أدى الرئيس السوري بشار الأسد اليمين الدستورية لولاية رئاسية ثالثة مدتها سبع سنوات، وذلك بعد اعادة انتخابه في حزيران/ يونيو الماضي ، ودللت نتائج الانتخابات على تزايد القناعة الشعبية عند السوريين بان بقاء الرئيس الاسد هو الضانة لحفظ التعايش بين محتلف الطوائف والمذاهب ، بعدما اثبتت التنظيمات المسلحة انها تنفذ اجندة خارجية ليست اسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ببعيدة عنها بمشاركة دول المنطقة المتحالفة مع الغرب مثل السعودية وقطر والاردن وتركيا.
وقال الأسد في خطاب القسم الذي ألقاه بعد أداء اليمين في القصر الرئاسي، إن السوريين الذين شاركوا في الانتخابات بكثافة، تمكنوا خلال الفترة التي تعرضت فيها سورية “للمؤامرة” من “صد العدوان الدولي” عليها.
وأضاف أن شعب سورية “أفشل المخطط الغربي والمؤامرة” التي هددت سورية خلال السنوات الماضية، في إشارة إلى الاحتجاجات الشعبية التي انطلقت في آذار/مارس 2011 وتحولت إلى معارضة مسلحة تخوض منذ ذلك الحين معارك دامية مع القوات النظامية الموالية للأسد.
وحذر الرئيس السوري الدول العربية والإقليمية والغربية من مغبة دعمها “للإرهاب” في بلاده، قائلا إنها ستدفع “ثمنا غاليا”. وأشار إلى أن حكومته ستسعى خلال الفترة القادمة إلى التركيز على المصالحة الوطنية للذين قرروا العودة إلى “حضن الوطن”.
كما تعهد باستعادة الرقة التي تسيطر عليها قوى متشددة، وفرض السيطرة على مدينة حلب، مشيدا بحزب الله اللبناني الذي يشارك في المعركة الدائرة بسورية، كما عبر عن شكره لإيران والصين وروسيا.
وأعيد انتخاب الأسد لولاية رئاسية جديدة في الثالث من حزيران/يونيو بعد نيله 88.7 في المئة من أصوات المشاركين في الانتخابات الاخيرة ، التي حاول الغرب التقليل من شانها ولكن دون جدوى .