أخبار عاجلة
الرئيسية / الشرق الأوسط / اليمن / الحوثيون / مستشار “محمد بن زايد” يعترف ان الامارات دفعت ثمنا باهضا في حرب اليمن وان الانسحاب لاعودة عنه وان لاحل عسكري للازمة الا المصالحة والحوار الوطني !!!

مستشار “محمد بن زايد” يعترف ان الامارات دفعت ثمنا باهضا في حرب اليمن وان الانسحاب لاعودة عنه وان لاحل عسكري للازمة الا المصالحة والحوار الوطني !!!

اعترف د. عبدالخالق عبدالله، أستاذ العلوم السياسية من الإمارات، والمستشار المقرب ل “محمد بن زايد ” ولي عهد ابو ظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة الاماراتية ٫ ان الامارات دفعت ثمنا باهضا في مشاركتها في الحرب على اليمن ٫ بل وذهب الى انها دفعت اكثر من غيرها في اشازة للسعودية ٫ في هذه الحرب معلنا انه لاعودة عن هذا القرار ٬ ومعترفا ان المصالحة والحوار الوطني هو الحل الوحيد للازمة في اليمن ٫ متجاهلا تحديد من سيدفع ثمن قتل اكثر من ثمانين الف من ابناء اليمن اكثرهم من الاطفال والنساء ومن سيدفع ثمن مءات البنى التحتية من المستشفيات ومحطات تحلية اليماه ومحطات الكهرباء وسايلوات الحبوب وتدمير المساجد والجامعات ودور الايتام والمتاحف بعد اكثر من اربع سنوات من الحرب الظالمة بقيادة الحليف السعودي الذي يتحكم بقرارته مستبد اخر شبيه بابن زايد يدعى ” محمد بن سلمان ” . وكلاهما من اصدقاء اسرائيل والمسارعين في تطبيع العلاقات معها في كل الاصعدة السياسية والامنية والعسكرية والاقتصادية .

جاء ذلك في مقالة لعبد الخالق عبد الله تحليلا للاسباب التي دعت الامارات لبدء سحب قواتها والياتها ومروحياتها من اليمن في الوقت الحاضر فيما دخلت هذا الحرب عامها الخامس قبل اربعة اشهر بعد شنها بقيادة السعودية والامارات على اليمن في الخامس والعشرين من شهر مارس – اذار الماضي بمزاعم محاربة انصار الله الحوثيين.
وقال عبد الخالق عبد الله : ان الامارات أدّت واجبها القومي على أكمل وجه، وربما أكثر من غيرها، بعد أكثر من أربع سنوات من المشاركة الفعالة في حرب اليمن، ودفعت ثمن هذه المشاركة باهظا، وحتما أكثر من غيرها، بشريا وماديا ومعنويا وسياسيا. في اشارة وتاكيد بان الثمن الذي دفعته الامارات اكثر من السعودية ٫ وليس بمستبعد ان تثير هذه المقارنة غضب الحليف السعودي الذي تزعم هذه الحرب العدوانية.
واعترف عبد الخالق عبد الله مستشار محمد بن زايد ان الحل الوحيد للازمة اليمنية هو الحوار والمصالحة في ادانة ضمنية لسياسة شن الحرب على اليمن التي قادها محمد بن زايد ولي عهد ابوظبي الذي بات يوصف في الامارات ب ” الديكتاتور ” مع ولي عهد النظام السعودي الذي بات الحاكم المستبد في السعودية بطش حتى بافراد اسرة ال سعود والذي يصفه امراء ال سعود قبل غيرهم بالديكتاتور .
وقال عبد الخالق عبد الله : لا بد من مصالحة وطنية يمنية لوقف الحرب في اليمن التي استمرت لأربع سنوات وقد تستمر لسنوات طويلة قادمة اذن فهذا ما توصل اليه محمد بن زايد بعد اكثر من اربع سنوات من القتل وتدمير جميع البنى التحتية في اليمن واستشهاد اكثر من ثماني الف قتيل وتشريد الملايين من ابنائه .
واضاف مستشار محمد بن زايد : فهذا الوقت وقت طرح مبادرات غير تقليدية، وحتى تقديم تنازلات شجاعة، والمطلوب أيضا تغير في الاستراتيجيات كما التكتيكات لإنهاء حرب اليمن ٫ متجاهلا ما يعني بتنازلات شجاعة وهل من بينها الاعتراف بجرائم الامارات في اليمن والاستعداد لدفع تعويضات للشعب اليمني على ما عاناه من تديمر وقتل ومبالغ التعويضات بالتاكيد لابد ان تكون بدفع مئات الميارات الدولرات للشعب اليمني للتكفير عن جرائم ال زايد وال سعود،
وقال عبد الخالق عبد الله في دعوة للحوثي للتقاعل مع هذا القرار الاماراتي الذي اكد ” زهد ” ال زايد في الاستمرار في الحوب والعدوان على اليمن قائلا : ” الكرة الآن في ملعب الخصم الحوثي والإيراني، وعليهما الرد على خطوة الإمارات بأحسن منها !!.لكن مهما كان الرد الحوثي الأولي مترددا ومتشككا، فالمؤكد أن قرار الامارات قرار نهائي واتخذ بعد تفكير عميق ” .. في تاكيد ان الامارات غير مستعدة لحرق ما تبقى من وجود اقتصادي وعسكري وسياسي لها ٫ في حرب اججتها واشعلتها غرورا ومراهنة على امتلاكها احدث المقاتلات والقاذفات المتطورة واحدث ما انتجته مصانع الاسلحة الامريكية والاوروبية من اسلحة تدمير وقتل ٫ والتي لم تحقق للامارات ولمحمد بن زايد الا الذل والهزيمة وتصاعد معارضة داخلية من حكام بقية الامارات وايضا في صفوف الشباب الاماراتي ووسط كبار ضباط ال زايد الذي اقحمهم في مغامراته العسكرية البائسة في حرب تدمير وقتل وتسوية اسواق ومجمعات سكنية بسكانها اطفالا ونساء مع الارض ليعلو فوقها سحب النار والدخان .

