السبهان يزور ريف دير الزور بصورة مفاجئة برفقة نائب وزير الخارجية الأمريكي جويل رابيون، ومستشار قوات التحالف الدولي، ويليام روباك

في تاكيد على التورط السعودي في التنسيق مع الولايات المتحدة لتامين موطئ قدم لها في سوريا ٫ بعد هزيمة الجماعات الارهابية التي كانت تدعمها ٫ قام وزير الدولة السعودي لشؤون الخليج، ثامر السبهان، أمس الخميس، بزيارة الي سوريا بصورة مفاجئة وذلك بزيارة المناطق التي سعت القوات الامريكية لايجاد نفوذ لها في محافظة دير الزور ، وعقد السبهان فيها عدة “لقاءات هامة” مع مسؤولين أمريكيين وشيوخ قبائل .

وذكرت قناة “العربية” السعودية، الجمعة، أن حقل العمر النفطي في محافظة دير الزور شرقي سوريا استضاف اجتماعا ضم كلا من السبهان، ونائب وزير الخارجية الأمريكي، جويل رابيون، والمستشار الرئيسي لقوات التحالف الدولي، ويليام روباك، وعددا من شيوخ ووجهاء وإداريين من قبائل ومجالس المنطقة.
وناقش الاجتماع، تامين تقديم دعم المجلس المدني في المحافظة، وتقديم الخدمات لمنطقة شرق الفرات.
كما بحث الاجتماع دعم اقتصاد المنطقة عن طريق تأييد المشاريع في القطاعين الصحي والتعليمي ٫ حسب مزاعم قناة العربية المملوكة للنظام السعودي.
واكد المراقبون بان السبهان بحث مع شخصيات محلية بحضور ضباط من التحالف الامريكي تشكيل اجهزة امن تتلقي الدعم والتدريب من القوات الامريكية بتمويل سعودي كامل .
وكان السبهان قد زار ريف محافظة الرقة شمالي سوريا في أكتوبر 2017 والتقى وجهاء من المنطقة وأعضاء من المجالس المحلية التابعة للقوات الكردية برفقة المبعوث الأمريكي للتحالف الدولي، بريت ماكغورك.
وذكرت “بلدية الشعب في الشعيطات” أن محور الاجتماعات ركز على “دعم المناطق المحررة من أجل عدم عودة داعش أوأي تهديدات أخرى للمنطقة”، و”دعم جميع المكونات السورية شمال وشرقي سوريا”.
وبحث الاجتماع، حسب البيان، الدعم السياسي والاقتصادي والخدمات والأمن لدير الزور “من أجل أن يعود الأمن والاستقرار للمنطقة”.
وتخضع أراضي شرق محافظة دير الزور، التي يقع فيها حقل العمر النفطي حيث تتمركز قاعدة عسكرية أمريكية، لسيطرة “قوات سوريا الديمقراطية” المتحالفة مع الولايات المتحدة والتي تمثل وحدات حماية الشعب الكردية هيكلها العسكري.
والجدير ذكره ان الوزير السبهان هو من قادة المخابرات العسكرية السعودية الذين يحملون عنوانا مدنيا بتعيينه وزيرا في الحكومة السعودية لتسهيل مهامه المخابراتية في المنطقة ٫ وسبق ان تم تعيينه في العراق سفيرا للعراق في عام 2015 لا انه سرعان ما اثارت تدخلاته في الشان الداخلي في العراق ومهاجمته الحشد الشعبي ٫ غضبا شعبيا واسعا وشهدت المدن العراقية تظاهرات تطالب بطرده من البلاد ٫ وبالفعل قامت وزارة الخارجية العراقية بابلاغ الخارجية السعودية ان سفيرها شخص غير مرغوب فيه في العراق وتم طرد السبهان من العراق عام 2016 ن ومن قبل كان يعمل السبهان ملحقا عسكريا في لبنان ٫ وافتضح امره بعد انتشار تقارير اوروبية عن علاقاته مع الموساد الاسرائيلي وقيامه بالتجسس على حزب الله لمصلحة الكيان الاسرائيلي ٫ وتم طرده من لبنان ايضا.