شبكة نهرين نت الاخبارية شبكة نهرين نت الاخبارية
فشلت السعودية في الحصول على ادانة صريحة وعلنية لايران من زعماء الدول الاسلامية وممثليهم الذين شاركوا في لقمة الإسلامية الـ14 لمنظمة التعاون الإسلامي في مكة المكرمة ليلة امس ٫ كما كان يخطط له الملك سلمان وولي عهده محمد بن سلمان ضمن التصعيد السياسي والاعلامي الذي تشنه الرياض ضد ايران ومحاولة التحريض ضدها بعد هجوم الطائرات المسيرة للحوثيين على مضخات انابيب النفط المعروفة ” بانابيب شرق – وغرب ” التي تربط حقول نفط المنطقة الشرقية على الخليج بميناء ينبع السعودي على البحر الاحمر .
واكتفى البيان بادانة الهجوم الذي تعرضت له انابيب النفط السعودية والهجوم الذي تعرضت له ناقلات النفط قبالة ساحل الفجيرة ولم يات على ذكر ايران ولم يات ايضا على ذكر الحوثيين ٫ وهو ما عده المراقبون فشلا سعوديا في استثمار القمة الاسلامية ضد ايران .
وقال المحلل السياسي ازهر الخفاجي في تعليق له على بيان القمة الاسلامية : ان البيان الختامي للقمة الاسلامية حوى نتائج موجعة للسعودية ٫ وتجاهل الرغبة السعودية في تضمينه حتي فقرة واحدة ضد ايران ٫ حيث ان زعماء الدول الاسلامية المشاركة في القمة ٫ تجاهلوا في كلماتهم مثل رئيس وزراء الباكستاني عمران خان ورئيسة وزراء بنتغلادش السيدة حسينة والرئيس السنغالي٫ اثاروا موضوعات اخري ومنها قضية فلسطين والقدس والتاكيد على حل الدولتين وتجاهلوا شكل كامل اية اشارة الى حادثتي استهداف انابيب النفط السعودية واستهداف ناقلات النفط قبالة ساحل الفجيرة الاماراتي ٫ وهو ما عد رفضا من هؤلاء الزعماء لتحويل اعمال القمة ونتائجها ضد ايران “.
واضاف الخفاجي : ” كما ان تلك الكلمات لزعماء الدول الاسلامية في القمة احرجت الموقف السعودي المتماهي مع مشروع صفقة القرن ٫ فاكد الزعماء في كلماتهم على حل الدولتين وان القدس هي عاصمة دولة فلسطين القادمة ٫ بل وفشلت السعودية من حذف توصية وردت في بيان القمة تدعو الدول الاسلامية الى اتخاذ اجراءات ضد الدول التي نقلت سفارتها للقدس المحتلة وهي ادانة ضمنية للسعودية ذاتها التي تقيم افضل العلاقات الاستراتيجية مع الولايات المتحدة التي كانت السباقة لنقل سفارتها من تل ابيب الى القدس المحتلة ٫ وتابع الخفاجي قائلا : ويفترض حسب بيان القمة الاسلامية ان تتخذ السعودية خطوات عقابية ضد الولايات المتحدة وهو ما لم تجرؤ على الاقدام عليه في اية حال من الاحوال ٫ بل امسى النظام السعودي عاملا تستثمره الادارة الامريكية للتمهيد لتطبيق مشروع صفقة القرن وتمويل جزء غير قليل من المال المخصص له والذي يبلغ مجموعة اكثر من 65 مليار دولار يتحمل النظام السعودي الجانب الاكبر منه فيما تكفل الامارات بالبقية الباقية لهذ التمويل المالي العملاق لمشروع صفقة القرن “
