كشفت عميلة الموساد السابقة و وزيرة خارجية دولة الاحتلال الإسرائيلي السابقة تسيبي ليفني عن لقاء جمعها بوزير خارجية البحرين خالد بن أحمد آل خليفة، قبل انعقاد مؤتمر المنامة الاقتصادي خلال اليومين الماضيين.
ونشرت ليفني صورة لها برفقة آل خليفة، أمس الخميس، عبر حسابها في موقع “تويتر”، وكتبت فوقها: “في لقاء مسائي مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد آل خليفة، شاركت في تقديره لحديثه المباشر إلى الجمهور الإسرائيلي وأهمية مواقفه المتوازنة”.
وأرفقت ليفني المتهمة بارتكاب جرائم حرب ضد قطاع غزة خلال الحرب الأولى في 2008، والتي أعلنت عنها بعد عودتها من مصر، صوراً لها وهي تتجول في شوارع العاصمة البحرينية، وتتحدث مع سكانها.
وكان وزير الخارجية البحريني خالد ال خليفة قد اكد مضي نظام ال خليفة بعيدا في التطبيع مع الكيان الاسرائيلي وتورط النظام في مشاريع عدوانية تستهدف تصفية القضية الفلسطينية وقال في مقابلة مع صحيفة اسرائيلية يوم امس الخميس ” ان اسرائيل وجدت لتبقى “!!
علي صعيد متصل ٫ استنكرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بشدة استمرار ما اعتبرته التصريحات “اللامسؤولة” و”الخيانة الصريحة” لوزير الخارجية البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، بخصوص الترويج لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وتأكيد بقائها “كجزء من تراث المنطقة”.
وقالت “حماس” في بيان صحفي اليوم الجمعة: إنّ “هذه التصريحات والأفكار غريبة عن قيم ومبادئ وأصالة الشعب البحريني المحب لفلسطين والداعم للمقاومة، وخارجة أيضاً عن أعراف أمتنا العربية والإسلامية التي تمثل العمق الاستراتيجي لشعبنا ولقضيتنا العادلة”.
ودعت “شعوب المنطقة وأحزابها كافة، وشعب البحرين الشقيق، والأحزاب البحرينية إلى رفض هذه التصريحات المتناقضة مع المواقف المشرفة لهم في رفضهم لصفقة القرن التصفوية، ولهذا الكيان الإسرائيلي، ورفض التطبيع معه، ومؤتمر بيع فلسطين المشؤوم، وتصفية حقوق الشعب الفلسطيني”.
كما حثت على “الاستمرار في دعم صمود شعبنا وتعزيزه في مواجهة كل التحديات والمؤامرات حتى تحرير أرضه ومقدساته”.
وفي سياق متصل، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بأشد العبارات تصريحات وزير البحريني، مشددةً على أن “هذه التصريحات التي تصل إلى حد الخيانة الصريحة تبرهن على أن النظام البحريني غارق حتى أذنيه في دعم مخطط تصفية القضية الوطنية لشعبنا التي تجسدها في هذه الفترة صفقة القرن”.
وقالت الجبهة الشعبية إن هذا “موقف يتناقض مع مواقف شعب البحرين الشقيق وريث القيم العربية الأصيلة، وأحد أشد المدافعين عن القضية الفلسطينية والحقوق العربية”.
كما حيّت الجبهة الموقف “الأصيل” للشعب البحريني الذي عبّر عن رفضه لورشة البحرين، و”لحالة الانحدار التي وصل إليها النظام البحريني وتطبيعه وعلاقاته المشبوهة مع الكيان الصهيوني”.