المصدر : نهرين نت
“””””””””””””””””””
وفيما يلي نص مقالة الدكتور عبد الخالق عبد الله المستشار السياسي لولي عهد ابوظبي ونائب القائد العام للقوات المسلحة في الامارات ومن اشد المتحمسين للتطبيع مع الكيان الصهيوني :
بعد أكثر من 4 سنوات من المشاركة الضخمة في العمليات العسكرية بجانب قوات التحالف العربي بقيادة السعودية لإعادة الشرعية في اليمن، وبعد أن ساهمت أكثر من غيرها في تحقيق انتصارات عسكرية، بما في ذلك تحرير أهم المدن والموانئ، وكانت على وشك تحرير مدينة وميناء الحديدة، وبعد أن قامت بإعداد وتدريب وتمويل آلاف الجنود وتزويد المقاومة الشعبية بأحدث المعدات والأسلحة، تتجه الامارات حاليا لسحب قواتها من اليمن.
قرار الامارات الذي لم يعلن عنه رسمياً حتى الآن، بل تم تسريبه للإعلام عبر مسؤول اماراتي كبير، لتخفيض قواتها في اليمن أثار الكثير من الاهتمام والجدل حول توقيت القرار، ودوافع الانسحاب، وأسباب إعادة الانتشار والتموضع، وانعكاس تقليص حجم هذه القوات على مآلات الحرب في اليمن التي طالت بأكثر مما كان متوقعا، خاصة أن توقيت الانسحاب جاء متزامنا مع تصاعد مفاجئ وكبير في مستوى التوتر بين إيران والمجتمع الدولي في منطقة الخليج بدون مشاركة فاعلة وفعالة.
إن صحّت الأنباء عن رغبة الإمارات خفض قواتها، فإن القرار سيشكل لحظة فارقة في حرب اليمن بحكم ان مشاركة الإمارات في العمليات العسكرية اليومية تتم على كل المستويات، وكافة جبهات القتال في اليمن. مشاركة الإمارات في حرب اليمن لم تكن مشاركة رمزية وعابرة بل كانت فاعلة وفعالة ومن الصعب الاستغناء عنها او استبدالها بسرعة وبسهولة. لذلك سيكون لهذا القرار الاستراتيجي تبعات عسكرية وسياسية عميقة وإيجابية وبعيدة المدى، إذا أُحسن استقباله من قبل جماعة الحوثي المتمردة والمدعومة من إيران.
فقد يخلق قرار الامارات تخفيض قواتها أرضية خصبة ومناسبة لإحياء جهود السلام وانهاء الحرب في اليمن. كذلك يمكن لهذا القرار إذا أحسن فهمه في طهران، أن يكون له مفعول ضخم في تخفيف حدة الاحتقان والتوتر الإقليمي الذي بلغ مستويات غير مسبوقة خلال 2019. الكرة الآن في ملعب الخصم الحوثي والإيراني، وعليهما الرد على خطوة الإمارات بأحسن منها.
لكن مهما كان الرد الحوثي الأولي مترددا ومتشككا، فالمؤكد أن قرار الامارات قرار نهائي واتخذ بعد تفكير عميق وبالتنسيق التام مع قيادة التحالف العربي الداعم للشرعية في اليمن. لكن الانسحاب العسكري لن يكون سريعا بل سينفذ بشكل تدريجي وسيتم على عدة مراحل وسيشمل في المرحلة الأولى تقليص القوات الى نصف العدد الراهن الذي يبلغ 5000 جندي، كما سيشمل سحب الآليات والمدرعات والدبابات والأسلحة الثقيلة وطائرات الهليكوبتر ونظم الدفاعات الصاروخية والاعتراضية المتطورة من عدة جبهات بما في ذلك جبهة الحديدة والشريط الساحلي الغربي وميناء عدن. لقد تم سحب نحو نصف قوات الإمارات العاملة في اليمن حتى الآن رغم عدم الإعلان الرسمي عن ذلك.
ويأتي قرار سحب قوات الإمارات منسجماً مع مستجدات جبهات القتال في اليمن. فمن ناحية أولى وبعيدا عن الاشتباكات الجوية المستمرة، فإن أهم دافع لقرار سحب القوات هو التراجع الملحوظ في كم ونوع العمليات القتالية على ارض الواقع بنسبة 80% في بعض الجبهات خلال النصف الأول من 2019. هذا الانخفاض الكبير في المواجهات اليومية في ساحات القتال هو الدافع الأهم لخفض التواجد العسكري الإماراتي في اليمن.
