاز المخابرات الشيخ طحنون بن زايد ٫ للمسؤولين الايرانيين ان الامارات مستعدة لفتح صفحة جديدة مع ايران وانها مستعدة لكل شئ بهدف ارضائها والعمل على تطوير العلاقات والاستجابة لما امكن من شروطها لتحسين وتطوير العلاقات وكسب ثقة ايران ،