جددت الخارجية الايرانية رفضها للدعوة التي وجهها ترامب ونظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون باجراء مفاوضات جديدة حول البرنامج النووي الايراني ٫ وجاء ذلك خلال لقاء الرئيسين في ” مدينة كون ” غرب فرنسا.
المتحدث باسم الخارجية عباس موسوى قال: ان الاطراف الاوروبية تقوم بطرح قضايا لن تساعد في الحفاظ على الاتفاق النووي، مشيرا الى عجز الاوروبيين في العمل بتعهداتهم بعد خروج الولايات المتحدة منه.
كما حذر من ان طرح قضايا خارج الاتفاق يؤدي لانعدام الثقة بين اطرافه، فيما اعتبر ان المزاعم المتكررة لترامب لا قيمة لها ولن تستحق الرد ٫ في اشارة الى مزاعم ترامب بأنّ إيران بدأت تفقد من نفوذها الدولي بفعل سياسته الصارمة كاجراءات الحظر.
وكان ترامب قد صرح في قائه مع الرئيس ماكرون بانه : “ليس بمقدور الايرانيين الحصول على سلاح نووي. رايناهم يقاتلون في اربعة عشر مكاناً حالياً لم يعودوا يفعلون ذلك. لديهم أداء سيئ. بإمكاننا قلب الأمور سريعاً جداً. كانت العقوبات فعالة بامتياز”.
ووصف المتحدث باسم الخارجية الايرانية هذا التصريح بانه محاولة ساذجة من ترامب لاقناع نفسه بنجاح سياسته ضد الجمهورية الاسلامية .
وفي لقائه مع ترامب ٫ سعى ماكرون لتسويق فكرة الاتفاق النووي الجديد عبر تضمينه عناصر تحدّ من نشاط الصواريخ البالستية الايرانية وهو ما ترفضه طهران جملة وتفصيلا.
وقال ماكرون: “نريد أن نتأكد من ألا يحصلوا على أسلحة نووية. لدينا اتفاق حتى عام الفين وخمسة وعشرين ونرغب في المضي قدماً ويكون لدينا يقين كامل في المدى البعيد. بعدها نحدّ من النشاط الباليستي”.
وفي وقت يتلكأ فيه الغرب تنفيذ تعهداته حيال الاتفاق النووي اكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان موسكو وبكين ما زالتا ملتزمتان بخطة العمل المشتركة.
وقال بوتين: “الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعلنت انها لم تعثر على انتهاك واحد للاتفاق النووي. قد تكون برامج إيران الصواريخ مصدر قلق لشخص ما، لكن هذه مشكلة أخرى”.
ياتي هذا فيما تشهد طهران هذا الاسبوع حراكا دبلوماسيا عبر زيارتين الاولى لوزير الخارجية الألماني هايكو ماس لبحث آلية الحفاظ على الاتفاق النووي، والثانية لوزير الخارجية الياباني شينزو آبي لبحث العلاقات بين البلدين وخفض التوتر في المنطقة.
