في تراجع كبير لنظام ال خليفة عن سياسته المعادية لقطر وللاسرة الحاكمة فيها ٫ ذكرت وكالة الانباء القطرية بان أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، تلقى اليوم الاثنين اتصالا هاتفيا من رئيس وزراء النظام البحريني، خليفة بن سلمان آل خليفة.
وذكرت وكالة “قناة” القطرية الرسمية، أن آل خليفة هنأ الشيخ تميم بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك، دون الكشف عن أية تفاصيل أخرى بخصوص المكالمة.
وهذا الاتصال هو الأول للرجل الثاني في النظام الخليفي مع امير قطر منذ قطع العلاقات بين البلدين ٫ ويعد هذا الاتصال من رئيس وزراء النظام الحاكم في البحرين ذا دلالات كبير على هزيمة حصار قطر وهزيمة المشروع العدائي الذي قادته السعودية ضد قطر بمشاركة الامارات وبحماس كبير من النظام البحريني .
وفي محاولة للتغطية على هذه الهزيمة للنظام الخليفي ولبقية دول الحصار ٫ ولتبرير الاتصال ٫ أعلنت السلطات الحاكمة في البحرين أن مكالمة رئيس وزراء، الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، مع أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، لا تمثل تغييرا في موقف المملكة من الأزمة الخليجية.!!
وقال وزير شؤون مجلس الوزراء البحريني، محمد إبراهيم المطوع : بأن “الاتصال الذي جرى بين… رئيس الوزراء وأمير دولة قطر لا يمثل الموقف الرسمي لمملكة البحرين ولا يؤثر على التزامها مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة تجاه قطر ٬ فيما اكد المراقبون ان هذا التصريح واه ولاقيمة له ولايخفف من حقيقة انهزام مشروع حصار قطر وتراجع النظام الخليفي عن تشدده وعدائه لقطر وللاسرة الحاكمة في قطر.
وتعيش قطر، منذ 5 يونيو عام 2017، في ظل ما تصفه بـ “الحصار” من قبل السعودية والإمارات والبحرين ومصر، التي قطعت العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة وأوقفت الحركة البحرية والبرية والجوية مع الإمارة، ما أدى إلى نشوب أزمة سياسية حادة بين البلدان المذكورة بالإضافة إلى حرب إعلامية واسعة.
واتهمت هذه الدول السلطات القطرية بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في المنطقة والتحول عن محيطها العربي باتجاه إيران، لكن قطر نفت بشدة الاتهامات، مؤكدة أن “هذه الإجراءات غير مبررة وتقوم على مزاعم وادعاءات لا أساس لها من الصحة”.
وفي الوقت الذي تتحدث فيه دول مقاطعة قطر عن تداعيات كبيرة لخطواتها تجاه الإمارة على الناحية الاقتصادية، تصر السلطات القطرية على أنها تمكنت من تجاوز تبعات “الحصار” بنجاح، معتبرة أن قطر “أصبحت أقوى” مما كانت عليه قبل الأزمة.
