أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، أن قيادة القوات المسلحة الأمريكية تخطط لزيادة عدد مرتزقة الشركات العسكرية الامريكية الخاصة في المناطق الشمالية من سوريا، في ظل تقليص عدد قواتها.
وكان قائد القيادة المركزية الأمريكية، الجنرال جوزيف فوتيل، قد اعلن في الـ11 من شهر شباط/فبراير الماضي، أنه من المحتمل، أن تبدأ واشنطن خلال أسابيع سحب قواتها البرية من سوريا تنفيذاً لأمر الرئيس دونالد ترامب.
ويذكر أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان قد أعلن في 19 كانون الأول/ ديسمبر الماضي، بدء انسحاب القوات الأميركية من سوريا وعودتها إلى الولايات المتحدة، دون تحديد موعد زمني، بحجة هزيمة تنظيم “داعش” الإرهابي( المحظور في روسيا وعدد من الدول) في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية ” ماريا زاخاروفا ” خلال مؤتمر صحفي، إن “قيادة القوات المسلحة الأمريكية، فيما يتعلق بالتقليص المزمع لوحداتها العسكرية في سوريا، تتصرف بشكل غريب، أي أنها تزيد من عدد مجندي الشركات العسكرية الخاصة في الشمال والشمال الشرقي [من سوريا]”.
اكثر من 4 آلاف مرتزق من الشركات الخاصة الامريكية في سوريا
وأشارت إلى أن عدد مرتزقة الشركات العسكرية الخاصة في سوريا يتجاوز الـ4 آلاف شخص، وفي النصف الثاني من شهر حزيران/ يونيو الماضي، وصل 540 شخصًا إلى سوريا، بما في ذلك و 70 ممثلاً من هيئة قيادة ومدربين.
وأوضحت المتحدثة الرسمية باسم الخارجية الروسية، أن “المهام الرئيسية للشركات الامنية الخاصة هي تدريب القوات القتالية الموالية لواشنطن، وكذلك تدريب رجال أمن لحراسة منشآت البنية التحتية للنفط والغاز وتوفير الحماية”، مشيرة إلى أن القيادة المركزية المتحدة للقوات المسلحة الأمريكية تعمل على نشاط قيادة الشركات العسكرية الخاصة.
مؤسس شركة بلاك ووتر .. مشاريع امنية في سوريا
وعلى صعيد متصل ٫ اعلن مؤسس شركة “بلاك ووتر” العسكرية الأمنية الخاصة، إن الشركات العسكرية الخاصة المتعاقدة مع الجيش، يمكنها التواجد في سوريا، بعد اتمام انسحاب الجيش الأمريكي هناك.
وأوضح إريك برنس، مؤسس “بلاك ووتر” سيئة الصيت التي تعرف حالياً باسم “أكاديمي”، بحسب ما ذكرته صحيفة “الإندبندنت” البريطانية، أن المتعاقدين الخاصين قد يحمون مصالح الولايات المتحدة ويواجهوا الخطر الإيراني بعد انسحاب الولايات المتحدة من سوريا.

مؤسس شركة بلاك ووتر الامنية السيئة لاصيت التي قتلت في العراق مئات العراقيين بعد الغزو الامريكي للعراق
وتابع في حواره مع شبكة “فوكس نيوز” ، الولايات المتحدة ليس لديها التزام استراتيجي طويل الأمد للبقاء في سوريا، ولكن أعتقد أيضًا أنه ليس من الجيد التخلي عن حلفائنا.
وقال برنس، إن استخدام المتعاقدين الخاصين سيسمح للرئيس دونالد ترامب أن يحافظ على وعد حملته بإنهاء الحروب، مع ترك بعض الحماية لحلفائه (قوات سوريا الديمقراطية).