كذلك جاء قرار الإمارات سحب قوات من اليمن متزامنا مع استمرار الهدوء النسبي على جبهة مدينة وميناء الحديدة منذ توقيع اتفاقية استكهولم، خاصة خلال الشهور الأخيرة من سنة 2019. كانت جبهة الحديدة الواقعة على البحر الأحمر، أهم وأكبر جبهات القتال خلال السنتين الأخيرتين. لكن بسبب تراجع القتال قامت الإمارات بسحب تدريجي ومنظم لنحو 80% من قواتها التي كانت على وشك حسم معركة الحديدة وتحريرها من سيطرة المليشيات الحوثية. توقف القتال في جبهة الحديدة كان من أبرز الاعتبارات الدافعة لإعادة تموضع قوات الإمارات ولاحقا سحبها.
لكن هناك أيضا الدافع الثالث الذي هو بنفس الأهمية ويرتبط بجهوزية القوات الداعمة للشرعية التي تقوم حاليا بمهمة التصدي لخروقات جماعة الحوثي وتحرير ما تبقى من مدن وقرى وموانئ يمنية تقع تحت سيطرة هذه الجماعة. فقد أكد أكثر من مسؤول إماراتي أن الإمارات ودول التحالف العربي تمكنت من تدريب وتسليح قرابة 90 ألف جندي داعم للشرعية في اليمن. لقد أصبحت هذه القوات اليمينة جاهزة بعد أن أثبتت كفاءة قتالية احترافية وجهوزية عالية في المواجهة مع مليشيات الحوثي في أكثر من جبهة قتالية.
تعتقد الإمارات أنها أدّت واجبها القومي على أكمل وجه، وربما أكثر من غيرها، بعد أكثر من أربع سنوات من المشاركة الفعالة في حرب اليمن، ودفعت ثمن هذه المشاركة باهظا، وحتما أكثر من غيرها، بشريا وماديا ومعنويا وسياسيا. لقد جاءت مشاركة الإمارات في حرب اليمن بالتنسيق التام مع السعودية، واليوم يأتي الانسحاب التدريجي أيضا بتفهم تام من قيادة التحالف العربي. فهذا وقت طرح مبادرات غير تقليدية، وحتى تقديم تنازلات شجاعة، والمطلوب أيضا تغير في الاستراتيجيات كما التكتيكات لإنهاء حرب اليمن، تحقيق السلام، دعم الحكومة الشرعية ومواجهة مشروع الحوثي والأجندة الإيرانية التوسعية التي تنظر الى صنعاء كرابع عاصمة عربية تحت نفوذها وسيطرتها السياسية.
لا أحد يستطيع بعد قرار سحب قواتها من اليمن، ان يضع اللوم على الإمارات أنها مسؤولة عن إطالة الحرب في اليمن. إطالة الحرب مسؤولية تتحملها جماعة الحوثي المستفيد الأكبر من استمرار الحرب والمتضرر الأكبر من تحقيق السلام. إيران أيضا ترغب للحرب في اليمن ان تستمر الى أجل غير مسمى من أجل استنزاف كل من السعودية والامارات. فهذه المعركة في أطراف الجزيرة العربية التي تخوضها بالوكالة تتم بالنيابة عبر جماعة الحوثي، من دون أن تكلفها شيئا في الوقت الذي تستفيد أشياء من استمرارها.
لذلك ورغم أهمية خطوة الإمارات، لا بد من عمل جماعي وتوافق إقليمي ودعم أممي والأهم من ذلك لا بد من مصالحة وطنية يمنية لوقف الحرب في اليمن التي استمرت لأربع سنوات وقد تستمر لسنوات طويلة قادمة.

عبدالخالق عبدالله

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

الرئيس الإيراني : إذا أخطأ الكيان الصهيوني مرة أخرى فليس من الواضح أنه سيبقى شئ منه

قال الرئيس الإيراني إذا أخطأ الكيان الصهيوني مرة أخرى واعتدى على الأراضي المقدسة الإيرانية، فإن …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *