كشف قائد منظمة الدفاع المدني الإيرانية غلام رضا جلالي قوله إن الولايات المتحدة بعثت برسالة سرية إلى طهران بعد إسقاط طائراتها المسيرة في الخليج تبلغها بوجود خطط لتوجيه ضربة محدودة فقام المسؤولون الايرانيون بايصال رسالة لها عبر الوسطاء بان اي عدوان سيكون سببا لاتدلاع الحرب .
وقال جلالي، وهو أيضا من القادة الكبار في الحرس الثوري الإيراني، “بعد إسقاط طائرتها المسيرة المتسللة أبلغتنا الولايات المتحدة عبر وسطاء دبلوماسيين أنها تريد تنفيذ عملية محدودة”. وقال جلالي “لكن رد إيران كان أننا نعتبر أي عملية بداية حرب”.
وكان مسؤولون إيرانيون قد اعلنوا انهم تلقوا في 21 يونيو/حزيران السابق بعد يوم من إسقاط الطائرة المسيرة٫ رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر سلطنة عمان تحذر من أن هجوما أميركيا بات وشيكا. ونفى مسؤولون إيرانيون وأميركيون صحة الخبر.
وعقب إسقاط الطائرة المسيرة، لم يستبعد ترامب اندلاع حرب ضد الإيرانيين في سياق التصعيد مع طهران، مؤكدا أنها حرب “لن تطول كثيرا”.
وكان حرس الثورة الإسلامية قد فاجا العالم والمنطقة في العشرين من يونيو/حزيران الماضي انه قام بإسقاط طائرة تجسس أميركية مسيرة من طراز غلوبال هوك ” الصقر العالمي ” لدى اختراقها المجال الجوي لإيران.
وقال حرس الثورة الاسلامية إن الطائرة المسيرة، وهي من طراز غلوبال هوك (تصنعها الشركة الأميركية نوثروب غرونمان)، “تم إسقاطها بنيران الدفاع الجوي للقوة الجوفضائية للحرس الثوري” في محافظة هرمزغان جنوبي إيران.
وصرح ترامب وقتها بأن إيران ارتكبت خطأ جسيما بإسقاطها طائرة أميركية مسيرة، وقال إن شكل الرد “سيحدد قريبا”.
ونشر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف حينها خرائط على تويتر مزودة بإحداثيات مفصلة قال إنها تظهر الطائرة الأميركية المسيرة التي أسقطتها طهران وهي تحلق فوق المياه الإقليمية للجمهورية الإسلامية .
واتفق المراقبون على ان تحذير حرس الثورة الاسلامية والجيش الايراني بانتقام واسع يستهدف القواعد والسفن الامريكية والدول الحليفة لها اذا نفذ ترامب اي عمل عسكري ردا على اسقاط طائرتها المسيرة هو الذي دفع ترامب للتراجع عن اوامر اصدرها بتنفيذ عملية عسكرية ضد ثلاثة اهداف عسكرية ايرانية. مما عد هذا التراجع هزيمة مدوية لادارة ترامب وسبب خيبة امل كبيرة لدى حلفائها في السعودية والامارات والبحرين.