قال مستشار الأمن القومى الأمريكى جون بولتون، اليوم الأربعاء، إن الهجمات على ناقلات النفط قبالة سواحل الإمارات هذا الشهر تمت باستخدام “ألغام بحرية من إيران بشكل شبه مؤكد”.
وأبلغ بولتون الصحفيين في أبو ظبي، أن الولايات المتحدة تحاول أن تكون “حكيمة” في الرد على أنشطة إيران في المنطقة، وقال: “نحاول توخي الحذر والمسؤولية في تعاملنا مع نشاط طهران وحلفائها في الخليج”.
وأضاف: “متفقون مع السعودية والإمارات على خطر امتلاك إيران أسلحة نووية، ونتشاور مع حلفائنا في المنطقة، للرد على أنشطة طهران ووكلائها في الخليج”.
وتابع: “كان هناك هجوم فاشل على ينبع أيضا بالتزامن مع الهجمات على الناقلات في خليج عمان، والاعتداء بالطائرات المسيرة على المنشآت النفطية في السعودية”.
كما عبر عن قلق الولايات المتحدة إزاء إمكانية استخدام فيلق القدس وقاسم سليماني “لمقاتلين شيعة في العراق كأسلوب غير مباشر لمهاجمة قواتنا”.
وردت الخارجية الإيرانية على تصريح بولتون مؤكدة ان : “اتهامات بولتون لطهران بالمسؤولية عن تفجيرات الفجيرة مرفوضة ومثيرة للسخرية تماما”، وأضافت أن “اتهامات بولتون ناتجة عن خطط سياسية مدمرة للفريق (ب)”.
وأشارت إلى أنها “لا تستغرب توجيه هكذا اتهامات خلال لقاء بولتون وبن زايد اللذين ينتهجان العداء لإيران منذ وقت طويل”.
وختمت بالقول: “على بولتون وجميع من يدقون طبول الحرب والفوضى في المنطقة أن يعلموا أن إيران بصبرها الاستراتيجي ووعيها واستعداداتها الدفاعية ستحول دون تحقيق الأهداف المشؤومة لخلق فوضى عارمة في المنطقة”.
ووصل بولتون إلى الإمارات مساء الثلاثاء، لبحث قضايا الأمن في المنطقة، وهذه هي الزيارة الأولى له إلى المنطقة بعد تصاعد التوتر بين واشنطن وطهران، كما أنها تأتي عشية قمتي مكة غدا الخميس.
وكان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، قد كشف مؤخرا أن إيران عرضت توقيع معاهدة بعدم الاعتداء مع دول الخليج، مشيرا إلى أن لدى طهران رغبة ببناء علاقات متوازنة مع جميع دول الخليج.
