السيد نصر الله :يوم القدس رسالة لواشنطن واذا شنت الحرب على ايران فان الحرب ستشعل المنطقة وسيدفع ثمنها اسرائيل وال سعود

اكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله : ” أن “الاستخبارات الأميركية تعلم أن الحرب على إيران ستشعل المنطقة ولن تبقى على حدودها ومن سيدفع الثمن إسرائيل وآل سعود”، مشددا على أن مسيرات يوم القدس في إيران “رسالة لواشنطن وكل حكومات المنطقة”.

واكد السيد نصر الله خلال خطابه في يوم القدس العالمي أثناء مهرجان أقيم في الضاحية الجنوبية ببيروت تحت عنوان “نحو القدس” ٬ ان الرئيس الأميركي دونالد ترامب “سينتظر طويلاً قبل أن يتلقى اتصالاً من إيران” مشيرًا إلى أنه “لا حرب بين إيران وأميركا بسبب قوة طهران ، مؤكدا أن مواجهة “صفقة القرن” واجب شرعي وأخلاقي وديني.
واضاف السيد نصر الله: “واجبنا هو مواجهة صفقة القرن. هذا واجب شرعي ديني إنساني أخلاقي قومي وطني سياسي جهادي بكل المعايير لأنه ببساطة هي صفقة الباطل…وهي صفقة (تشكل) جريمة تاريخية”.
وأعلن نصر الله أن “أي اعتداء إسرائيلي على أي هدف للمقاومة في لبنان سنرد عليه سريعًا ومباشرة وبقوة”، كاشفًا أنه “لا يوجد في لبنان حتى الآن مصانع لإنتاج الصواريخ الدقيقة.. ولا علاقة للأميركيين بنا إذا كنا نملك صواريخ دقيقة ومصانع لإنتاجها”.
وقال السيد نصر الله: أن مسيرات يوم القدس في البحرين “تؤكد براءة الشعب البحريني وعلمائه من الورشة المتعلقة بصفقة القرن” التي ستشهدها المنامة في يومي 25 و26 حزيران/يونيو 2019.
وشدد السيد نصر الله على أن “كل القوات والمصالح الأميركية ستباد إذا وقعت أي حرب على إيران”.
وحول صفقة القرن قال السيد نصر الله : أنه من الممكن “دفع صفقة القرن إلى الفشل ونحن نمشي في هذا المسار.. فمحور المقاومة يقف لمنع تحقيق صفقة القرن”.
واكد السيد نصر الله أن “أدوات أميركا في المنطقة لا تستطيع حماية نفسها وبعض الأنظمة في المنطقة قلقة من تطبيق صفقة القرن”.
إلى ذلك، أشار السيد نصر الله إلى أن “واشنطن تمكنت من استيعاب الثورات الشعبية العربية وحرفها عن مسارها وتوجيهها في اتجاه خاطئ”، مضيفًا: “كل الذين دخلوا على خط الربيع العربي أرادوا أن يأخذوا منه ثمرة فاسدة هي صفقة القرن”.
وقال السيد نصر الله ك ان “الرهان الأميركي على تعب شعوب المنطقة لفرض صفقة القرن تشخيص خاطئ”، أوضح نصر الله وأكد أن “محور المقاومة اليوم أقوى من أي وقت مضى منذ مرحلة الثمانينيات. فإسرائيل تخشى المقاومة في لبنان والمسؤولون الإسرائيليون يتحدثون عن حالة الردع وقدرات المقاومة”.
وعدّد السيد نصر الله الأمثلة على تطور محور المقاومة. وفي هذا السياق، قال الأمين العام لحزب الله إن “المقاومة في غزة قادرة على السيطرة على مساحات واسعة في فلسطين المحتلة في أي حرب مقبلة”.
كما قال السيد نصر الله إن “سوريا تجاوزت مخطط تدميرها وما زالت في جبهة المقاومة وستعيد قوتها”، لافتًا أيضًا إلى أن “المحاولات الأميركية فشلت بالسيطرة على العراق وموقعه مختلف في المعادلة الإقليمية”.
و أكد امين عام حزب الله: أن “ترامب لم يستطع حماية السعودية وملكها يستغيث بالقمم الثلاث في مكة لحمايته والتي هي دليل على فشل السعوديين وعجزهم”.
وانتقد السيد نصر الله رؤوساء الدول في القمة العربية في مكة المكرمة الذين “سكتوا على ذبح اليمنيين” بالعدوان السعودي الامريكي الاماراتي ٫ لكنهم دانوا حملة الطائرات على الأماكن النفطية في السعودية قائلا : أن عليهم “مراجعة أخلاقهم”، مؤكدًا أن “اليمن جزء أساسي من محور المقاومة ويرفض صفقة القرن ويعبر عن وقوفه إلى جانب القدس”.
هذا واعتبر السيد نصر الله أن “إسرائيل رغم قوتها العسكرية أقل قوة من أي زمن مضى وهي تخاف اليوم من صواريخ لبنان وغزة وسوريا وتدعي وجود صورايخ في العراق”.
وأضاف : ان “هناك فقدان للقيادة في إسرائيل وحاجة للمساعدة الأميركية” لكن “أميركا لم تعد كما كانت قبل 20 سنة بعدما أرسلت جيوشها إلى المنطقة وخرجت منها مهزومة”، وفق نصر الله.
لبنانيًا، رفض السيد نصر الله الموقف اللبناني الرسمي في قمة مكة في اشارة الى كلمة رئيس الوزراء سعد الحريري الذي هاجم فيها الحوثيين ووصفه بانه “الذي لا ينسجم مع مبدآ النأي بالنفس في البيان الوزاري”.
وتطرق السيد نصر الله إلى قضية ترسيم الحدود مشيرًا إلى أن “واشنطن تريد استغلال مفاوضات ترسيم الحدود لفتح قضية الصواريخ الدقيقة الموجهة إلى إسرائيل” وجدد السيد نصر الله التأكيد على أن المقاومة “تمتلك صواريخ دقيقة تطال كل الأهداف المطلوبة في إسرائيل قادرة على تغيير وجه المنطقة” واضاف : اريد ان ابلغ الامريكيين بان المقاومة تمتلك الكفاءات والادوات لتصنيع الصواريخ وستقدم المقاومة عليها “،