اعتقلت الشرطة الأميركية الاثنين جورج نادر مستشار ولي عهد أبو ظبي في مطار جون كينيدي الدولي بنيويورك، ومثُل لاحقا أمام القضاء حيث وجهت له تهمة حيازة وترويج مواد إباحية للأطفال.
وذكرت صحيفة واشنطن بوست أنها اطلعت على وثائق رسمية تفيد بأن محكمة في ولاية فرجينيا وجهت إلى نادر حيازة أشرطة جنسية للأطفال.
وقالت مصادر إن المحققين عثروا على أفلام إباحية وأشرطة جنسية لأطفال في هاتف رجل الأعمال الأميركي ذي الأصول اللبنانية.
ولدى نادر سوابق عدلية تتعلق بالتهم ذاتها، إذ أدين قبل 28 عاما بنقله مواد إباحية للأطفال، وتم تخفيف عقوبته بعد تدخل شخصيات بارزة أمام المحكمة لصالحه بذريعة أنه لعب دورا مهما في إطلاق سراح رهائن أميركيين كانوا محتجزين بلبنان.
وقال مراسل الجزيرة في نيويورك ناصر الحسيني إن عقوبة التهمة الموجهة إلى نادر تتراوح بين السجن 15 و40 عاما، وفقا للقانون الأميركي.
يذكر أن نادر رجل أعمال أميركي من أصل لبناني، وارتبط اسمه في الفترة الأخيرة بولي عهد أبو ظبي محمد زايد، وكان شاهدا رئيسيا في تحقيقات روبرت مولر بشأن التدخل الروسي في الانتخابات الأميركية 2016 لصالح دونالد ترامب.
وفي وقت سابق، قالت نيويورك تايمز إن خمسة من المقربين من محمد بن زايد يخضعون للتحقيق في الولايات المتحدة، وهو ما رجحت الصحيفة أن يكون سببا لعدم زيارته للولايات المتحدة الأميركية منذ بدء تحقيقات مولر.
ويتهم نادر بالتورط في شراء النفوذ لمحمد بن زايد في مراكز صنع القرار بواشنطن، وتفيد التسريبات بأنه تولى ترتيب لقاء بين الروس وترامب قبل تولي الأخير منصبه.
وحتى الحين لم يكشف عن تفاصيل هذه التحقيقات لأنها تتعلق بالأمن القومي الأميركي.