أعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس، عن سلسلة من العمليات التي نفذتها ضد القوات الإسرائيلية اليوم الاحد ، بما فيها عملياتها “خلف خطوط العدو” كما ذكر بيان متلفز، تلاه متحدث ملثم عبر محطة تلفزيون الأقصى التي تديرها حماس.
وفاجأ المتحدث المشاهدين بذكر أسر جندي أسرائيلي، واحتجازه لديهم، مشيرا إلى اسم ورقم الجندي، متحديا الجيش الإسرائيلي بأن ينفي هذا الخبر، وأشار إلى العملية العسكرية التي نفذها مقاتلو القسام الأحد، وقتل فيها 14 عسكريا إسرائيليا، وليس 13 كما أعلن سابقا، وكما اعترف الجيش الإسرائيلي.
في موقف يدل على فشل كل محاولات لاحفاء الخسائر في صفوف جنوده ، اعترف جيش الاحتلال الاسرائيلي بمقتل 12 من افراد قواته في العدوان العسكري البري على مناطق السكان المدنيين في غزة، وجاء الاعلان ليشكل صدمة مروعة في صفوف الاسرائيليين ، وجرى طرج التساؤل الكبير في صفوف الاسرائيليين، اذا كانت خسائر يوم واحد 12 جنديا ، فكم خسر الجيش جنودا في الايام الماضية وماذا سيخسر بعدما اعلنت كتائب القسام اسر جندي اسرائيلي .
واعترف الضباط الاسرائيليون ، بان يوم الأحد كان هو اليوم الأعنف في القتال الدائر في قطاع غزة، والأكثر دموية بالنسبة لطرفي الصراع، إسرائيل وحركة حماس، فعلى الجانب الفلسطيني استشهد 60 شخصاً اغلبهم من الاطفال والنساء ومن حي الشجاعية ، بينما استشهد 18 اخرين من الفلسطينيين في اماكن متفرقة في أنحاء قطاع غزة بسبب الغارات الجنونية وقذائف المدفعية والدبابات التي كانت تتعمد استهداف المدنيين ، كما أطلقت المقاومة الفلسطينية، نحو 50 صاروخاً من قطاع غزة باتجاه الجيش الإسرائيلي وفقا لما أعلن جيش الاحتلال الاسرائيلي.
وبذلك يرتفع عدد الشهداء على الجانب الفلسطيني إلى 425، والتي تقول الأمم المتحدة بأن 70% منهم من المدنيين، وعلى الجانب الإسرائيلي قتل 20 شخصاً، بينهم 18 جندياً واثنين من المدنيين، وبلغ عدد الصواريخ التي أطلقت باتجاه إسرائيل حسب إحصاءات جيشها حتى الآن 1820 صاروخاً.
إلى ذلك أعلن البيت الأبيض عن انحياز كام لاسرائيل في هذا العدوان ، واعلن عن اتصال هاتفي جرى بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، جدد فيه أوباما دعم الولايات المتحدة لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها “وأبدى قلقه العميق من تنامي عدد الإصابات، بما فيها زيادة عدد القتلى المدنيين الفلسطينيين في غزة، وخسارة الجنود الإسرائيليين.”
وقال البيت الأبيض إن الرئيس أبلغ نتنياهو بأن “وزير الخارجية جون كيري سيسافر قريباً إلى القاهرة للبحث عن وقف فوري للأعمال العدائية يرتكز إلى اتفاقية وقف إطلاق النار التي أبرمت في نوفمبر/تشرين الثاني 2012 .”
الجنود الاسرائيليون يواجهون هزيمة نفسية
ويتفق المراقبون الاسرائيليون ،على ان الخسائر التي اعترفت بها جيش الاحتلال الاسرائيلي اليوم ، كتب فصلا جديدا في الحرب النفسية ، لصالح حماس والجهاد ، خاصة وان عمليات القتل هذه توجت باسر جندي اسرائيلي ، وهذا من شانه ان يشكل ضربة معنوية كبيرة للجنود وهزيمة نفسية لهم ، خاصة وان جميع الجنود القتلى هم من قوات النخبة الاسرائيلية ، وقتلوا بعدما شنوا هجومهم على حي الشجاعية بعد زرعها بالموت والدمار ولم يتبق فيه شئ يتحرك بما دفع بوسائل الاعلام الغربية ان تسميها مجزرة بحق المدنيين كشف عن وجه القاتل لاسرائيل فيما هي تسوق لنفسها باعتبارها الضحية .