أخبار عاجلة
الرئيسية / أخبار العالم / الايغور .. شعب مسلم تمارس الصين سياسة الابادة والالغاء العرقي والديني بحقهم وسط صمت العالم الاسلامي والمجتمع الدولي

الايغور .. شعب مسلم تمارس الصين سياسة الابادة والالغاء العرقي والديني بحقهم وسط صمت العالم الاسلامي والمجتمع الدولي

وقع ممثلو أكثر من عشرين دولة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة رسالة تنتقد سوء معاملة الصين لأقلية الأويغور المسلمة في منطقة شينجيانغ.

ويقول خبراء في المنظمة الدولية ومجموعات حقوق إنسان إن الصين تحتجز حوالي مليون من الأويغور ومسلمين آخرين في معسكرات.
وتقول الصين إن السلطات تقوم بتأهيل هؤلاء في “مراكز تدريب مهني” تهدف لمكافحة التطرف ٫ وتقوم السلطات الصينية تفصل الأطفال المسلمين عن عائلاتهم،
هذا ووقع سفراء 22 دولة، بينهم سفراء بريطانيا وكندا واليابان، الرسالة غير المسبوقة.
وتشير الرسالة إلى تقارير عن “أماكن ضخمة للاحتجاز، بالإضافة إلى مراقبة على نطاق واسع وقيود تستهدف بشكل خاص الأويغور وأقليات أخرى في شينجيانغ”.
وطالبت الرسالة الصين بالسماح لمراقبين مستقلين وتابعين للأمم المتحدة بدخول شينجيانع على نحو ملائم.
لكن الوزن الدبلوماسي لهذه الرسالة يقل عن بيان رسمي يتلى في المجلس أو مشروع قرار أممي يُطرح للتصويت.
ويعود سبب تخفيض مستوى الاحتجاج إلى مخاوف من رد صيني على المستوى السياسي والاقتصادي، بحسب ما قال دبلوماسيون لوكالة رويترز للأنباء.
وقال جون فيشر، مدير مكتب منظمة هيومن رايتس ووتش في جنيف، إن البيان مارس ضغطا على الصين “للتوقف عن المعاملة الفظيعة لمسلمي شينجيانغ”.
ووصف البيان بأنه مهم، ليس فقط لسكان إقليم شينجيانغ، لكن للناس حول العالم الذين يعتمدون على الأمم المتحدة في مساءلة حتى الدول الأقوى في حال حدوث انتهاكات.
وتورد منظمات حقوقية عالمية من أدلة جمعتها أنه في بلدة في إقليم شينجيانغ فقد أكثر من 400 طفل والديهم بعد أن نقلوا إلى معسكرات.
وبدا الكثيرون كما لو أنهم يتعرضون لعقوبات بسبب ممارسات دينية، كالصلاة أو ارتداء الحجاب، أو بسبب كونهم على علاقة بأشخاص في الخارج. ونفى السفير الصيني لدى بريطانيا أن تكون السلطات الصينية قد فصلت أطفالا عن عائلاتهم ٫ وهو التصريح الذي شكك فيه المراقبون .
وبجانب الجهود المبذولة من أجل تغيير هوية البالغين في شينغيانغ، فهناك أدلة على محاولات لاقتلاع الأطفال عن جذورهم.
ويصعب الحصول على شهادات على الوضع مع مراقبة الأجهزة الأمنية للصحفيين الأجانب على مدى 24 ساعة يوميا في شينغيانغ الواقع تحت سيطرة أمنية مشددة. لكن يمكن الحصول عليها في تركيا.
في قاعة ضخمة في إسطنبول يصطف عشرات الأشخاص في طوابير للإدلاء بشهاداتهم، يمسك بعضهم صورا لأطفال مفقودين في شينغيانغ.
وقالت أم مشيرة إلى صورة لثلاث طفلات “لا أدري من يعتني بهم. ليست هناك أي اتصالات معهم”.
أم أخرى تمسك بصور لثلاث بنات وابن صغير، تمسح دموعها وتقول “سمعت أنهم أخذوهم لدور للأيتام”.
وفي 60 مقابلة منفصلة، تتواصل الشهادات بنبرات حزينة قلقة، يعطي الأقارب تفاصيل اختفاء 60 طفلا في شينغيانغ.
ووجد الايغور في السنوات الثلاث الأخيرة وجدوا أنفسهم في مصيدة، حين بدأت الصين باحتجاز مئات الآلاف من الإيغور والأقليات الأخرى في معسكرات ضخمة.
وتزعم السلطات الصينية إنه يجري “تأهيل” الإيغور في مراكز تأهيل مهني من أجل مساعدتهم على مواجهة التطرف الديني. لكن الأدلة تظهر أن الكثيرين يحتجزون لمجرد تعبيرهم عن إيمانهم والتزامهم بطقوسهم الاسلامية، كأن يمارسوا شعائر الصلاة أو ترتدي النساء الحجاب.

وعبر أحد الآباء عن قلقه من أن بعض أطفاله الثمانية قد يكونون محتجزين في مراكز تابعة للدولة، كون زوجته محتجزة.
يقول إنه يعتقد أن أطفاله قد أخذوا إلى مراكز “إعادة تأهيل”.
ولما سئل أحد المسؤولين عن مصير الأطفال الذين يؤخذ والداهم إلى المعسكرات. أجاب أنهم يوضعون في مدارس داخلية حيث يحصلون على الطعام والملابس والعناية اللازمة.
قالت إحدى الأمهات، وتساءلت “لماذا يلتزم العالم الصمت عند معرفته بهذه الحقائق؟”.
وفي اقليم شينغيانغ تظهر الأبحاث أن الأطفال يجدون أنفسهم في مدارس محصنة ومعزولة ومحاطة بأسلاك كهربائية وتحت الرقابة الدائمة.
ويرى الباحثون المختصون بشان الايغور ” أن عمليات فصل الأهل عن أطفالهم بهذه الصورة الوحشية الخالية من الانسانية وبدون اي جرم اقترفه الوالدان الا لكونهم من المسلمين٫ هو مؤشر واضح على أن حكومة شينغيانغ تحاول تربية جيل جديد بلا جذور اسلامية، معزول عن لغته ومعتقداته الدينية”.

عن شبكة نهرين نت الاخبارية

شبكة نهرين نت الاخبارية.. مشوار اعلامي بدأ في 1 يونيو – حزيران عام 2002 تهتم الشبكة الاخبارية باحداث العراق والشرق الاوسط والتطورات السياسية الاخرى والاحداث العالمية ، مسيرتها الاعلامية الزاخرة بالتحليل والمتابعة ، ساهمت في تقديم مئات التقارير الخاصة عن هذه الاحداث ولاسيما عن العراق ومنطقة الخليج والشرق الاوسط ، مستقلة غير تابعة لحزب او جماعة سياسية او دينية ، معنية بتسليط الضوء على التطورات السياسية في تلك المناطق ، وتسليط الضوء على الدور الخطير للجماعات الوهابية التكفيرية وتحالف هذه الجماعات مع قوى اقليمة ودولية لتحقيق اهدافها على حساب استقرار المنطقة وامنها .

شاهد أيضاً

القائد محمد الضيف يدعو الامة الى الزحف نحو فلسطين والمشاركة في تحرير الاقصى

وجه قائد هيئة أركان كتائب القسام محمد الضيف، كلمة للأمة الإسلامية هي الثانية منذ السابع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *